يبدو التساؤل في العنوان غريباً إذ ستقفز الإجابة البديهية عليه بنعم، غير أن ما يصلنا من معاناة السجناء في البحرين واستغاثاتهم لتغيير أوضاعهم تجعلنا نسأل هذا السؤال.
ففي حين يرد في كتيب «حقوق الإنسان والسجون» الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في البند الرابع من حقوق السجناء المتعلقة بالصحة، أنه «ينبغي أن تتاح للسجناء إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية المتوفرة في البلد بالمجان»، فإن كثيراً من السجناء يجدون أنفسهم مضطرين لعدم طلب الخدمة الصحية بعد أن دأب المرافقون لهم من الحراس على منعهم من استخدام المرافق الصحية أثناء تواجدهم بالمستشفى، حيث يضطر السجين لمنع حاجاته البيولوجية من الساعة السابعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، وذلك بسبب مخاوف متعلقة بالتهريب عن طريق تلك المرافق، في حين أن الحل قد يكون أبسط من ذلك فيما إذا خصّصت الإدارة مع المستشفى أحد المرافق الصحية للسجناء وأغلقته وقامت بتفتيشه قبل الاستخدام، بدل انتهاك حقوق السجناء الطبيعية، خصوصاً أن منهم مرضى بالسكري وغيره من الأمراض التي يحتاج المريض للتردّد على هذه المرافق باستمرار.
كما أن طلب العلاج في عيادة السجن ليس بأفضل حالاً، حيث يغيب عن التواجد بالعيادة أي طبيب مؤهل في الفترة المسائية، والاكتفاء بوجود ممرّضة غير قادرة على علاج الحالات الطارئة أو تحديد درجة خطورتها فعلياً. كما أن بعض السجناء ينقلون لمواعيدهم بالمستشفى ولا يحصلون على أدويتهم رغم أن المرافق قد حصل عليها من قبل صيدلية المستشفى.
أما فيما يتعلق بالبند الثالث والمعنون بـ «الحق في مستوى معيشي مناسب»، حيث نقتبس منه التالي: «لكل الأشخاص المحرومين من حريتهم الحق في مستوى معيشي مناسب بما في ذلك ما يكفي من الغذاء والماء الصالح للشرب، والمسكن والملبس والفراش»، وهو الأمر الذي لا يتوفر في سجن جو، حيث يتشارك السجناء الغرف بأعداد تفوق تحملها، وينام بعضهم على الأرض، في حين تم تمديد الفترة التي يُسمح بموجبها للسجناء باقتناء حاجياتهم من السوق الخاص بالسجن من أسبوع إلى عشرة أيام مع عدم السماح لهم بأخذ الكمية التي تغطّي فترة التمديد. كما أن غرفة التلفاز والطعام لا يتوفر بها عددٌ كافٍ من الكراسي التي تغطّي الأعداد المتزايدة من السجناء، والتي تفوق قدرة سجن جو على التحمل.
وفيما ينص البند السابع من كتيب «حقوق الإنسان والسجون» على أن يكون لكل السجناء الحق في الاتصال بالعالم الخارجي ولا سيما أسرهم، فإن ساعات الانتظار تطول لكي يصل الدور إلى جميع السجناء، فيما لا يحصل بعضهم على حقّه في الاتصال نتيجة انتهاء الوقت المخصّص للاتصال. هذا الوضع في حالة كون جميع الهواتف المخصّصة تعمل، ولنا أن نتخيّل الوضع الآن وأحد هذه الهواتف معطّل، والأخرى تعمل بنظام البطاقات مدفوعة الأجر التي يأخذ إدخال بياناتها وقتاً من اتصال السجين الأسبوعي الذي لا يتجاوز عشر دقائق.
ذلك غيضٌ من فيض مما يعانيه نزلاء سجن جو، فهل نجد تحرّكاً من وزارة حقوق الإنسان لإنهاء هذه المعاناة المستمرة للأشخاص الذين يتواجدون هناك أم أن التقارير الإعلامية البرّاقة ستتجاوز هذه الانتهاكات كعادتها.
