رحب مدير عام السياسات والأجور في ديوان الخدمة المدنية عادل حجي إبراهيم محمد بممثلي الوزارات والهيئات الحكومية خلال افتتاحه ورشة عمل في ختام مشروع برنامج إدارة الأداء الوظيفي (أداء) في مرحلته التجريبية للجهات الحكومية التي طبقت البرنامج على موظفيها وعددها 7 جهات كان ممثلين عنها قد حضروا الورشة التي تم خلالها استعراض المراحل التي مر بها مشروع (أداء) الذي يعد أحد المشاريع التي تضمنها رؤية المملكة والتي كان أحد أهدافها وضع برنامج لإدارة الأداء الوظيفي، فيما تقدم مدير عام تنمية الموارد البشرية والأداء السيد أحمد يوسف عبدالرحيم بالشكر للجهات الحكومية التي بدأت بتطبيق البرنامج في مرحلته التجريبية.

من جانبها أوضحت رئيس قسم إدارة الأداء بديوان الخدمة المدنية علياء مراد خلال تقديمها عرضاً موسعاً عن مشروع (أداء) أن المشروع يعمل على ترسيخ ثقافة الأداء وربطها بعمل الموظف ويحدد أهدافاً واضحة متدرجة من الأهداف الاستراتيجية للجهة الحكومية، وخلق كفاءات وطنية جديرة وقادرة على تحقيق أهداف الجهة الحكومية من خلال تحديد مهارات وقدرات كل موظف والتركيز على المسئوليات التي تقع ضمن مهام العمل.

وبينت مراد أبرز التحديات في النظام الحالي وتتمثل في تخطيط الأداء وربطه بالتدريب والتطوير ومراجعة الأداء وتطويره وربطه بالمكافآت ومؤشرات الأداء، وأشارت إلى الإحصائيات والمراحل التي مر بها تقييم الموظفين منذ عام 2009 وحتى نهاية العام المنصرم.

وتناولت رئيسة قسم إدارة الأداء الاطار العام لبرنامج (أداء) والذي من ابرز مزاياه التدرج السليم للأهداف، الإطار الموحد لإدارة الاداء، كفاءات وطنية جديرة، قدرات محددة لكل موظف، تقليل هجرة الكفاءات، خطط لتحسين الاداء والتقدم المهني.

وبينت علياء مراد أن التطبيق التجريبي لبرنامج أداء ينقسم لعدة عناصر رئيسية هي الأهداف وتنقسم الى أهدافاً استراتيجية تتدرج إلى مستوى الموظفين وأخرى تشغيلية مرتبطة بالوظيفة والقدرات والتطوير وتقييم الأداء ومنحنى التوزيع الإجباري الذي يهدف إلى تحديد معايير ومقاييس لتصنيف أداء الموظفين سعياّ لتطبيق العدالة والمساواة في عمليات تقييم الأداء السنوي والتصنيف الشامل والكلي للأداء في الجهات الحكومية ، فمن خلال هذه العملية نقوم بعرض الانحراف الإيجابي او السلبي لتتم تسوية و مقاربة نتائج أداء الموظفين داخل الجهة الحكومية. وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي واجهت المرحلة التجريبية لبرنامج إدارة الأداء الوظيفي (أداء) أوضحت رئيسة المشروع أن عدم الإلمام بمبادئ صياغة الأهداف وتدريجها.

واختتمت رئيسة قسم إدارة الأداء العرض بشرح عناصر التصميم الرئيسية للتطبيق الفعلي لبرنامج أداء الجديد خلال المرحلة المقبلة للمشروع وخطة التطبيق للوصول إلى المنحنى الإجباري الذي سيؤدي إلى نتائج أكثر دقة، كما تم توزيع استبانة على ممثلي الجهات الحكومية الحاضرين للورشة يتم من خلاله أخذ آرائهم بشأن المشروع في مرحلته التجريبية على أن يتم تزويد الديوان بمقترحاتهم لاحقاً.

وعلى ذات الصعيد وزعت إدارة الاتصال استبيان على المسئولين بديوان الخدمة المدنية للتعرف على آرائهم عن مشروع إدارة الأداء الوظيفي (أداء) وتم في نهاية الاستبيان التوصية بتسهيل الإجراءات المتبعة في التقييم، الاسراع في تحويل النظام من يدوي إلى نظام آلي، تقديم عرض للجهات الحكومية يوضح ما هي مميزات وايجابيات النظام الجديد مقارنة بالنظام القديم، التسريع في عملية ربط النظام مع برنامج الحوافز والترقيات والتدريب للحصول على نتائج جدية وملموسة، التعاقد مع أحد المعاهد الخارجية من أجل تقديم ورشة عمل في كيفية وضع الأهداف ومؤشرات الأداء، وضع آلية واضحة لمراجعة الاهداف ومؤشرات الأداء.

يذكر أن ديوان الخدمة المدنية كان قد عقد عددا من اللقاءات التعريفية والتدريبية للجهات الحكومية التي تم تطبيق المشروع عليها في مرحلته التجريبية والتي تتمثل في وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم، هيئة تنظيم سوق العمل، هيئة تنظيم الاتصالات، وزارة الأشغال، معهد الإدارة العامة (بيبا)، بالإضافة الى ديوان الخدمة المدنية.