مع انطلاقة الدورة السداسية لدوري كرة اليد أمس (الثلثاء)، وجب على المعنيين في اللعبة وأقصد لجنة المسابقات ومجلس إدارة الاتحاد تقييم النظام الذي سيلعب به في مسابقة تحديد البطل، نظرا لحالة الجمود الذي تعيشه المسابقة، وساعدها على ذلك حالة الموت الذي تعيشها المدرجات.
مسابقة الموسم الحالي لعبت فيه الفرق الـ 12 في دور أول تمهيدي، وزعت بعدها إلى مستويين بحسب مراكزها، وها هي الفرق صاحبة التصنيف الأول ستبدأ اليوم اللعب في دورة سداسية من دورين يحدد من خلالها البطل، غير أن الاتحاد بهذه الطريقة لم يحاول تغيير الطريقة التي لعب بها طوال المواسم الماضية ولم يصل من خلالها إلى نوع من إدخال الحماسة والإثارة على المباريات التي تلعب في السداسية.
ربما هذا يدعونا إلى التفكير في طريقة أخرى لإدخال عامل الإثارة الذي من شأنه إعطاء المسابقة بُعداً أكبر من الجماهيرية والمستوى المتكافئ، ليس فقط في الأدوار النهائية وإنما حتى في الدور التمهيدي الذي سيحاول فيه الكل الاستفادة جديا من كل المباريات، إذ بحسب مستوياتها وتقارب أدائها توزعت الفرق في مجمل الموسم الحالي إلى 4 مستويات، ضم الأول رباعي الكبار الأهلي، باربار، النجمة، فيما ضم المستوى الثاني الاتفاق، الشباب والبحرين، فيما المستوى الثالث الاتحاد، سماهيج وتوبلي وأخيرا المستوى الرابع ضم التضامن، الدير وأم الحصم، ولهذا كان من الواجب على الاتحاد أن يحاول إيجاد نوع من التحسينات، إن لم يكن في كل موسم فأقلها بعد كل موسمين، ولعل التغييرات الكثيرة التي يحدثها اتحاد السلة بغية إدخال الإثارة وإن كان البعض ينتقدها هو الصح.
الفكرة قد تكون جديرة بالاهتمام أو قد تحتاج لبعض التعديلات، وهي باختصار، أن تبدأ الفرق الـ 12 اللعب في دور تمهيدي واحد، على أن توزع بعد ذلك إلى مجموعتين سداسيتين كما هو الحاصل حاليا، وتلعب كل مجموعة مبارياتها بطريقة الدور من دور واحد، على أن يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في سداسية الكبار إلى مباراة نهائية تلعب من 3 مباريات.
أما النموذج الثاني فإنه تلعب الدورة السداسية للكبار من دور واحد، ثم تنتقل الفرق الثلاثة الأولى إلى دورة ثلاثية من دور واحد يحدد من خلالها البطل، وفيها سنضمن التكافؤ والإثارة بين الثلاثة الكبار الذين كشفهم تحديد المستوى بعد الدور التمهيدي.
كما يجب أن يسعى الاتحاد إلى إدخال عامل التحفيز للاعبي سداسية الكبار، من خلال وضع جائزة شهرية أو أسبوعية لأفضل اللاعبين، والتي من شأنها أن تحفز اللاعبين وتدخل الإثارة في كل المباريات، كما هو الحاصل في دوري كرة القدم، وخير برهان على أهمية هذه الجوائز والتحفيزات ما يجري في الدوري السعودي لكرة القدم على رغم أن هذا الدوري لا يحتاج إلى تحفيز.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4218 - الثلثاء 25 مارس 2014م الموافق 24 جمادى الأولى 1435هـ