قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد المؤيد، إن سباق الفورمولا 1، الذي ستستضيفه مملكة البحرين مطلع شهر أبريل/ نيسان 2014، سيساهم في تحقيق النتائج المرجوّة على الصعيد الاقتصادي وتحريك العجلة الاقتصادية، وإن نشاطاً اقتصادياً كبيراً ستشهده جميع القطاعات التجارية في البحرين، معرباً عن ثقته في قدرة مملكة البحرين على إنجاح هذا السباق، وخاصة في ظل مشاركة جميع الفرق في فعاليات السباق؛ ما يؤكد السمعة الطيبة للمملكة في تنظيم هذا الحدث العالمي.

ودعا المؤيد جميع المواطنين البحرينيين للمساهمة في إنجاح استضافة البحرين لسباقات الفورمولا1 والتي ستنطلق فعالياتها مطلع شهر أبريل/ نيسان 2014، على حلبة البحرين الدولية.

وقال: «إن البحرين عموماً ستشهد في هذه الفترة زخماً إعلامياً وحدثاً عالمياً كبيراً ينتظره الملايين حول العالم؛ إذ تُعد سباقات الفورمولا من أكبر الفعاليات الرياضية والجماهيرية على مستوى الشرق الأوسط، وبأن الأنظار ستتجه صوب المملكة باعتبارها حاضنة سنوياً لسباقات الفورمولا 1، وخاصةً أن ما يميز سباق هذا العام بأنه يتزامن مع الاحتفال بالذكرى العاشرة لاستضافة البحرين لسباقات الفورمولا إلى جانب كونه أول سباق ليلي تقيمه الحلبة».

وأضاف بأن هذا السباق ليس حدثاً رياضياً فحسب بل هو مناسبة لترويج وتسويق الفرص الاقتصادية في مملكة البحرين ووضعها على الخريطة الاستثمارية، مشيداً بما حققه هذا السباق من فوائد اقتصادية واستثمارية جمة للبحرين منذ انطلاقته في العام 2004.

ودعا رئيس الغرفة القطاع الخاص البحريني للاستفادة من الفرص المواتية التي تتيحها استضافة مملكة البحرين لهذا السباق، مؤكداً أهمية الاستثمار الاقتصادي والاستثماري لمثل هذا الحدث العالمي الاستثنائي، فبحسب الإحصاءات المتداولة فإنه من المتوقع أن تصل عوائد استضافة السباق إلى ملايين الدنانير وتوفير الكثير من الفرص الوظيفية، مشيراً إلى أن هذه الفرص الاقتصادية يجب اقتناصها على النحو الأمثل.

وذكر المؤيد بأن الكثير من الدول باتت تعوّل الآن على مثل هذه الأحداث الكبيرة؛ سواء كانت رياضية أو فنية أو مؤتمرات ومعارض لإنعاش الحركة التجارية، وبات هناك ما يعرف بصناعة المعارض والمؤتمرات والأحداث الكبيرة، مشيراً إلى أن البعد الاقتصادي لهذا الحدث وما يترتب عليه من تدفق للزوار والسياح إلى المملكة فترة إقامة السباق يفرض علينا تضافر جميع الجهود لإنجاح هذا الحدث العالمي، لأن الكل معني بإنجاحه في إطار من الروح الإيجابية التي تشجّع ثقافة المشاركة التي يجب أن نعززها ونرسخها، فهي أولاً وأخيراً مهمة وطنية لأنها تنمّي سمعة البحرين وشعبها.

ودعا المؤيد القطاع الخاص والفعاليات الاقتصادية والتجارية إلى المشاركة في إنجاح الحدث العالمي دعماً لحركة التجارة والاقتصاد، وتنشيطاً للقطاع السياحي، مشيداً بمبادرة إقامة فعاليات ترويجية وسياحية مصاحبة لهذا الحدث العالمي، وخاصة الفعاليات ذات الطابع السياحي مثل الفعاليات الفنية، وذلك في سبيل دعم جهود الترويج للبحرين وتعزيز قدراتها التنافسية على المستوى الإقليمي.

منوهاً إلى ضرورة الاهتمام باقتصادات المهرجانات والفعاليات الترويجية لما لها من مردودات إيجابية على مجمل الأوضاع الاقتصادية.

وذكر بأن الكثير من الدول تولي أهمية كبيرة بهذه النوعية من الفعاليات كونها تساهم بشكل كبير في تنمية الصناعة السياحية وتنويع القاعدة الاقتصادية. وأضاف بأن المؤشرات الإيجابية لزيادة حركة السياح الزائرين للبحرين لحضور فعاليات السباق، قد أكد إمكانية الاستفادة من استثمار الفعاليات الرياضية والثقافية والفنية في دعم صناعة السياحة وتعزيز وضع البحرين كبلد يمتلك مقومات سياحية متنوعة.