قال عدد من أصحاب دور النشر المشاركين في معرض البحرين الدولي للكتاب السادس عشر: «الإقبال على المعرض مازال في بدايته، إلا أن من الملاحظ ان هناك إقبالا على الروايات والأدب، فمحبو القراءة في الوطن العربي اليوم يقبلون على الروايات وخصوصاً المترجمة».

وأوضح صاحب مكتبة مدبولي من مصر أحمد مدبولي أن المكتبة انقطعت عن المشاركة في المعرض منذ خمس سنوات، إلا أنها عادت للمشاركة من جديد هذا العام، مشيراً إلى أنه يشارك بالكتب السياسية والأدب والفلسفة والتاريخ وكتب علم النفس، والموسوعات التاريخية، إضافة إلى المشاركة بالقصص الروائية.

وذكر مدبولي في حديث إلى «الوسط» أن المعرض مازال في أيامه الأولى، إلا أنه لاحظ ان الإقبال يكون على الروايات وكتب الأدب والفلسفة، في حين أن الإقبال مازال ضعيفاً على الكتب السياسية. من جهته قال ممثل عن فضاءات للنشر والتوزيع من المملكة الأردنية الهاشمية بيدر بوحشيش: «هذا العام هو الأول الذي نشارك فيه، إذ نعرض 450 عنوانا من الكتب تتنوع بين الكتب الأدبية والروايات والشعر ودراسات في التربية والإدارة والنقد».

وأضاف قائلاً: «الإقبال مازال في بدايته، وأغلب المترددين على المعرض تختلف ميولهم القرائية، إلا أن العديد من المترديين على المعرض من الملاحظ إقبالهم على الروايات».

أما من سورية فتشارك دار دال للنشر بـ235 عنوانا من الكتب والدراسات النقدية والفكرية والروايات، إذ قال الممثل عن الدار ناظم حمدان: «محبو القراءة في الوطن العربي أصبحوا اليوم من عشاق قراءة الروايات العالمية المترجمة، إضافة الى الروايات النجومية».

وأضاف قائلاً: «من أكثر الروايات مبيعاً على مستوى الوطن العربي هي للكاتبة إيزابيل أيندي».

كما تشارك الإمارات العربية المتحدة بعدد من دور النشر، إذ شاركت بالبرج ميديا للنشر والتوزيع، وهي دار مختصة بكتب والإصدارات الخاصة بالأطفال، إذ قال رشدي زهير: «نشارك في معرض الكتاب منذ خمسة أعوام، وفي كل عام تزداد الإصدارات عن الأعوام السابقة».

وأضاف قائلاً: «نشارك هذا العام بـ312 عنوانا وقد بلغت الإصدارات الجديدة المشاركة بها هذه السنة 113 عنوانا».

وشاركت وزارة الثقافة الفلسطينية في معرض الكتاب الدولي، إذ أوضحت ابتسام عوض أن الوزارة تشارك للعام الأول في المعرض، إذ تعرض إصدارات شعراء وأدباء فلسطين.

وأشارت عوض إلى أن الإصدارات الموجودة هي من إصدار الوزارة، إذ إن الأخيرة تعطي أهمية للكتاب، لذا تتبنى الكتاب والشعراء المعاصرين، كما أن الوزارة تقوم بإعادة نشر الكتب القديمة.

وذكرت عوض أن الوزارة تشارك بما يقارب 80 إلى 90 عنوانا، إضافة إلى أن هناك إصدارات تم جلبها من لبنان للكاتب الفلسطيني هيثم زغيتر.

ولفتت عوض الى أن هناك إصدارات طبعت بلغة برايل مخصصة إلى الأطفال وخصوصاً ذوي الإعاقة البصرية.

ومن المشار إليه أن المعرض الذي انطلق يوم الخميس الماضي (27 مارس/ آذار 2014) يستمر حتى السادس من شهر أبريل/ نيسان المقبل، وتشارك فيه أكثر من 350 دار نشرٍ ومؤسسة ثقافية فكرية محلية وعربية وعالمية، كما يضم المعرض برنامجا ثقافيا يثري تجربة هذا العام، برفقة جمهورية مصر العربية والتي تعد ضيف شرف هذا العام، إذ إنها تمرر العديد من المشاهد الثقافية والفكرية المصرية ضمن يوميات المعرض، كما تقام العديد من الفعاليات التي تقدمها جهات ثقافية متعاونة، وأنشطة تدشين الكتب وغيرها.