العدد 4217 - الإثنين 24 مارس 2014م الموافق 23 جمادى الأولى 1435هـ

انفجار سكاني في «جو»

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

قد نحتاج إلى وزارة إسكان أخرى، خاصة بأولئك الذين يغادرون مراكز التوقيف، إلى سجن جو المركزي، بعد إصدار الأحكام القضائية في حقهم، ففي حديث مع سجين أفرج عنه مؤخراً، تجد نفسك مصاباً بالذهول وأنت تستمع إلى حكايات السجناء مع قسائم النوم التي أصبحت مرهونة بالانتظار الطويل، وكأن الواحد منهم ينتظر دوره لتسلم قصر مشيد، وليس مساحة بحجم القبر حتى ينام فيها.

هذا السجين المفرج عنه يقول إن الكثافة السكانية في سجن جو جعلت السجناء يستعينون على وضعهم بنظمه، من خلال تقنين الحصول على «منام» فالمنامات مستويات ونجوم، تماماً كما هي الفنادق، فالخمس نجوم هو الدور الأول للسرير الذي يتكون من دورين، والأربع نجوم الدور الثاني لهذا السرير، وأمّا النجوم الأخرى فتتوزع على الأرض، والممرات، والأسوأ بين كل هؤلاء هو من يكون نصيبه النوم أمام حمام الزنزانة، فكل تلك الأعداد التي تقطن الزنزانة تتناوب على الحمام طوال الليل، وصاحب الحظ هذا يكون جسر العبور للحمام!

النظام الذي يعتمده النزلاء هو طابور لانتظار المكان الأفضل للنوم، فالنزيل الجديد، هو صاحب المكان الأسوأ ويبدأ يتحسن مكان نومه كلما خرج نزيل ودخل نزيل آخر، ويبتعد عن باب الحمام تدريجياً إلى أن يصل إلى منام الخمس نجوم وهو الدور الأول للسرير، وغالباً لا يصل لأن مدة محكوميته قد تنتهي، وهو لا يزال يتدرج، خصوصاً إذا كان من هم أمامه في الدور من أصحاب الأحكام طويلة المدى.

هذا ليس ضرباً من الخيال، وليس نسجاً بعيداً عن الواقع، فمشكلة اكتظاظ الزنازين، والانفجار السكاني الذي يعانيه سجن جو المركزي، مشكلة أقرت بها وأكدتها الأمانة العامة للتظلمات، وقد أعلنت ذلك في مؤتمر صحافي سابق عقدته في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وذكرت فيه أنها خلصت في تقريرها بشأن زيارة مركز الإصلاح والتأهيل بمنطقة جو إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة لتلافي مشكلة اكتظاظ الزنازين، والعمل على فصل النزلاء من الفئة العمرية من 15 إلى 18 سنة، مع إيجاد وسائل لمعاملتهم بشكل يلبي احتياجاتهم المختلفة، ووضع قواعد مكتوبة تحدد طرق وحالات تفتيش النزلاء مع تدريب الطاقم على هذه القواعد.

كانت الزيادة حينها في استيعاب سجن جو تصل أربعمئة سجين، إذ إن المباني السبعة تستوعب 1200 سجين، بينما يقطنها 1600 سجين، وهذه المعلومات أُعلن عنها قبل أكثر من أربعة أشهر من الآن، ولا ندري ما هو الوضع حالياً، وأيضاً لا ندري ما إذا تم بالفعل اتخاذ الإجراءات العاجلة التي طلبتها الأمانة العامة للتظلمات، أم أن الوضع بات أسوأ من السابق!

الحديث هنا ليس عن السجناء السياسيين فقط، وإنما عن جميع النزلاء في سجن جو، فالسجين، له حقوق أقرتها المواثيق والمعاهدات الدولية، يجب مراعاتها.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4217 - الإثنين 24 مارس 2014م الموافق 23 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 12:39 م

      تطبيق القانون

      بالنسبة للتعليقات الي تطبل لتطبيق القانون.وين تطبيق القانون على المفسدين من رجال الدولة في المال العام الذي وصل الى ما يقارب 400مليون العام الماضي.تطبيق القانون على الضعفاء فقط ومحاكمات لا تعرف شيء اسمه ادلة او براءة وعندهم كل من يقبض علية فهو مجرم .

    • زائر 30 | 7:09 ص

      المشتكى لله وحده

      نعم ليس المساجين الابرياء مساجين بجو فقط نحن ساكنوا القرى ايضا مساجين الا ترون كل منطقة وضعوا حولها سياج من حديد وعزلت , البحرين بكبرها اصبحت سجن كبير ووضعت نقاط ...ع حدودها اه يا البحرين , اللهم عجل لوليك الفرج يارب يارب يارب الحمدلله بعدنا ما حرمنا من نعمة الدعاء .

    • زائر 28 | 6:35 ص

      لا تبوق لا تخاف

      ما وجد هذا العدد من المساجين إلا بنحراف هذا الشباب عن جادة الصواب بقيامهم بالجرائم المعاقب عليها قانوناً، فهل تريد تركهم يعيثون في الأرض فسادً وارهاباً ولا يضعونهم بالسجن ، نطالب الدولة بفتح سجون اخرى لوضع المغرر بهم لينالوا جزاء ما اقترفت يدهم من جرائم في حق الوطن والناس من حرق وتكسير وقتل وتدمير بأسم الديمقراطية

    • زائر 31 زائر 28 | 9:26 ص

      Wake up

      إصحى يا نايم . يقول الله على لسان أحد أنبياءه :ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار " فهل لك يا غافل أن تنتبه بدل أن تنعق مع كل ناعق و أن تكون كالبهيمة الملربوطة همها علفها - الشعب خرج من أجل المطالبة بحقوقه و لكن من لا يريد إعطاء الشعب حقوقه و هو مستفيد من بقاء الوضع أو حرفه إلى الأسوء سيسعى بكل جهده لرمي الشعب يكل الصفاة السيئة و سيقول عنهم مخربين و شرذمة . لماذا يغض الطرف عن الاّلاف التي تخرج للمطالبة؟ هل ترى أنها على باطل؟ لماذا لا تناقش مطالبها؟ و لماذا تكّون مجموعات غونغو

    • زائر 27 | 6:31 ص

      لا تنسى ان هناك جرائم للتعذيب ايضا

      لدينا 158 شهيدا منهم من سقط تحت التعذيب وهؤلاء يلزم القصاص ممن تسبب في قتلهم هكذا يقول الاسلام ويقول القانون الدولي وانت ضمن من يلزم القصاص منك ايضا

    • زائر 26 | 6:09 ص

      سنراوي متفرغ

      وما الفايدة من حكومة تعتقل خيرة الشبباب لمطالبتهم بحقوقهم لا اكثر وتفرج عن المجرمين المعروفين بقضايا المخدرات والاعتدائات حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 23 | 4:05 ص

      عادي يا استاذ عقيل لا تستغرب ولا خيال

      اعتقلت في 2012 وكان وضع العنبر مأساوي وكنا 15 شخص ننام في غرفه مساحتها ربما 5*5 متر والمرافق مأساة والتهويه معدومه والمعالمه الزفت من الصنطريه وهذه المأساة تعودنا عليها لعدة أشهر في سجن الحوض الجاف سيء السمعه.
      وفي التسعينات كانت المأساة أكبر وأعظم على من أعتقل في جميع سجون البحرين بدون إستثناء "انعل ابوها ايام" .

    • زائر 21 | 3:26 ص

      الحين

      الحين الحكومة من ضلمهه الى الشعب واعتقلت هالاعداد من البشر هل قدرت ان توقف الحراك لم تقدر فالحل اعطاه الشعب حقوقه المشروعة وتكون هناك حكومة منتخبه ويكون هناك عدل الله الصحيح وترك المصالح الي راح اتودى البلد الى دمار المشتكى لله

    • زائر 19 | 2:11 ص

      الله على كل ظالم

      حسبي الله على كل ظالم ،،وحسبي على من كان سبب بابتعاد كل غالي عن امه وانحرم من حنانهاا

    • زائر 18 | 2:11 ص

      في التسعينات

      في التسعينات بمركز البديع السجن به أربع أسرة ،أما الموجودين داخله فكانوا 11 شخص وبعض الأحيان 12 إلى 13

    • زائر 17 | 1:58 ص

      ويش عاد لو اصبح عدد المعتقلين 10 أو 20 الف

      طالما ان المعتقلين من الطائفة الشيعية ويش يهم خلهم يعتقلون نصف الطائفة ويوفروا على نفسهم مطالب اسكانية ووظائف وغيرها غير احنا معورين راسهم بمطالبنا يسجنونا ويوفروا لنا سكن واكل ومساج

    • زائر 16 | 1:52 ص

      مالكم غير شرع الله

      يجب على الدولة تنفيذ شرع الله وتسريع عملية اعدام المدانيين بالقتل وقطع يد السارق والذي يخرب ويحرق البلد والقصاص من الارهابيين الذين يصنعون المتفجرات

    • زائر 13 | 1:44 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      المشتكى لله وحده فهو اعلم بحالهم والله ينتقم من كل ظالم .... شباب في عمر الزهور والله حرام حرام كفاكم ظلم والظلم ظلامات يوم القيامة ..... تذكروا الامهات وحرقت قلوبهم على اولادكم ... حسبنا الله ونعم الوكيل ... الله ياخذ الحق .... انت احكم الحاكمين يا ربي ...

    • زائر 12 | 1:44 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      المشتكى لله وحده فهو اعلم بحالهم والله ينتقم من كل ظالم .... شباب في عمر الزهور والله حرام حرام كفاكم ظلم والظلم ظلامات يوم القيامة ..... تذكروا الامهات وحرقت قلوبهم على اولادكم ... حسبنا الله ونعم الوكيل ... الله ياخذ الحق .... انت احكم الحاكمين يا ربي ...

    • زائر 11 | 1:41 ص

      وحبل الاعتقالات على الجرّار =كل واحد من الشعب ينتظر دوره

      مع كتابتك لمقالك ومع تعليقاتنا والاعتقالات على قفى من يشيل حتى الآن عدد المعتقلين في نظرهم لم يصل الى الحد المطلوب وحسب ظني اذا صدق انهم يريدون ادخال قرابة 20000 للسجون لكي يؤدبّوا هذا الشعب الذي خرج مطالبا بحقوقه فلا طريقة لتأديب لهذا الشعب الا بزجّه كله في السجون فإذا كان حراكنا يوصّف دائما بالارهاب فعليهم بسجن كل من يخرج في المسيرات مطالبا بحقه
      والشعب يقول لن اتنازل عن حقوقي سجنوني او اطلقوني

    • زائر 10 | 1:40 ص

      أبوعلاء

      كل ذلك على نفقة الدولة؟!!

    • زائر 9 | 1:26 ص

      نطالب

      با زالتها بدلا من توسيعها ، لأن السوأل لماذا انشأة في الأصل ؟؟ وهل مكان المواطن الشريف السجن ؟؟؟ الذي يطالب بحقوقه بينما ........ خارجه يتنعمون بخيرات الشعب المسجون اي جرم واي قهر واي انصاف هذا تجلب الألوف لتحل محل ابن البلد وهو في الزنازين يقبع ، ويقولون لماذا انتم ثائرون غاضبون ؟؟؟ ليس للكلمة هنا ولا للحكمة مكان وانت ترى وتسمع عن هذه المىآسي .

    • زائر 7 | 12:48 ص

      الحجاج عاد

      لا تعجب من كثافة سكان السجن فلهم في الحجاج الثقفي أسوة وهو الذي هلك وفي سجنه عشرات الآلاف يلعنونه صباح مساء وأصبح رهين طغيانه وأصبح ضحاياه أحرارا رغم قبوعهم غياهب السجون ولن يكون مصير القائمين على سجن جو بأفضل من الحجاج.

    • زائر 4 | 12:45 ص

      يا ربي

      اللهم فك قيد كل اسير مظلوم .... اللهم غير سوء حالنا بحسن حالك يا رب العالمين ....ووللباطل جولة لكن للحق الف جوله ....

    • زائر 3 | 12:10 ص

      خالي البلد من خيرة الشباب!!

      لا عجب ان الزنازين مكتظة.فشوارع البحرين اصبحت خالية من خيرة الشباب. معدل الاعتقالات هاجس يهاجم قلب كل أم خوفا.. سواء من له حراك سياسي او لا.. وفي النهاية تمتلئ السجون بهم حتى تغص. الاهالي اصبح من العسير عليهم الحصول على زيارة واحدة بالشهر. فمواعيد الزيارات مكتض.. في حين من حق كل سجين زيارتين بالشهر!! وقس على هذا كل الحقوق التى لا يحصل منها الا على المسمى فقط.. فلا عجب ان لا يجد السجين حتى الفراش!! إلى متى سيبقى حال ابنائنا هكذا؟من المسؤول؟ أين حقوق الانسان!!

    • زائر 1 | 11:03 م

      انفجار سكاني

      لا حول ولا قوة الا بالله وين وصل الحال الله يكون في عونهم فوق الحاله النفسيه الا يكونون فيها بعد هالوضع لله المشتكى

اقرأ ايضاً