شاركت مملكة البحرين ممثلة بهيئة الحكومة الإلكترونية في الاجتماع الوزاري الخاص حول (نقل وتطويع الممارسات المبتكرة لتحسين تقديم الخدمات العامة في البلدان الأقل نموًا) والمنعقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا خلال الفترة من 17 إلى 19 مارس / آذار 2014، بتنظيم من إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة وشعبة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للإدارة العامة وإدارة التنمية في الأمم المتحدة.

ونيابة عن الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد علي القائد ، شارك مستشاره فراس جعفر أحمد

في الورشة التي افتتحها نائب رئيس الوزراء ووزير الخدمة العامة الفيدرالية في إثيوبيا مختار خضر، وحضرها حوالي 30 وزير، وأكثر من 200 مشارك من بلدان أفريقية مختلفة.

وأكد فراس أن مشاركة مملكة البحرين تهدف بشكل أساسي إلى استعراض نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الأممي للبحرين في يناير الماضي وتوصياتها، ضم ممثلين عن أثيوبيا وعدد من الدول الإفريقية، وذلك حرصاً من مملكة البحرين على لعب دور أساسي بالشراكة مع الأمم المتحدة وهيئاتها لمساعدة البلدان الأقل نمواً وبناء قدراتها في المجال التقني، مشيراً إلى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وأن المملكة حريصة على مساعدة البلدان الأخرى في القيام بذلك من خلال تجربتها الرائدة في مجال الحكومة الإلكترونية.

وأوضح أن إيمان القيادة في مملكة البحرين بأهمية اعتماد التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز دور الإدارة العامة والشفافية في وصول الخدمات والمعلومات الحكومية للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، كان له الدور الأبرز في تطور تجربة البحرين في مجال الحكومة الإلكترونية، إلى جانب الدعم المباشر واللامحدود لمشاريع الحكومة الإلكترونية وتطوير الخدمات العامة.

كما لفت فراس إلى أن المملكة تخطو وفق استراتيجية وطنية وضعتها اللجنة العليا لتقنية المعلومات والإتصالات برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ، منذ بداية تأسيس هيئة الحكومة الإلكترونية في أغسطس / آب 2007 وتخطت الصعوبات التي واجهتها في تلك البداية التي تتطلب وضع البنية الأساسية لعمل الحكومة الإلكترونية إذ لم تكن هناك أي خدمات إلكترونية أو قنوات للتواصل، باستثناء مركز البيانات الوطني، وشبكة البيانات الحكومية إلى جانب خدمة البطاقة الذكية - السجل السكاني، وقد وضعت الهيئة أولى استراتيجيتها 2007- 2010 لإرساء اللبنات الاساسية لبرنامج الحكومة الإلكترونية وعملت على هدف توفير خدمات حكومية متكاملة وأن تكون الأفضل من نوعها ومتاحة للجميع من خلال القنوات التي يختارونها.

وبين فراس أن البحرين قد دشنت استراتيجيتها الجديدة 2011-2016 مستندة إلى الأسس المتينة التي تم بناؤها خلال الفترة الماضية من الاستراتيجية الأولى، كما تطرق إلى عدد خدمات الحكومة الإلكترونية المقدمة والتي فاق عددها اليوم حاجز الـ 300 خدمة في مختلف مجالات الحياة وعبر شبكة واسعة من القنوات تتيح للجمهور خيارات واسعة ومرنة لاستخدام خدمات ذات قيمة مضافة وتتسم بالتفاعلية.

ولفت السيد فراس إلى أن مبدأ الشراكة الذي انتهجته هيئة الحكومة الإلكترونية عزز من نجاح المشاريع التي أطلقتها على الصعيد المحلي، وساهم في تبوء مملكة البحرين مكانة متقدمة، وقد حرصت الهيئة على توسعة نطاق الشراكة مع مؤسسات وهيئات الأمم المتحدة إلى جانب الدول المتقدمة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وقد وصلت اليوم لمرحلة متقدمة في مجال الخدمة العامة والحكومة الإلكترونية جعلت الأمم المتحدة تختارها للاستفادة من تجربتها، ونحن فخورون بهذا الإنجاز ومستعدون للمضي قدماً في فتح آفاق جديدة للتعاون مع مختلف الدول.

وفي ختام مشاركته أشاد فراس بجهود حكومة إثيوبيا، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA) ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأفريقيا (UNECA) إلى جانب هيئات الأمم المتحدة الأخرى وكذلك جميع المنظمين على جهودهم والترحيب بالوفود المشاركة في بادرة لتعزيز العلاقات بين الدول والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها كل دولة.

ودعا فراس المشاركين خلال اللقاء إلى زيارة مملكة البحرين والاطلاع على تجربتها في مجال الحكومة الإلكترونية وتبادل الخبرات، مؤكدًاً أن المملكة منفتحة على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وترحب بالوفود الدولية في سبيل مساعدتها على بناء قدراتها بالشراكة مع الأمم المتحدة لا سيما وأنها أول دولة يطبق من خلالها برنامج إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة لنقل خبرات الدول المتقدمة إلى بقية دول العالم.

يذكر أن مملكة البحرين كانت قد استقبلت وفداً يمثل 15 دولة من بينها إثيوبيا للاستفادة من تجربة المملكة في مجال الحكومة الإلكترونية، بتنظيم من إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UNDESA) لمدة اسبوع خلال شهر يناير الماضي، وجاءت الزيارة بناءً على إجماع 50% من الوفود العالمية المشاركة في منتدى الأمم المتحدة الذي استضافته مملكة البحرين في يونيو / حزيران 2013 على الاستفادة من تجربة مملكة البحرين في مجال الحكومة الإلكترونية والخدمة العامة.