العدد 4221 - الجمعة 28 مارس 2014م الموافق 27 جمادى الأولى 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

إهداء إلى أمي

ربي يخليكِ يا أمي،،، أي كلمة حب ووفاء، وأي ابتسامة عرفانٍ وجميل، وأي رسالة شوقٍ وإخلاص، أهديها في عيدك أمي.

الأم في كل حقلٍ من حقول الحياة، وفي كل بستان كبير من بساتين المحبة والحنان، تسكنها نسائم الأمل، وعبق الحنان يحيط بها، ورائحة عطر العطف تفوح منها، وانبعاثات النور تضيئها، أهديك زهرة الحب والوفاء.

الأم كلمة رائعة عظيمة صادقة ومعبرة، كلمة حرّكت رياح المشاعر في داخلي، وهزّت سفن الإحساس في قلبي، وهيّجت بحار المحبة في كياني.

الأم تلك الأم المثالية رمز المحبة والعطاء، والحب والوفاء، ستبقى مثالية، حنونة، جميلة وعطوفة مهما حطّت بنا الأقدار، وأودى بنا الإعصار.

الأم هي من تحيا وتعيش من أجل بناء أسرة متماسكة مترابطة هي من تظهر كنورٍ مضيء في الظلمات لترشدنا إلى طريق صحيح، وتسهر كالقمر إن أصابنا مكروه أو علة في ليالي الألم، وتكون كالمقص الذي يقطع أشواك الجرح والأذى من ربيع العمر.

أمي الحنونة:

بعدد ما في السماء من نجوم وكواكب وأقمار، ما تحتويه من عصافير وحمامات وأطيار، أحبك يا من جعلتِ حياتي مزدهرة بأجمل الأزهار.

نور العيون: مع كل إشراقة شمس، أرى صورتك أمامي، أراك تشرقين فتملئين الكون ضياءً، والسماء إشراقاً، ومع كل تغريدة طير كان صوتك الناعم الدافئ يدخل سمعي، هذا الصوت المغرد يعطي الحياة لحناً.

أتمنى لكل أم مثالية أم مخلصة أم حنونة، أن تحقق ما تصبو إليه نفسها، وأن تعيش في راحةٍ وأمان، وتجد مستقبلاً زاخراً بالحب والوفاء.

مهدي خليل


خاطرة

المدير السيئ قد يكون سيئاً لعدة أسباب، فقد يكون ضعيفاً في الشخصية أو مستبداً متعجرفاً في أوامره، أو قد يكون لم يتعلم المهارات الإدارية اللازمة لمساعدته على تدبير أموره، أي قليل خبرة في الإدارة، أو قد يكون متحيزاً لموظف أو موظفة يتزلف له بالقول أو الفعل أو الوشاية، أو مهملاً لأداء الموظفين ومتعصباً لرأيه فقط، وهناك أنواع أخرى سيئة من المديرين، كل ما يفعله هؤلاء أنهم يتسببون في إحباط الموظفين وقلة إنتاجهم، وقد تعاملنا جميعاً مع أمثال هؤلاء المديرين السيئين، وتعرضنا لمواقف محرجة معهم، وأتت بنتائج سلبية علينا وعلى العمل، وكان دائماً ما يردد في أذهاننا هذا السؤال الصعب الذي يتردد كثيراً على لسان الموظفين، ألا وهو، كيف يمكنني التعامل مع مديري السيئ في العمل؟ وهو يتلقى أوامره من مسئول أقل منه رتبة.

أحمد محمد عبدالله الذوادي


هل من توبة

نرتمي في أحضان هذه الدنيا... نصعد على سلالمها خطوة تلوى أخرى نبحث عمّا يرضي مبتغانا لا نبالي بما يرضي رب العباد نلبس ما تشتهيه خواطرنا متعمدين بلامبالاة بما يحكمه مجتمعنا علينا... نتعد الخطوط الحمراء ونكسرها في فضاء إبليس ودينا والنفس والهوى...

ولا نعلم أننا ننزل من السلم درجة درجة لنصل إلى مرحلة الندم وكذب الضمير هنا فقط تبتلع الحناجر ريقها وتتوقف الدموع على أهدابها لا تعلم هل لها من توبة!

تنادي رب العباد بصوت بحوح مكتوم تهامس ظلال الليل وذاك الظلام الدامس والهدوء الذي يعم أرجاء العالم... تترك صرخة تعلقها في رحب الفضاء الوثير إلهي هل من توبة فتب علينا فعبدك دنسته ذنوب الخطايا.

زينب جاسم البصري


حُبِّي لَكْ بَحْـرْ اِلْخَلِيْجْ

مالِي غِيْرَكْ يـا حَبِيْبْ

تِحْلَى لِي كَعْداتِـهْ

حُبِّي لَكْ بَحْـرْ اِلْخَلِيْجْ

وُشُوْقِـي ماياتِـهْ

إنْتْ يا أَغْلَـى وَطَـنْ

مَرْفُوْعَـهْ راياتِـهْ

***

إنْتْ مَوّالْ اِلْطَــرَبْ

يا زِيْنَهَا اَلْحانِــهْ

إنْتْ لِي فَرْحَةْ حَبِيْبْ

عادُوْا لَهْ خِلانِــهْ

إِنْتْ يا أَحْلَى عُمُـرْ

يا فَرْحَةْ أَيّامِــهْ

عِدْتْ لَكْ بَعْد اِلْسَفَـرْ

طايِرْ لَكْ اِبْشُوْقِـي

شايِلْ فِي قَلْبِي عِشِق

ضاقَتْ بِـهْ اِدْرُوْبِي

مَلِّيْتْ مِنْ غُرْبُتِــي

وَلْهانْ لَكْ شُوْفِـي

خليفة العيسى


طاح الحطب

طاح الحطب وإنت ما دريت

وياك ذنب ما سويت

من وين صنعت التجافي

وأنا إلك وافي

حيرتني بأمرك وأنا تأذيت

***

شغلت الفكر يا روحي

خليتني لجلك أنوصي

اشقد أتحمل خطاك

ما حد يسوي سواياك

إنت بالهجر بديت

***

نار هجرك تكويني

من اسنين وإنت ناسيني

لا تفكر أذل النفس

لا اليوم لها الأمس

واللي جرى ما تمنيت

جميل صلاح


ولو كان الماضي يعود

أخشى أن أقُولُ لكَ يوماً بـ أني ندمتُ على معرِفتَك، وأنِي كم تمنَيتُ لَو أغضضتُ بـ بصرِي عنكَ فِي أول اللِقَاءات، وكَم اعتصَر فُؤَادِي حينمَا ابتسَمتُ لك وعبَرتُ عَن طيبَة القلبِ التي امتزجت هِيَ في أنفَاسك، أخشَى الآنَ أن أبعَثَ لكَ رسَائِلَ شَوقِي وامتنَانِي على كُل الأيَام التِي مرَت وأنت تبُوحُ لِي بـ أشيَاء أصبحتَ تتفَاخَر لِي بهَا بعد أن أبلغتنِي بامتعَاضِكَ عنهَا.

لكَم أبلغتُكَ بـ أنَ تعُودُ لمَا كُنَا نُدَندِنُ بِه، وقلُوبُنَا البيضَاء التِي لا تحمِلُ في قلبهَا حُقداً أو وجعاً، أخجَلُ منكَ الآن وإليك، لأني وهبتُ شيئاً كَان عليّ ألا أهبَهُ إليك.

أخجَلُ ليس من أجلِ ذلِك، بل لأنني حَاولتُ أكثَر من مرَة أن أدِيرُ لكَ عينِي لأقُولُ لكَ إنكَ في وسطَ قلبي ولكِن كُنتُ أرَى لسَانِي يتردَدُ في ذَلِك، لأنني وبشدَة رأيتُ شيئاً فيكَ كُلمَا رأيتُهُ يأمُرنِي بـ الابتعَادِ والنسيَان، حَاولتُ كثيراً ومَا استطَعتُ أبداً.

صدقنِي، لَو قلتُ إننِي نسَيتُك، سأكُون كَاذِبة. ولكِن كُل ما كتبتُه كَان شيئاً أوهبهُ الهوَى لِـ قلبي ومازِلتُ أكتبُ لأنسَى ولم أستطِيع إلى الآن!

وأعلَمُ جِد اً أنك لا تقرأ، ولا تحِبُ القرَاءة وأعلمُ أن الأسطُر التِي رسمتهَا على الأورَاقَ كُلهَا لا تدنِيها طرفة من عينيك... لكننِي سأكتُب يوماً إلى عُمري القَادِم وإلى كُل السنين القَادمة، بأن المَاضِي الذي كُنتَ فيه أنت... مازَال ينظُر لِي مُتألماً ينتظِرُ عودتكِ إليّ، فَليتَك تعُودُ وليتَ الأمنيَاتُ تُبعثِر شيئاً من أنفَاسِهَا على الوَاقِع!

لِـ تعلَم أن القلب الذي وهبُتَك إيَاه، مَا وهبتُهُ سرَاباً أو دوراً ألعبُ بهِ على نفسِي ونفسَك، بل لأنَكَ كُنت شيئاً جميلاً وواقعاً أجمَل لَم أرَاهُ في جُمُوع أبنَاءِ آدم.

إسراء سيف


مصنع التنوير

مواطن من بلد تسرق ثروات العالم قرأ عن الإسلام ليس حباً بل بحثاً في مصدر التهديد لحضارته. بحث بتجرد في العقل عن يقين الصواب في الخير الحضاري والديني. دنقس وقارح أمام عبارة التحريض الكاذبة (إرهاب إسلامي). سجد لله بتعطش.

وقت مستقطع: منذ بدأ بث المسلسل التركي أنكر نظري رؤية أم شماخ في العمارة. عادت مع انتهاء المسلسل وبطنها منتفخ من وزر النص البصري العاطفي.

