العدد 4223 - الأحد 30 مارس 2014م الموافق 29 جمادى الأولى 1435هـ

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يزيح الستار عن إستراتيجية جديدة تعنى بالشباب

تونس - برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية 

تحديث: 12 مايو 2017

وصفت الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي شباب اليوم بأنهم " الأكثر تواصلاً، والأكثر إبداعاً، والأكثر اطلاعاً والأكثر إقناعاً من أي جيل سابق." جاء ذلك في معرض إطلاقها لأول إستراتيجية للبرنامج علي المستوى العالمي تعنى بالشباب، والتي تصدر بعنوان "تمكين الشباب من أجل استدامة المستقبل." أستهل الإطلاق أعمال ملتقى دولي يبدأ اليوم الإثنين (31 مارس/ آذار 2014) في العاصمة التونسية ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ليناقش عمل البرنامج في مجال الشباب والتنمية.

واستجابة الى مطالبات الشباب من الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم بإتاحة الفرص للمشاركة الفعالة في الحياة المدنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، بما في ذلك من خلال مشاورات عقدت مؤخراً حول صياغة أجندة التنمية الدولية ما بعد عام 2015، تسلط إستراتيجية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الضوء على القضايا والتحديات الاجتماعية المتعلقة بالشباب، وتقدم توصيات للمستقبل تحدد منطلقات استراتيجية وسبل لمشاركة مجموعة واسعة النطاق من الشركاء، بما في ذلك الشباب أنفسهم، للتعامل مع تحدي تمكين الشباب في جميع أنحاء العالم.

يواجه الشباب في جميع أنحاء العالم تحديات جمة في الحصول على فرص متساوية في العمل وفي المشاركة في القرارات التي تؤثر على حياتهم، وتشمل:

الشباب هم أكثر عرضة ليكونوا ضمن فئة الفقراء العاملين، إذ يعيش نحو 152 مليون عامل شاب في أسر ترزح تحت خط الفقر (يعادل 1.25 دولار في اليوم الواحد)؛نادرا ما يشغل أشخاص دون الخامسة والثلاثين من العمر مناصب قيادية في العمل السياسي الرسمي؛75 مليوناً من أصل 232 مليون من المهاجرين الدوليين في العالم هم دون الثلاثين من العمر؛في عام 2012 قدر عدد الشباب في الفئة العمرية 15-24، المصاب حديثا بفيروس نقص المناعة البشرية بنحو 780 ألف شاب.ونوهت الدكتورة سيما بحوث بأن أكثر من 3 مليار من سكان العالم هم دون سن الخامسة والعشرين وأكدت أنه "لا يزال عدد كبير جدا من الشباب يعاني الإحباط، من تعليم لا يتناسب مع متطلبات عالم اليوم؛ ومن بطالةٍ أو وظائف غير آمنةٍ تجعل الكثير من تطلعاتهم بعيدةً المنال؛ ومن شح في الفرص للتعبير عن أنفسهم، والمشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم."

هذا الملتقى المنعقد في تونس، والذي يمثل نقطة انطلاق لانخراط برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل أكبر في التصدي لقضايا الشباب، سيشهد كذلك تنظيم ورشة عمل ومنتدى على مدى يومين يجتمع من خلالهما جمع عريض من الشركاء يشمل الشباب، وممثلين عن الأمم المتحدة، وشركاء من الأجهزة الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص من حول العالم. وستحث جلسات العمل التفاعلية المشاركين على التفكير في سبل مبتكرة واقتراح حلول لتعزيز فرص العمل وريادة الأعمال ولإتاحة الفرص للشباب للمشاركة في العمليات السياسية والمؤسسات العامة. فيما سيركز في اليوم الختامي على المنطقة العربية باعتبارها واحدة من أكثر المناطق شبابا في العالم، إذ تتراوح أعمار مائة مليون من سكانها بين 15 و 29 سنةعاماً.

وتأكيدا على النهج الجديد الذي ينتهجه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في التعامل مع الشباب، أكدت الدكتورة سيما بحوث أن المجموعة المشاركة في الملتقى تعي جيداً وتقدر تماماً معنى نهج مشاركة الشباب في التنمية، وأضافت أن "الشباب إذا ما تم تمكينه يستطيع أن يقودنا جميعا إلى مستقبل مشترك من التنمية المستدامة يصنعها شباب اليوم لأبنائهم، وأحفادهم، وللأجيال القادمة."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً