أكد وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي أن" معرض البحرين للإنتاج الحيواني (مراعي2014) قد حقق فكرة ورؤية عاهل البلاد بتنظيم معرض دولي متخصص في مجال الإنتاج الحيواني وتعزيز موقع البحرين الريادي ودورها في تعزيز الأمن الغذائي".
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها الوزير صباح اليوم الإثنين (24 مارس/ آذار 2014) في اقسام معرض الانتاج الحيواني مراعي للاضطلاع عن كثب على الفعاليات والانشطة والعروض الموجوده.
وقال الكعبي "بلغ عدد زوار المعرض نحو 400 ألف زائر، وذلك بحسب لجنة الإحصاء في المعرض وقد حضر إلى المعرض جمهور من مختلف دول العالم وهذا يعتبر إنجاز كبير في هذا العام ليكون معرض البحريين للإنتاج الحيواني على مصاف المعارض المرغوبة والمحببة لجمهور، مما يعزز موقع مملكة البحرين الريادي في مجال المعارض المتخصصة".
وقال الكعبي "إن المعرض حقق طموحات وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، وخاصة في مجال الاستثمار في الإنتاج الحيواني والزراعي على حد سواء، مشيراً إلى أن المعرض شهد إقبالاً جماهيرياً أسهم بشكل مباشر في إنجاحه".
وأضاف أن هناك فكرة تقدم به القائمين على أقسام المعرض المختلفة بان يكون في كل عام قبل تنظيم معرض مراعي 2016 تنظيم معارض متخصصة لجانب من أقسام المعرض مثل معرض الطيور ومعرض المواشي ومعرض القطط "، لافتاً إلى أن الوزارة ستتواصل مع القائمين على هذا الأقسام للمناقشة الفكرة وايضاً لعرض احتياجاتهم على الوزارة ".
ونوه أن وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني حرصت على أن يكون هذا المعرض بمشاركة واسعة، مترجماً لرؤية جلالة الملك من نواحي التميز في العرض والتقنيات والأساليب والممارسات، بحيث يكون معرضاً، نوعيّاً، تخصصيّا، يعكس تراث المملكة وهويتها، ويسهم في رسم آفاق التنمية، وينقل الموروث الحضاري الى الأجيال المستقبلية، فاتحاً أبوابه لشرائح المجتمع المختلفة، وداعماً بإضافة نوعية لجهود الأسرة الدولية في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية.
وقال الكعبي: «عملت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، ضمن منظومة أهداف استراتيجية مرتكزة على مبادرة وطنية للتنمية الزراعية المستدامة حظيت باهتمام ودعم قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، على تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي في العديد من السلع الغذائية من خلال دعم للمزارعين ومربي الحيوانات، وتعزيز الرعاية الأولية الحيوانية والنباتية، وتقديم الخدمات الارشادية والبيطرية وتطوير الاستثمار الزراعي بالشراكة مع القطاع الخاص، واستخدام أفضل التقنيات والأساليب الحديثة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، مع تبادل فعال للتجارب والخبرات مع الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية والاقليمية».
وأضاف الكعبي " أن المعرض تميز هذا العام بعدد من الفعاليات والأركان جذبت العديد من الزوار ومربي الحيوانات، إضافة إلى تنظيم الفعاليات الخاصة بالأطفال ومختلف الفئات العمرية، مما جعله معرضاً متكاملاً ويحوي على أغلب اهتمامات العائلة".
وأوضح الكعبي أن "البلديات" حرصت من خلال المعرض تأكيد أن المملكة رائدة في مجال تنظيم المعارض التي من شأنها أن تعزز الدور الريادي والاقتصادي والسياحي فيها، وتشجع على الاستثمار في مجال الإنتاج الحيواني وذلك إيماناً بأهمية الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الغذائية.
وأشار إلى أن المعرض التجاري الذي صاحب معرض الإنتاج الحيواني كان له الأثر البالغ في تلبية تطلعات الوزارة في التأكيد أن المملكة تنعم بجو استثماري بفضل التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين والتجار للمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام بما يضمن استمرارية الأداء التجاري بالمملكة، بما يحقق الرؤية الاقتصادية 2030.
