قدَّمت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) رعايتها للمؤتمر والمعرض الحادي عشر للسلامة والصحة المهنية للعام 2014 الذي نظمته الجمعية الأميركية لمهندسي السلامة فرع الشرق الأوسط، وذلك يوم الاثنين (17 مارس/ آذار 2014)، وافتتحه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.

وقد قام الوزير بتكريم الجهات الراعية للمؤتمر، كما قام بجولة في المعرض، اطلع خلالها على التقنيات الحديثة في مجال السلامة والصحة والبيئة، مشيداً بما تضمّنه المعرض من معدّات حديثة وتقنيات متطوّرة بما يسهم في فتح آفاق واسعة نحو تعزيز استخدام آليات السلامة العامة.

وأشاد رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري بعقد مثل هذه الفعاليات المتخصصة التي تستضيفها المملكة لإلقاء الضوء على جانب من أهم جوانب الصناعة الناجحة؛ علاوة على كونها فرصة لاستقطاب الخبرات العالمية؛ إذ شارك في مؤتمر ومعرض هذا العام أكثر من ألف مهندس من الشركات العالمية والمهتمين بشئون السلامة والصحة وحماية البيئة.

وأكد جواهري بأن المؤتمر شكّل فرصة جيدة لتبادل الآراء والخبرات والتجارب في مجال السلامة العامة بمواقع العمل، كما شكّل المعرض المصاحب فرصة أخرى مواتية للتعرف على آخر التقنيات في هذا المجال؛ الأمر الذي سيسهم في تطوير الأداء ورفع مستوى السلامة والأمان في بيئة العمل، مؤكداً أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات ملتزمة التزاماً راسخاً بحماية البيئة، والحفاظ على توازن عناصرها والاستفادة الرشيدة منها؛ إذ حرصت منذ تأسيسها على مراعاة هذه المبادئ إجمالاً، ولعبت دوراً رياديّاً في القيام بمسئوليتها الأخلاقية والاجتماعية نحو محيطها البيئي، وعملت بمثابرة وصدق على استدامة محيطها سالماً من جميع المخاطر والمهدّدات البيئية المترتبة على الطفرة الصناعية الهائلة التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك المؤسسات الصناعية في المملكة التي تعتمد على استغلال خيرات الأرض والنهل من معين ثرواتها الطبيعية الوافرة.

وتطرّق جواهري في حديثه إلى تجربة الشركة في تطبيق معايير السلامة قائلاً، إن الشركة باتت تتمتع اليوم بسجل رائع ومتفرد في مجال السلامة؛ إذ لم تألُ جهداً في الاستثمار في كوادرها البحرينية وتوفير فرص التدريب والرعاية في الداخل والخارج من أجل تأصيل ثقافة السلامة في العمل، موضحاً بأن البتروكيماويات قد تمكّنت عبر تغليبها لسلامة الأفراد على الأرباح من تحقيق أعلى معدّلات للسلامة والصحة في جميع مراحل التصنيع والإنتاج.

وشارك مدير عام التصنيع فاضل الأنصاري في حلقة نقاشية بعنوان «التحديات البيئية التي تواجه صناعة النفط والغاز»، تحدّث خلالها حول ضرورة الالتزام التام للشركات الصناعيّة العاملة في القطاع النفطي وصناعاته المصاحبة بالأنظمة والتشريعات البيئية المحلية، إضافة إلى التوافق مع متطلبات المعايير البيئية العالمية وذلك من خلال التركيز على النظم الإدارية والمواصفات البيئية المختلفة.

وأوضح الأنصاري بأنه يمكن اتخاذ شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات نموذجاً في الالتزام البيئي والتطبيق الصارم لأعلى المعايير البيئية والتي أسفرت عن فوزها بالعديد من الجوائز المهمّة في هذا المجال، محذراً من أن مستقبل صناعة النفط والغاز بمملكة البحرين سيواجه الكثير من التحديات التي يجب الاستعداد لها وذلك في ظل تزايد الالتزامات البيئية العالمية.