تواجه ماري بارا أول سيدة تتولى رئاسة مجموعة جنرال موتورز الأميركية أكبر منتج سيارات في العالم انتقادات قوية بسبب استدعاء المجموعة لحوالي 6.2 مليون سيارة لوجود عيوب فنية فيها.
تولت بارا رئاسة جنرال موتورز في كانون ثان/يناير الماضي. ومن المقرر أن تدلي بشهادتها أمام إحدى لجان الكونجرس الأمريكي غدا وبعد غد حول وجود خلل في مفاتيح الإشعال مما أدى إلى استدعاء حوالي 6.2 مليون سيارة من إنتاج جنرال موتورز.
وسعت مجموعة جنرال موتورز الأمريكية أكبر منتج للسيارات في العالم نطاق عملية استدعاء السيارات التي أعلنت منذ نحو أسبوعين بسبب مشكلة في مفتاح الإشعال بالسيارة والذي يمكن أن يؤدي إلى وقف المحرك وأغلب الأنظمة الكهربائية بالسيارة.
وبلغ عدد السيارات المستهدفة بعملية الاستدعاء حوالي 1.37 مليون سيارة وهو تقريبا ضعف الرقم الذي أعلن في البداية بحسب جنرال موتورز.
وهذه السيارات من إنتاج قطاعات بونتياك وساتورن وشيفورليه التابعة لمجموعة جنرال موتورز.
وقالت جنرال موتورز إن هناك احتمالا لوجود المشكلة في 31 مجموعة من سياراتها ويمكن أن تؤدي إلى عدم انتفاخ الوسائد الهوائية عند الضرورة وهو ما يعني إمكانية وفاة الأشخاص في الحوادث.
وذكرت جنرال موتورز أنها أصدرت قرار استدعاء السيارات لإصلاح الخلل الموجود في مفتاح الإشعال والذي "يمكن أن يسمح للمفتاح بالتحرك بشكل غير متعمد أو يتحول إلى وضع "قفل" وهو ما يمكن أن يؤدي إلى توقف المحرك عن العمل وأغلب المكونات الكهربائية في السيارة.
ويقول محققو الكونجرس إن جنرال موتورز درست بالفعل الخلل الموجود في مفتاح الإشعال بالسيارة شيفورليه كوبالت عام 2005 لكنها ألغت اقتراحا بإصلاحه خوفا من زيادة النفقات.
وبلغت خسائر الشركة في ذلك العام 6ر10 مليار دولار.وإلى جانب بارا ستستمع لجنتا الكونجرس إلى شهادة ديفيد فريدمان رئيس الإدارة الوطنية للسلامة المرورية الأمريكية حيث سيحاول تفسير أسباب عدم اكتشاف هذا الخلل في وقت مبكر.