قدم الروائي المصري شهادته عن تجربته الروائية في الندوة التي أقيمت في مساء أمس (الأحد) في مركز البحرين الدولي للمعارض، تحت عنوان «شهادة روائية».
وحملت الندوة في مضامينها مجموعة إضاءات عن عدد من المحطات التي شكّلت ذاكرة الكاتب أو نسيانه، فالذاكرة هي النسيان على حدّ تعبيره، والتي انعكست وشكلت روافد كتاباته القصصية والروائية في فترات لاحقة.
اعتبر الكاتب أن بداية علاقته بالفن والكتاب كانت في فترة الروضة، التي خرج منها صدفة في يوم ليجد نفسه في صالة سينما بالمصادفة البحتة، والتي شكلت عالما وأفقا جديدا ينفتح أمامه، الصدفة التي تحولت إلى عمدٍ في فترات لاحقة عندما صار الطفل يخرج بانتظام من الروضة ويجد طريقه بين أرجل الكبار ليجلس على مقاعد السينما الدرجة الثالثة في حي «كرموز» أحد الأحياء الشعبية في مدينة الإسكندرية مسقط رأس الكاتب ابراهيم عبدالمجيد، ومن السينما العالمية تعرف عبدالمجيد على الروايات العالمية التي أخذت منها.
تلا أثر السينما، أثر المكان فمن الإسكندرية نفسها البيئة والبحر والمكان والأساطير المتعلقة به وبأناسه تشكلت ذاكرة الكاتب البصرية والنفسية والفكرية، تبع ذلك السفر والترحال سواء كان ترحالا داخليا في مصر إلى القاهرة وغيرها، أو خارجيا كما في سفره إلى المملكة العربية السعودية. كما استعرض الكاتب العوامل الأخرى التي شكلت مراحل حياته الفكرية من دراسة للفلسفة واعتناق الوجوديّة والانتماء للماركسية والقومية العربية.
العدد 4223 - الأحد 30 مارس 2014م الموافق 29 جمادى الأولى 1435هـ