وحول نتائج إقامة المعرض للمرة الثالثة ، قال الكعبي إن الوزارة حرصت أن يكون حدثاً يضع المملكة على خارطة المعارض الدولية للإنتاج الحيواني بما يعزز من مساهمتها في الارتقاء بالأمن الغذائي من خلال تبادل التجارب وتعزيز الرعاية الأولية الوقائية وتطبيق أفضل الممارسات والتقنيات وبناء القدرات وفقاً لمعطيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة.
وأضاف أن المعرض هذا العام تضمن معرضاً تجارياً متخصصاً للعارضين الدوليين والمحليين لعرض أحدث المنتجات والتقنيات ذات العلاقة بقطاع الإنتاج الحيواني شاملة المواشي والدواجن والاستزراع السمكي والخيول والجمال وحيوانات المزرعة والطيور والآلات والمعدات المستخدمة في الإنتاج الحيواني والصناعات الغذائية والألبان والمنتجات والخدمات البيطرية والأعلاف وتغذية الحيوانات والطيور. كما تضمن المعرض منتدى للإنتاج الحيواني وصحة الحيوان بمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين في المجال الحيواني والبيطري، مع عقد لقاءات علمية مما أتاح للعارضين والمشاركين تطوير معلوماتهم وتبادل الخبرات والتجارب وفق أحدث الأبحاث في المجالات ذات العلاقة.
وحرصاً من الوزارة على الاهتمام بالخيل ونقل هذا الموروث الحضاري والثقافي للأجيال المقبلة، احتوى المعرض على جناح خاص بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين ومعرضاً للصور الفوتوغرافية مع مشاركة متميزة لاستضافة مجموعة منتقاة من المتحف الاسباني. كما شمل المعرض ساحة عائلية متكاملة تتضمن سوقاً للمزارعين المحليين لبيع منتجاتهم المتنوعة، بالإضافة إلى إقامة عروض حية، ومجموعة من الخدمات. قائلاً: "إن المملكة دوماً رائدة على المستوى الدولي في تنظيم المعارض التي تجذب الجميع، وأن انطباع الزائرين كان إيجابياً وملفتاً للأنظار، مما يجعل على عاتقنا بذل المزيد من الجهد لتقديم الأفضل".
الشيخ محمد آل خليفة: الحضور الغفير يؤكد نجاح المعرض
من جهته قال رئيس اللجنة المنظمة لمعرض الإنتاج الحيواني (مراعي 2014) الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة أن" الجمهور الغفير الذي جاء ليستمتع بهذا المهرجان الكبير هو ما يؤكد نجاح المعرض" لافتاً إلى " اللجنة المنظمة لم تتوقع توافد الجماهير بهذا الشكل مما يجعلنا تحت ضغط كبير في تقديم كل هو ما متميز في المعرض القادم".
وأضاف" استطاعت وزارة شئون البلديات والزراعة من خلال هذا المعرض ان تثبت بانها على ريادة كبيرة في تنظم المعارض التي تستقطب الجمهور ،والمتخصصين والمستثمرين والتجار في آن واحد وهذا ما يعزز قيمة المعرض".
وأكد الشيخ محمد آل خليفة" ساهم المعرض في استفادة التجارة بما قدمه ما تكنولوجيا وتقنيات حديثة في مجال الإنتاج الحيواني في مختلف الأقسام الدواجن والطيور والمواشي والاستزراع السمكي، وهذا يعتبر من الأهداف الرئيسية التي استطعنا تحقيها من خلال المعرض التجاري المصاحب للمعرض".
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة" المعارض المتخصصة تساهم في دعم الاقتصاد المحلي، وهذا ما نطمح له في وزارة البلديات بتعزيز دورنا في تنظيم مثل هذا المعارض وتطويرها وإضافة عليها كل ما هو جديد ومتطور في صناعة المعارض اليوم المعارض تقاس بصناعة لما له فائدة استثمارية واقتصادية وسياحية" لافتاً إلى أن دورنا يكمن في تعزيز ريادة البحرين في صناعة المعارض".