يسجل لمجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم نجاحه في تنظيم المباراة النهائية لبطولة كأس الملك التي أقيمت مساء يوم الجمعة الماضي بتشريف من عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى وحضور كبار المسئولين وجمهور غفير لم نشاهده منذ عهد بعيد، نتيجة الجهود التي بذلها مجلس الإدارة هذا الموسم من اجل إخراج النهائي في أفضل صوره والعمل الجاد مع الشركات الراعية لأجل تقديم الجوائز القيمة التي أغرت الجماهير حضور ملعب المباراة وتسجيل رقم جماهيري كبير كنا نطالب بحضوره في مثل هذه المناسبات الرياضية الكبيرة في السنوات الماضية.

فقبل أعوام خلت جف قلم رجال الصحافة والإعلام الرياضي وهم يطالبون مجلس إدارة الاتحاد أن يكون له دور مؤثر في تفعيل مشاركة الشركات والمؤسسات التجارية ورعاية هذه المسابقة التي تحمل لقب «أغلى الكؤوس» لتسجل حضورا جماهيريا كبيرا أسوة بما نشاهده عبر الشاشة الفضية في النهائيات التي تقام في دول مجلس التعاون الخليجي الشقيق. مطالبين أن تلعب الرعاية دورا مؤثرا وايجابيا في إبراز هذه البطولة التي تشرف مجلس إدارة الاتحاد باحتضانها وتعد خير تتويج لأنشطته ومسابقاته التي ينظمها في كل موسم رياضي. وان لا يضع اللوم فقط على الشركات والمؤسسات التجارية التي لا تستجيب لرعاية البطولة ودائما ما تحتاج إلى من يحرك اهتمامها ويضغط عليها ويطالب بمساهمتها.

وبعد انتهاء هذا اللقاء الكروي الكبير الذي شرفه حضور عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى وجمع فريق سفينة البسيتين الزرقاء الذي دخل النهائي وهو يبحث عن لقب جديد بعد خسارته نظريا لقب بطولة الدوري الذي فاز به أول مرة الموسم الماضي لابتعاده عن القمة بفارق كبير. بجانب ليث الرفاع الشرقي بعد صحوته الكبيرة وعودته المظفرة إلى دوري الأضواء ليعيد أمجاده السابقة حينما كان اسما كبيرا بين أسماء فرق الدوري العام.

ختاما لابد أن نشيد بأداء أبناء الرفاع الشرقي وقيادة المدرب الوطني القدير عيسى السعدون والانتصار الباهر بأغلى الكؤوس. وكذلك الجهد الكبير الذي بذله الجهازين الفني والإداري ورئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الرفاع وجماهيره الوفية من اجل إحراز اللقب. كما نبارك لكل من عمل في نجاح التنظيم من أعضاء مجلس الإدارة إلى اللجان العاملة وموظفي المنشآت الرياضة بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة. متمنين أن لا يقتصر اهتمام إدارة الاتحاد في السنوات المقبلة على هذا الكأس الغالي. بل ينال مثل هذا الزخم السخي -أيضا- المسابقة الأم بطولة الدوري العام.