قال رئيس اللجنة القانونية بمجلس بلدي الجنوبية العضو البلدي محمد موسى البلوشي أنه خلال اجتماع اللجنة اليوم الأحد (30 مارس / آذار 2014) والذي كان مخصصا لمناقشة مشكلة سكن العزاب بالدائرة الأولى والثانية بمنطقة الرفاع حيث حضره عن وزارة الصحة كلا من مديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري و المستشار القانوني رحاب الرفاعي كما حضره المقدم سعد النعيمي مندوب عن إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية ومديرة السياسات والتخطيط بالمجلس الاعلى للبيئة زهوة الكواري كما حضره مسئولين من الجهاز التنفيذي.

وخلال الاجتماع، تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك بين مختلف الوزارات لبحث هذه الظاهرة والتي باتت تشكل خطرا صحيا وأمنيا على المجتمع .

وبين العضو أن الوضع بات مأساويا وخطيرا إلى أبعد الحدود بعد تكدس أعداد كبيرة من العمال الآسيويين في البيوت القديمة بمنطقة الرفاع والتي هجرها أهلها وقاموا بتأجيرها على العزاب الذين وجدوا فيها سعرا رخيصا نتيجة لقدمها وفقرها للمرافق الصحية والسكن اللائق فقامت بتسكين اعداد كبيرة من هؤلاء العمال بها .

صرح البلوشي أنه تم مخاطبة هيئة الإفتاء والتشريع بوزارة العدل من أجل إجازة تشكيل مثل هذا الفريق و إجازة دخول هذه المساكن التي تشكل ضررا للمجتمع والسلم العام خاصة وأن الجاني الأكثر تأثيرا يكمن في وقوع مثل هذه المساكن وسط الأحياء الشعبية التي تقطنها العوائل حيث ينعدم الانسجام بين الساكنين في هذه الاحياء ووقوع الكثير من المشاكل الاجتماعية مطالبا بإخلائها فورا إن لم تكن تتوفر بها الاشتراطات المطلوبة .

وأضاف البلوشي أنه سيتم تشكيل لجنة من الأهالي أيضا للعمل مع هذا الفريق وسوف تضم اللجنة الأهالي المتضررين من هذه الظاهرة والذين بدأوا منذ فترة طويلة يبدون استيائهم من هذا الموضوع لافتا إلا أنه لا بد من معالجة الموضوع بالسرعة الممكنة .

وقال البلوشي إنه من خلال تتبع هذه المساكن ومن خلال العديد من الزيارات الميدانية التي تمت للكشف عنها تبين انها تفتقر للسكن الصحي اللائق بالعيش الآدمي وأن هذه المساكن تنقصها المرافق الصحية بالإضافة إلى تكدس عدد كبير من العمال في غرفة واحدة وانبعاث الروائح الكريهة من هذه المنازل وفيضان بلاعات الصرف الصحي التي خصصت لأصحاب المنزل حينما تم إنشاؤها والتي تضاعف الضغط عليها بعد زيادة المستخدمين لها .

بين البلوشي أن الغرض من وراء تشكيل هذا الفريق هو الحفاظ على النسيج الاجتماعي بالمنطقة كذلك الحفاظ صحة هؤلاء العزاب وعدم تعرضهم لمثل هذه الأضرار التي تسبب الأمراض وتحرمهم من العيش الكريم داعيا كلا من الأهالي وكذلك أصحاب المنازل للتعاون مع الفريق لما به مصلحة الجميع .