شُيِّع أمس الأحد (23 مارس 2014) جثمان الصحافي العراقي محمد بديوي الشمري في بلدة العزيزية (جنوب العاصمة بغداد) مسقط رأسه، والذي قتل في بغداد على يد ضابط من الفوج الرئاسي التابع للرئيس العراقي جلال طالباني أمس الأول (السبت).
واحتشد آلاف من سكان البلدة أمام دار الضحية وحملوا جثمانه الذي لُفَّ بالعلم العراقي وساروا به لمسافة خمسة كيلومترات قبل نقله إلى مثواه الأخير في مدينة النجف.
وبالتزامن مع ذلك، أجري في بغداد تشييعان رمزيان أحدهما في الجامعة المستنصرية حيث كان الصحافي وهو أستاذ جامعي يدرس، وأخرى في المكان الذي قتل فيه عند حاجز التفتيش. وقال مؤيد اللامي نقيب الصحافيين «نقف اليوم هذه الوقفة العفوية للتعبير عن الحزن والانزعاج، والخوف لاسيما أن من قتل الصحافي بدم بارد هو ضابط يحمل سلاحاً».
واحتجبت الصحف العراقية أمس (الأحد) عن الصدور احتجاجاً لمقتل الشمري، وكان الشمري قُتل على يد ضابط من البشمركة الكردية التي تتولى حماية المربع الرئاسي في بغداد، إثر مشادة كلامية بينهما، وبعد حادث قتل الصحافي رفض قادة البشمركة تسليم الضابط إلى القضاء العراقي لعدة ساعات، ما أثار غضباً عارماً استدعى تدخل رئيس الوزراء نوري المالكي للإشراف على اعتقاله شخصياً.
- محمد بديوي الشمري من مواليد العام 1971، في منطقة العزيزية بمحافظة الكوت.
- حاصل على شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من كلية الإعلام/ جامعة بغداد.
- عمل في بداية تسعينات القرن الماضي في صحيفة «الجمهورية» العراقية، كما عمل في النصف الثاني من الفترة ذاتها في الصحافة الأسبوعية.
- مدرس في الجامعة المستنصرية العراقية، كلية الإعلام.
- انضم للعمل في إذاعة «العراق الحر» التي تبث من بغداد منذ العام 2003.
- شغل منذ العام 2006 منصب مدير تحرير إذاعة «العراق الحر».
- أصدر كتاباً بعنوان «التعطيش السياسي - تفصيل في مسألة المياه في العراق» العام 2001، وكتاب آخر بعنوان «تحولات الإسلام السياسي في العراق».
- متزوج وله طفلان.
العدد 4216 - الأحد 23 مارس 2014م الموافق 22 جمادى الأولى 1435هـ
رحمه الله
الله يرحمه