مُت قاعداً لم يعد شتاؤه ماطراً. سار على طريق وعر ينزع عنه أشواك ضجره. نظر خارج نفسه فقرأ تاريخ انتهاء صلاحية عطاءاته في حياة مليئة بالتفاصيل الجميلة. نظر داخل نفسه، وجد كائناً هامشياً يخبئ فيه أرقه. اقتعد كرسياً يلهو فوقه أحد أحفاده.

محاكاة: بشغف شارك في مباراة كرة القدم الافتراضية. انتهت المباراة. قام يعرج من إصابة التواء قدمه أثناء اللعب.

لقاء عند الغياب: ينتظر لقاءها ليبثها شوقه، وتنتظر لقاءه لتبثه أشواقها، عند اللقاء: يتشاجران.

يوسف فضل


حق الوالد في تأديب ابنه

ولي الأمر مسئول بمقتضى الشرع والقانون والعرف عن تقويم الأبناء، فالوالد أو الأخ الأكبر أو الأم حسب الظروف العائلية يثبت له أو لها هذا الحق، حيث إن له عدة ألوان، فقد تأخذ طرق التربية هيئة الحرمان من المصروف، أو المنع من الخروج للهو مع رفاقه، أو مخاصمته بمعنى عدم التحدث معه، وأخيراً التأديب عن طريق الضرب أي أن يكون الضرب هو السبيل الأخير لتأديب الابن.

وإن كان هذا الحق متعارف عليه ويثبت لولي الأمر في معظم المجتمعات، إلا أن شريعتنا وقانوننا وعرفنا قد وضعت ضوابط عند استعمال حق التأديب شأنه شأن حق الزوج في تأديب زوجته، فقد يخال من لا يعرف تفاصيل هذا الحق بأنه حق مطلق بينما هو يصطدم بديننا قبل حقوق الإنسان، فالإسلام هو الدين الشامل المفصل في الوقت ذاته أي لم يترك أمراً إلا وحدده، فقد وضع مجموعة قيود عند استعمال أي حق.

في الواقع ما جعلنا نتطرق إلى هذا الموضوع هو حدوث واقعة في أحد مراكز الشرطة استوجبت منا أن نقوم بتوضيحها حتى لا يتجاوز المستعمل لحق التأديب السياج المحدد الذي رسمه العرف العام، فقد حضر أحد الأبناء إلى مركز الشرطة ليقدم شكوى ضد والده، فحواها بأنه قام بضربه حتى كسر يده، وكان السبب وراء ذلك هو الدرجات الدراسية المتدنية للابن، مما أثار بركان الأب وقرر تقويمه بهذا الجزاء المجرّم قانوناً، عند حضور الأب إلى مركز الشرطة كان منزعجاً مستغرباً ومتعجباً من سبب استدعائه مردداً تكراراً ومراراً بأنه سيقاضي مركز الشرطة، لأن سبب إحضاره غير قانوني، وهو ليس مخالفاً للقانون فقط وإنما أيضاً للشرع والعرف لكونه من حقه حتى قتل ابنه في سبيل تأديبه، وتم إدخال الأب على الضابط الذي طلب منه الهدوء لأن هذا الحق الذي تتذرع به له حدود، وأنت تجاوزت هذه الحدود.

فقد نصت المادة (16) من قانون العقوبات «بأنه لا جريمة إذا وقع الفعل استعمالاً لحق مقرر بمقتضى القانون أو العرف»، ولأن هذا الحق ثابت لولي الأمر استناداً إلى الشرع لقول النبي صلى الله عليه وسلم «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع»، كما أن سلطة التأديب لولي الأمر متعارف عليها في أغلب المجتمعات، ولكن الشرع والقانون والعرف لم يتركها من دون ضوابط عملاً بالقاعدة الشرعية التي تقول «السلطة المطلقة مفسدة مطلقة»، وعليها فقد سنّت عدة ضوابط عند ممارسة هذا الحق، والتي منها:

1. صاحب الحق في التأديب هو الأب الذي له الحق في إنابة غيره في حال غيابه لاستعمال هذا الحق كولي النفس وهم الجد والعم والأخ الأكبر.

2. يجب أن لا يتعدى فعل الضرب ما استقر عليه العرف العام وهو الضرب البسيط الذي لا يترك أثراً ولا يحدث كسراً أو جرحاً ولا ينشأ عنه مرض، كما أن الضرب البسيط له شروط محددة شرعاً وعرفاً كأن لا يكون بغير اليد ولا يجوز استخدام أداة كالسوط أو العصا، وأن لا يكون في مواطن الجسم التي تنذر بالخطر.

3. حسن النية وغاية التأديب أي أن يكون الغرض من التأديب والتهذيب أو التربية والتعليم، فإذا ابتغيت به غاية أخرى كالانتقام أو الحمل على مسلك سيء كالحث على السرقة أو التسول فلا مجال للتبرير، ويكون القائم بهذا الحق مستحقاً للعقوبة المقررة قانوناً.

في الختام، وبالعودة إلى الواقعة فإن الابن تنازل عن الشكوى التي تقدم بها ضد أبيه لكون الدم في نهاية المطاف لا يتحول إلى ماء.

وزارة الداخلية

العدد 4221 - الجمعة 28 مارس 2014م الموافق 27 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً