قالت لجنة عاطلي العلاج الطبيعي: «استثنت وزارة الصحة مؤخراً بعض العاطلين من التوظيف، على رغم أن هؤلاء اجتازوا المقابلة والامتحان، كما أنهوا إجراءات العمل لتسلم مناصبهم في المراكز الصحية منذ ما يقارب ثمانية أشهر، في حين تم استدعاء الباقي مؤخراً».
وأوضحت اللجنة أن وزارة الصحة أبلغت بعض من تم ترشيحهم للوظائف في المراكز الصحية بضرورة إعادة إجراءات التوظيف كالمقابلة وغيرها من إجراءات بما فيها التحاليل الطبية، في الوقت الذي لم يعلن عن أسباب ذلك.
وفي حديث إلى «الوسط» قالت اللجنة: «العاطلون ممن أنهوا إجراءات توظفيهم في مجمع السلمانية الطبي منذ مارس/ آذار 2013 تم استدعاؤهم للعمل مؤخراً، بعد أن مضي عام تقريباً وهم في انتظار تسلم وظائفهم وخصوصاً أنهم كانوا قد أنهوا جميع الإجراءات المطلوبة».
وأضاف أعضاء اللجنة قائلين: «عدد من قامت وزارة الصحة بتوظيفهم قليل، إذ إنه لا يتجاوز 15 شخصاً موزعين على مجمع السلمانية الطبي وعلى المراكز الصحية، في حين أن عدد العاطلين مازال يتزايد، فقد بلغ العدد مع آخر دفعة 200 خريج وخريجة، في الوقت الذي يعمل بعض هؤلاء في المستشفيات الخاصة ومراكز العلاج الطبيعي الخاصة».
وذكرت اللجنة أن آخر إحصائية تم إجراؤها لم تشتمل على خريجي الخارج، إذ إن هناك عاطلين من الأردن والإمارات والكويت ومصر، إلا أنه أعدادهم لم تُحصر حتى الآن.
ولفتت اللجنة إلى أنه على رغم تكدس أعداد العاطلين فإن القطاع الصحي الحكومي يشكو من نقص في عدد الأخصائيين بحسب ما أكد مسئولون سابقاً، إذ إن عدد العاملين لا يتجاوز 80 أخصائياً، في حين أن المعايير العالمية تطالب بتخصيص أخصائي علاج طبيعي واحد إلى 2000 مواطن، موضحين أن البحرين وفي ظل التزايد السكاني بحاجة إلى ما يتراوح بين 500 إلى 600 أخصائي في القطاعي الصحي الحكومي والخاص.
وذكرت اللجنة أنها على اتصال دائماً مع وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية، وذلك لاستحداث وظائف في هذا المجال، وخصوصاً أن الصحة أكدت عدم وجود موازنة للتوظيف، مشيرة إلى أنه تم طلب لقاء رئيس الديوان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، إلا أنه حتى الآن لم يتم عقد أي لقاء، على رغم إرسال أجندة الاجتماع بناء على طلب المسئولين في الخدمة المدنية.
ودعت اللجنة إلى حل أزمة عاطلي العلاج الطبيعي، إذ إن هناك خريجين من العام 2007 ومازالوا في انتظار التوظيف، داعين إلى حل ملفهم كما تم إنهاء مشكلة عاطلي التمريض.
وأوضحت اللجنة أنه يمكن الاستفادة من خبرات العاطلين والتقليل من نسبة البطالة من خلال السماح لهم بمزاولة المهنة خلال الفترة المسائية، أو السماح لهم بالعمل بالنظام الجزئي، مقترحين أيضاً توفير أخصائي علاج طبيعي في بعض المدارس، إذ إن ذلك سيحل الأزمة التي تشهدها وزارة الصحة في ظل النقص الموجود بمجمع السلمانية الطبي وفي المراكز الصحية.
العدد 4218 - الثلثاء 25 مارس 2014م الموافق 24 جمادى الأولى 1435هـ
كفاءات مهمشة
خريجين وخريجات كفوئين مهمشين ولا يعطون الاهتمام الذي يستحقونه بينما يحتاج المجتمع لخبراتهم أشد الاحتياج