إقرأ أيضا لـ "مريم أبو إدريس"العدد 4224 - الإثنين 31 مارس 2014م الموافق 30 جمادى الأولى 1435هـ
ما هو المطلوب ؟؟
قولها بصراحة ! ما هو المطلوب ؟؟ هل نترك الارهابيين طليلين في الشوارع ؟ الا تحسون اننا صرنا اكثر آمنا ! الحرائق اقل بكثير من السابق ؟ شكرا لرجال الامن الشرفاء على ضبط الارهاب والإرهابيين ومن يدعمهم ، الباقي على من يحرض على الارهاب ان شاء الله الدور ياي عليهم قريبا
وزارة حقوق الإنسان
لم نسمع عن هذه الوزارة منذ تأسيسها بعد الحراك الشعبي في 14 فبراير 2011 حتى الآن أن دافعت عن أحد السجناء, بل على النقيض من ذلك فهي وجدت للدفاع عن الحكومة وقد أجادت الدور. فلا تنتظرون من هذه الوزارة أو غيرها إنصاف للمواطن العادي, فكيف إذا كان هذا المسكين سجين. محرقي أصلي
رد على زائر 4
هاؤلاء المساجين الى دعيت ليهم هؤلاء ارهابيين وتكفيريين والكاتبه قصدته مسجين البحرين
المشتكى لله والله افرج عن معتقلينا والله كريم
-_-
مقال رائع وعلى الجرح ايضا .. الله فوق كل ظالم .. يا رب الله يخلصهم من هالسجن و يطلعون مرفوعين الراس يا رب .. اللهم فك قيد اسرانا
اين هي وزارة حقوق الانسان؟
خُلقت هذه الوزاره لتغطي على انتهاكات حقوق الانسان،فكيف لها ان تحمي الانسان، هي بالأساس مع الصف الحكومي و ليست مع الوطن و المواطن،لنا الله يا وطني العزيز
اي وزارة؟
وزارة حقوق الانسان الي وزيرهه عنده تجاوزات في حقوق الانسان؟ وزارة حقوق الانسان الي مررت قضية تهديم المساجد ؟ وزارة حقوق الانسان الي الوزير عنده كلام وتجاوزات عل طائفة في البحرين ؟ اي وزارة حقوق انسان وحقوق الانسان في البحرين تنتهك في العلن بمباركة الوزارة والوزير بنفسه يمرر هالانتهاكات ويعلن ان مافي انتهاكات حقوق الانسان في البحرين وجنه مو عايش في البحرين
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
من حق كل انسان الحرية والسجن للقاتل والسارق والمجرم فقط , اما المعارضة ف الراي فلها الحرية وندعوا الله ان يفك سجنها بحق محمد وال محمد .
كيف ومن أين نبدأ ؟
أولا أشكر الكاتبة القديرة على جرأتها وعلى المقال الذي يلامس الواقع , الوضع الحالي على علاته فهو أفضل بكثير وكثير من الوضع أيام الثمانينيات حيث تمت أول مقابلة لي مع الاهل بعد حوالي خمس سنوات من إصدار الحكم الجائر بحقنا خمسة عشر عاما فما كل يعرف يقال والامر كله لله .
ليس هناك فرق
اخي الكريم هناك تعليق واحد من الذي قال ان الوضع افضل بكثير نفس الاسلوب و نفس العقليه الفرق ان في ثمانينات القرن الماضي لا يوجد اعلام لكي ينصفكم اما الان فالوضع مختلف لديك اعلام وشبكات اخباريه تساعد في الضغط على السلطه من اجل تحسين اوضاع السجناء
دعاء
ان شاء الله يا رب تفك أسرى المعتقلين و الأسرى في سجون الولي الفقيه و المالكي والأسد. فإن هؤلاء السجناء و الاسرى و المعتقلين عببدك أبناء عببدك. و من سجنهم قد ظلموهم و افسدوا في الأرض و عاثوا فيها فسادا يا رب العالمين
هل السجين انسان؟
اذا كان السجين فلان فهو انسان يطلق سراحه بحجة تعرضه للضرب من قبل زملائه في السجن، و لا علم لنا ان كانت هناك حجة على هذا الادعاء ام لا. و اذا كان السجين سجين رأي فالجواب بالطبع لا عند المسؤلين و الا فما تفسير تلك الارواح التي اثبتت الادلة و لجنة تقصي الحقائق انها ازهقت تحت التعذيب في السجون و لم يحاسب من تسبب في ازهاقها. اهلا و سهلا ....هنا البحرين
المشتكى لله
حسبنا الله ونعم الوكيل ع كل ظالم .... اللهم فك قيد كل اسير مظلوم بحق هذا الصباح .... طال الزمن او قصر لابد للقيد ان ينكسر .....