البحرين على موعد مع بطولة عالمية مطلع شهر أبريل المقبل وهي الجولة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا 1 وفي الوقت نفسه تستضيف البحرين أيضاً ولأول مرة بطولة آسيا للأوبتمست (القوارب الشراعية) وتقام في نفس توقيت الفورمولا 1، حدثان لهما وزنهما ولابد أن يحظيا بالتغطية الإعلامية التي يستحقانها.
وهناك جوانب ايجابية لإقامة حدثين بهذا الحجم في وقت واحد وجوانب سلبية أيضاً، من الجوانب الايجابية فإن ضيوف البلاد والمشاركين في بطولة آسيا للأوبتمست أغلبهم لأول مرة يزورون البلاد وسيتعرفون عليها في وقت مناسب جداً في أيام استضافة حلبة البحرين الدولية لسباق الفورمولا 1، ربما منهم من ستتاح له الفرصة لزيارة الحلبة ومتابعة السباق أو ما يصاحبه من فعاليات وخصوصاً أن الطريق لمقر البطولة بنادي الشراع لابد والمرور على حلبة البحرين الدولية، أيضاً تؤكد استضافة هذين الحدثين أن البلاد قادرة على تنظيم أحداث دولية على مستوى قاري ومستوى عالمي ولديها العديد من الإمكانات على مختلف الأصعدة.
ومن أبرز السلبيات وخصوصاً في هذا الوقت لربما فات على القائمين على البطولة بأن الصحف المحلية ستكون منشغلة بسباق الفورمولا 1 وخصوصاً هذا العام كون السباق يقام ليلاً لأول مرة وضمن احتفالية ضخمة بمرور 10 سنوات على استضافة منطقة الشرق الأوسط سباقات الفورمولا 1 التي انطلقت من البحرين، واعتدنا دائماً بأن الملاحق الرياضية في الصحف المحلية تضع جل تركيزها على هذا السباق وتعمل بكل طاقتها من أجل دعمه إعلامياً وحتى المحررين الرياضيين في مختلف تخصصاتهم يركزون على هذا الحدث ويتابعونه ويتواجدون في الحلبة لأوقات طويلة، لذلك فإن وجود حدث رياضي بحجم بطولة آسيوية وتقام لأول مرة في البحرين قد لا يحظى بالتغطية الإعلامية التي تليق به كبطولة أوبتمست آسيا في هذا الوقت ولا بد هنا أن أشير الى أن أغلب الملاحق الرياضية لا تتعدى عدد صفحاتها 8 صفحات وهناك أخبار رياضية أخرى ستزاحمها أيضاً.
وقد حصلت في عدة مرات سابقة بأن تقام أكثر من بطولة في وقت واحد ويكون له انعكاس سلبي أكثر منه ايجابي، ولعل أهمية التواصل بين الاتحادات الرياضية يساهم في تجاوز هذه المشكلة وبمتابعة اللجنة الأولمبية التي تعطي الموافقات الرسمية للاتحادات والمؤسسة العامة للشباب والرياضة التي تعطي الأندية موافقتها الرسمية لإقامة البطولات والتجمعات الرياضية حتى لا يكون هناك تضارب فيما بينها وتأخذ المساحة الكافية في مختلف وسائل الصحافة والإعلام ويروج لها بالشكل الكافي من خلال المتابعة الإعلامية كون أن الإعلام شريك أساسي في نجاح أي حدث رياضي وأحد ركائزه.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