في محصلة الأمر، فإن الكثير مما يجري من حولنا له علاقة بمن يفسح له المجال لكي يلعب دوراً في عالمي السياسة والاقتصاد. ففي حين تطالب القوى الإصلاحية باعتماد منهج ديمقراطي - حقوقي يعتمد على المساواة والكفاءة في تحديد من يقود ويتصدر البلاد سياسياً واقتصادياً، فإن الواقع هو أن من يصل إلى موقع القرار ومن يحصل على موقع مميز في الثروات العامة يتوجب عليه أن يمرّ من خلال نظام معقد تتشابك فيه متطلبات ومصالح المنسوبية والمحسوبية والطائفية.
مثلاً ستجد أنه في زمن مضى، كانت الطبقة التجارية تتكون من شخصيات وعوائل لها نفوذ بسبب قدرتها وعلاقاتها في استيراد (أو شراء بالجملة) منتجات استهلاكية وتوفيرها للسوق المحلية، وكان لهذه الفئة تأثير على من بيده القرار السياسي وعلى المجتمع، ولذا ترى أن بعضاً من أفراد هذه الطبقة تصدروا حركات إصلاحية كبرى شهدها التاريخ. ولاحقاً، لاسيما مع سيادة عصر الثروة النفطية، بدأ نفوذ هذه الطبقة يضمحل، وأصبحت هي المحتاجة لرضا من بيده القرار السياسي للحصول على نصيبها من المناقصات والمشروعات.
مع الأيام انخلقت طبقة ثرية ونافذة ليس بسبب قدرتها وعلاقاتها التجارية، وإنما لأنها تستطيع الحصول على الموارد بسبب نسبها، أو محسوبيتها، أو انتمائها الطائفي.
هذه الظاهرة تحولت إلى دوائر ومؤسسات وشركات لديها حظوة خاصة وتتمتع بميزة غير عادلة أدت إلى تقويض مفاهيم الكفاءة والمنافسة الحقيقية، وتحولت إلى أورام تنهك الجسد العام للاقتصاد، وذلك لأن انتشار هذه الفئات يؤدي إلى بروز حاجة دائمة لإنعاشها، وهي ستستمر في التهام كل ما يتوافر في المساحة العامة المفترضة للجميع، وذلك بسبب حظوتها وقربها من مواقع القرار.
هذه الفئة تربح باستمرار وتلتهم الخيرات وتبذرها خارج دورة الاقتصاد، وذلك لأنها وصلت من دون وجود دورة اقتصادية في الأساس، وهي لا تحتاج إلى دورة اقتصادية يتحدد فيها الفائز والخاسر على أساس الكفاءة والقدرة التنافسية. هذه الفئة لها حصتها المضمونة من المناقصات والمنح، وهي تنتفع أكثر كلما تآكلت المنافسة الحرة والشريفة.
وعليه فليس مستغرباً أنك لو قارنت فرداً من هذه الطبقة في الماضي مع فرد آخر في الحاضر، فستجد العالم والمثقف والمحب لمهنته والمتقرب من مجتمعه، مقابل الجاهل والجشع والمتزلف والكاره للناس... ومثل هذا النوع لا يمكن الاعتماد عليه في تطوير أو إصلاح أي شيء، وهؤلاء ينهكون البلاد والعباد.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4223 - الأحد 30 مارس 2014م الموافق 29 جمادى الأولى 1435هـ
من كان يأكلها سابقا؟؟
يعني هناك كيكة تسربت من أيدي البعض !! حسننا من كان يأكلها بروحه في الغابر من الايام ؟؟؟
زمن الجاهل وألجشع
وعليه فليس مستغرباً أنك لو قارنت فرداً من هذه الطبقة في الماضي مع فرد آخر في الحاضر، فستجد العالم والمثقف والمحب لمهنته والمتقرب من مجتمعه، مقابل الجاهل والجشع والمتزلف والكاره للناس..
لكي يجدي التشخيص و تكتمل الصورة
بقي شيئ واحد و هو الأهم لم يُذكر: التكفير و التكفيريين و مصد التكفير عند الفريقين. يجب الجهر أننا نراه و نحس به و نعرفه ؛ و نريد التخلص منه!
الديره خاربه خاربه يا دكتور
أهم شي يا دكتور تحمل في روحك وحسايب على صحتك محتاجينك دكتورنا العزيز,\\
والديره بتتعدل إن شاء الله
لكي يجدي التشخيص و تكتمل الصورة
بقي شيئ واحد و هو الأهم لم يُذكر: التكفير و التكفيريين و مصد التكفير عند الفريقين. يجب الجهر أننا نراه و نحس به و نعرفه ؛ و نريد التخلص منه!
جناح
كثير ممن يتهكم ويتهم ويتطاول على الماضي والمحسوبية كان هو جزءا من هذا النظام الذي تكلمت عنه يادكتور منصور واعنى ما اعنى ويفهمنى من اعنيهم وبعد ان غضب منهم لسبب ما فاصبحوا خارج هذه المنظومه التى كانوا يكتسبون منها دون عناء ولذلك اليوم يقومون بنشر الغسيل اعتقادا منهم اننا سنخاف واقول لهم لقد كنتم جزءا لايتجزءا واكلتم وانتفختم وانتفعتم وكفى الى هذا الحد.
احسنت
انا جامعي عاااااطل واشوف كيف التمييز والواسطة .. اذا انت من طائفة معينة ولا عندك واسطة ابشر بالعذاب في ديرتك ..
إفتقاد حب الانسان لاخيه الانسان هو جوهر المشكله
لايمكن ان تجد مسلما مصداق الاسلام الصافي ان يتعامل بين البشر بلغة التعالي والتمييز والكره فهذا النبي الاكرم هو القدوة الصالحة فاين نحن منه اذا جوهر المشكله هو الفهم الصحيح للمفاهيم التي جاء بها الاسلام .
نكأت الجرح
وكانك تتحدث عني .. لا ..حين أنظر من حولي اجد بني جلدتي في نفس الحال .. تمييز مقيت بناء على اعتبارات تبعث على التقيؤ
المحسوبية والمنسوبية والطائفية تنهك البلاد والعباد وكلها مكرّسة الآن في البلد
كلها الآن تعمل لتخريب البحرين في كل مفاصلها من دون حسيب ولا رقيب ولا كلمة لحكيم
البلد يسير الى الدمار وهناك من يريده له ذلك بالحلول الامنية
سياسة التعيين خطأ
سياسة تعيين المناصب العليا في الدولة مبنية على الولاء السياسي والقبيلة والطائفة.. هذا هو أساس المشكلة
سياسة فرق تسد
هذه سياسة فرق تسد ومنتشرة في كل العالم العربي وهذا سبب رجوعنا للوراء وتقدم الدول الغربية علينا ففي هذه الايام أصبحت المكانة للنطيحة والمتردية أما المثقفون وذوي الكفاءة والمهارة لا محل لهم من الأعراب لأنهم الشوكة النافذة في عيون المتنفذين
{ إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً } [سورة: الإنسان: 27]
الجاهل والجشع والمتزلف والكاره للناس... ومثل هذا النوع لا يمكن الاعتماد عليه في تطوير أو إصلاح أي شيء، وهؤلاء ينهكون البلاد والعباد ...