يواصل مرشح الوطن عبدالحكيم الشنو استعداداته لخوض انتخابات رئاسة المجلس الدولي للرياضة العسكرية الـ CISM التي ستقام بعاصمة الأكوادور كيتو وذلك في الفترة من 3 حتى 10 من شهر مايو/أيار المقبل إلى جانب منافسيه الرئيس الحالي الكاميروني حمد كلكبا وسيريت ميسود من تركيا.

وكان الشنو قد قام بنشاط مكثف خلال الفترة الماضية ومازال في إطار زياراته الخارجية والداخلية من أجل كسب ثقة الدول الأعضاء وضمان أصواتهم لصالحه وخصوصاً أن الشنو يعتبر هو العربي الوحيد الذي يخوض هذا المعترك الانتخابي العالمي، واطلاع مسئولي البلاد على برنامجه الانتخابي وعرض خطة رئاسة المجلس الدولي.

ويعتبر موقف مرشح الوطن عبدالحكيم الشنو هو الأفضل بين باقي المرشحين إذ يتزامن موعد انتخابات رئاسة القارة الأوروبية مع موعد انتخابات رئاسة السيزم. إذ ان الخسارة بالنسبة للمرشح الأوروبي تعني الابتعاد التام عن أسرة السيزم والمجلس وكذلك هو الحال مع الرئيس الحالي، بينما يحتفظ مرشح البحرين بمنصبه الحالي نائب رئيس المجلس ورئيس القارة الآسيوية حتى في حالة خسارته في انتخابات الرئاسة وذلك حتى العام 2015 وهو موعد الانتخابات الرئاسية على القارة الآسيوية.

ويعد مجلس الرياضة العسكرية الدولية CISM هو واحد من أكبر المنظمات المتعددة التخصصات في العالم والذي تأسس في 18 فبراير/شباط 1948 والذي يعمل على تنظيم مختلف المناسبات الرياضية للقوات المسلحة من 135 بلداً عضواً، اذ ان الجنود الذين سبق والتقوا في ارض المعركة الآن يجتمعون من خلال الصداقة في أرضية الملعب الرياضي، هذه هي الفلسفة والمثل الأعلى التي تم تعيينها في بيان مهمة 1998 والتي وقعت من قبل جميع البلدان الأعضاء.

وانطلاقاً من قيم ومبادئ القيادة بالبحرين والتي تتماشى مع تلك المبادئ لم تتأخر البحرين في الانضمام إلى أسرة المجلس الدولي منذ نشأة قوة دفاع البحرين، إذ تمت الموافقة على انضمام البحرين من خلال الجمعية العمومية في العام 1973 دون تحفظ أو اعتراض لأي دولة.

وإن الأربعين عاماً التي مضت منذ انضمام قوة دفاع البحرين لم تكن مجرد عضوية تشكيلية ولكنها ساهمت وبشكل فاعل في جميع المساعي والفعاليات الدولية التابعة للمجلس والتي من شأنها أن تسهم في بسط السلام العالمي لاسيما في أنشطتها الرياضية والتي حققت مملكة البحرين انجازات مبهرة في أغلب مشاركاتها وحتى أصبحت الآن واحدة من أعمدة المجلس الدولي في صنع القرارات الدولية وقيادة القارة الآسيوية بل أصبحت الآن أهم الدول المرشحة لقيادة هذه المنظمة العريقة من خلال انتخابات الرئاسة المقررة في مايو المقبل بالأكوادور لتحقق بذلك انجازاً غير مسبوق على المستوى العربي والآسيوي.

وما يدعو للتفاؤل والاطمئنان هو تسابق الدول الخليجية الشقيقة على تقديم كل دعم معنوي وإداري لنا في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة لإدراكهم بأهمية هذه الخطوة على أنها فرصة لن تتكرر في المستقبل القريب لاسيما الدول العربية والآسيوية والتي لم تنل قط شرف قيادة المجلس الدولي للرياضة العسكرية منذ تأسيسه العام 1984 لتكون البحرين مرآة العالم في السلم والسلام العالمي والمتجسد في مبادئ هذا المجلس الدولي الجدير (الصداقة عبر الرياضة) والمتوازي خط بخط مع مبادئ القيادة والمسئولين بالقيادة العامة.

إنجازات كبيرة تحققت

العديد من الانجازات تحققت خلال فترة قيادة الشنو لقارة آسيا ولعل أبرزها استضافة قوة دفاع البحرين لأول اجتماعا رسميا للقارة، تم تدوين محاضر الاجتماعات الرسمية منذ الاجتماع الأول بالمملكة لتستمر بذلك عبر التاريخ، تشكل القارة الآن 60 بالمئة من أنشطة السيزم بعد أن كانت سابقاً 50 بالمئة فقط، أصبحت قراراتها ملزمة لدى الجمعية العمومية بعد أن كانت مجرد مشارك، وأصبحت القارة تستضيف أكبر المحافل الرياضية العسكرية والأكثر كلفة، الشعور بالفخر والاعتزاز لانتماء الدول الآسيوية لهذه القارة بعد الانحدار الشديد سابقاً.

وستحصل البحرين على العديد من الانعكاسات الايجابية في حال ترأسها للمجلس الدولي للرياضة العسكرية السيزم من خلال عبدالحكيم الشنو في حال فوزه بسباق الانتخابات الرئاسية بالاكوادور، إذ تشكل جميع المنظمات العالمية الأهلية، الحقوقية، الصحية والرياضية وغيرها علاقات قوية نتيجة تناسق الأهداف والمبادئ والتي بنيت عليها هذه المنظمات، إمكانية الاتصال المباشر مع رؤساء هذه المنظمات، استقطاب رؤساء المنظمات الدولية والعالمية المهمة إلى البحرين وتوطيد العلاقات الثنائية، سهولة التواصل مع المنظمات الدولية الأخرى، الاستقطاب الايجابي على البحرين من خلال وكالات الأنباء والوسائل الإعلامية المختلفة، تسهيل مهام البعثات البحرينية للمشاركة في الفعاليات الدولية المختلفة، إبراز الوجه الحضاري للبلاد عالمياً وتجسيد الرؤى البحرينية في الاستراتيجيات العالمية.

دعم لامحدود

وثمن الشنو الدعم اللامحدود من عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة للرياضة عموماً وأبنائه الرياضيين، مؤكداً أن هذا الدعم كان السبب الأبرز في وصول البلاد لأعلى المناصب وتحقيقها العديد من المكتسبات والانجازات في مختلف المجالات.

كما أشاد بالدعم اللامحدود من قبل القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبدعم وزير الدولة لشئون الدفاع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ورئيس هيئة الأركان الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، ومسئولي الاتحاد الرياضي العسكري والمسئولين بالبلاد.