حذر خبراء الاقتصاد من ان الأزمة في اوكرانيا تشكل تهديدا للاقتصادات الهشة في وسط وجنوب شرق أوروبا .
وقارنت افتتاحية نشرتها صحيفة فاينانس السلوفينية اليوم الأربعاء (26 مارس / آذار 2014) التأثير الاقتصادي للصراع بين الغرب وروسيا بأزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة في عام 2008 .
وخلال أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة " ظن الكثيرون في أوروبا انها بعيدة جدا ".
وقالت فاينانس :" في الوقت الذي تكون فيه الأزمة في اوكرانيا مختلفة فان هذا لا يعني انه لا يصاحبها مخاطر ..إن أكبر المخاطر تنتظر غير المستعدين ومن ليس لديهم احتمالات ".
وأضافت :" إن المعتقد الخاطئ بان الاقتصادات الفردية يمكن ان تحمي نفسها من الاثار السلبية مازال يسود ". كانت سلوفينيا على شفا طلب حزمة انقاذ من الاتحاد الأوروبي .
وحالت إجراءات التقشف الصارمة دون الحاجة إلى طلب واحدة ولكن البلاد ليست بمنأى عن الخطر .
وذكرت صحيفة فاينانس ان سلوفينيا تحاول جاهدة بيع السندات الحكومية والشركات التي لديها ديون مجمعة تصل إلى نحو خمسة مليارات يورو (9ر6 مليار دولار) .
وتابعت ان مصرفين كبيرين بحاجة إلى مستثمرين استراتيجيين وان الشكوك بشأن خط انابيب ساوث ستريم الذي من المقرر ان ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا مدعاة للقلق .
وقال ريد راكوسيفيتش وهو مستثمر خاص بالأسهم ومقره بلجراد لوكالة الأنباء الألمانية :" هذا صحيح وليست سلوفينيا فقط من يمكن ان تتعرض للضغوط " .
وأضاف راكوسيفيتش ان الشركات الروسية لها تواجد قوي ، خاصة في قطاعات الطاقة والمصارف ، في وسط أوروبا ومنطقة البلقان .
وتضررت رومانيا والمجر العضوتان بالاتحاد الأوروبي والبوسنة وصربيا غير الأعضاء بالتكتل بشدة جراء الأزمة المالية العالمية التي جلبتها أزمة الرهن العقاري الأمريكية .
وقال راكوسيفيتش :" المنطقة بحاجة للاستثمارات . ويتجنبها المستثمرون بسبب الحروب وعدم الاستقرار المحتمل .
والآن يهدد صراع جديد ". ويرمي مشروع خط انابيب ساوث ستريم إلى توصيل الغاز الروسي إلى أوروبا بدون عبور اوكرانيا .
وعوضا عن ذلك يسير 925 كيلومترا تحت البحر الأسود ثم يقطع حوالي 1500 كيلومتر عبر بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفينيا إلى النمسا بوجود فرع إلى كرواتيا والبوسنة .
وقدرت عملية البناء بـ 17 مليار يورو . وربما ينهار المشروع نظرا لان قادة الاتحاد الأوروبي قرروا خفض الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي .