دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء (26 مارس / آذار 2014) الحكومة الباكستانية إلى عمل عاجل وجاد لإلقاء القبض على المتورطين في خطف الجنود الخمسة التابعين لحرس الحدود الإيراني والافراج عنهم.

ونقلت قناة العالم الإيرانية عن روحاني قوله في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن "أكثر من شهر مضى على خطف 5 من حرس الحدود الإيراني وبعد أن جرت إجراءات ثنائية ومتابعات مستمرة من الجانب الإيراني.. وكان من المتوقع أن يباشر المسؤولون الباكستانيون بإجراء جاد للإفراج عن الجنود الخمسة الذين نشرت تقارير متضاربة حولهم ومقتل احدهم، خلال الفترة‌ الأخيرة".

وقال روحاني "نريد أن يكون بين البلدين تعاون واسع في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة"، معلنا استعداد إيران للتعاون مع باكستان على أي مستوى لتحقيق الأمن في المناطق الحدودية بين البلدين.

وشدد الرئيس الإيراني على أن إيران "لم ولن تسمح للإرهابيين بأن يتخذوا الأراضي الإيرانية مكاناً لانطلاق مخططاتهم ضد باكستان"، مؤكدا أن "الإرهابيين بصدد تعكير العلاقات الثنائية بين طهران وإسلام آباد"، وأعرب عن أمله بأن يرى قريبا "إجراء عاجلا وجادا من قبل الجانب الباكستاني" وان يسمع أخبارا سارة بهذا الشأن.

ووصف روحاني إيران وباكستان بأنهما دولتان مهمتان في حل القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا على أن الاستشارات بين الجانبين تحظى بأهمية بالغة في توسيع العلاقات بل في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية،إستدعت اليوم السفير الباكستاني لدى طهران للاستفسار منه عن وضع حرس الحدود الإيرانيين الذين تم خطفهم في باك الحدودية مع باكستان، قبل قتل أحدهم.

ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) الى مصدر مطلع فی الخارجیة الإیرانیة قوله إنه تم استدعاء السفیر الباکستاني لدی طهران لمتابعة وضع حرس الحدود الإیرانیین المختطفین في باك.

وأضاف أن "الخارجیة استدعت السفیر الباکستاني لمتابعة ظروف سائر الرهائن الإیرانیین والإجراءات الفوریة التي اتخذتها الحكومة الباکستانیة لتحدید هویة العناصر الإرهابیة التي اختطفت 5 من حرس الحدود الإیرانيين وقتلت واحداً منهم".

وکانت منظمة "جیش العدل" اختطفت 5 من حرس الحدود الإیرانیین في السادس من شباط/فبرایر الماضي، في منطقة باك على الحدود الإيرانية ـ الباكستانية.