أبدت فعاليات تجارية ودبلوماسية ثقتها بالنتائج الإيجابية المترتبة للمنتدى الاستثماري البحريني – الباكستاني الاول، وذلك من خلال الفرص المتكاملة في قطاعات عديدة منها الطاقة والصناعات التحويلية والخدمات التجارية والأغذية والشحن الجوي، والتي يمكن أن تؤدي إلى استحداث فرص استثمارية مشتركة جديدة في كلا البلدين الصديقين.
وأكدوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش افتتاح اعمال المنتدى الاستثماري البحريني – الباكستاني الاول صباح اليوم في المنامة، ترحيب مملكة البحرين لجميع المستثمرين ورجال الاعمال الباكستانيين، وتقديم كافة التسهيلات المميزة لهم.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين محمد ساجد إظهار الحق ان منتدى الاستثمار البحريني – الباكستاني الاول هو ثمرة طيبة للزيارة التاريخية الميمونة لجلالة الملك المفدى الى باكستان، ليكون ارضية جديدة لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري.
واعتبر محمد ساجد المنتدى منصة ثمينة لتسويق الفرص الاستثمارية في كلا البلدين الصديقين، والتعرف على امكانات كل سوق من مختلف النواحي التشريعية والاقتصادية، والاطلاع على طبيعة الامتيازات والتسهيلات التي قد يحصل عليها اي مستثمر باكستاني في حال قدومه للاستثمار في البحرين، والعكس صحيح بالنسبة للمستثمر البحريني في باكستان.
واوضح محمد ساجد ان قطاع الطاقة الباكستاني يعد أكثر القطاعات الاستثمارية الواعدة في إسلام آباد، خاصة وان المستثمرين او المساهمين في اي مشروع طاقة بإمكانهم جني عوائد لا تقل عن 20% من مجمل مدخول المشروع، نظرا لحاجة باكستان الملحة للطاقة.
كما بين محمد ساجد ان باكستان تعتبر رابع أكبر منتج للحليب في العالم، ما يجعلها أيضاً فرصة استثمارية ذهبية في قطاع يوصف بـ "الذهب الأبيض" لما يحمله من عوائد مجزية للمستثمرين ورجال الاعمال البحرينيين، بإقامة مصانع متخصصة في مجال انتاج وتغليف وتصدير الحليب ومشتقاته بالاعتماد على البنية التحتية المتطورة في كل من باكستان والبحرين.
ولفت محمد ساجد كذلك الى سوق الحلال الباكستاني من دواجن ولحوم التي من شأنها ان تعزز الامن الغذائي في المملكة، مع فرصة اقامة مشاريع مشتركة لتلبية الطلب المحلي والاقليمي على الثروات الحيوانية والزراعية.
وأعرب محمد ساجد عن أمله في ان يتم الإعلان قريباً عن تأسيس مجلس أعمال بحريني – باكستاني مشترك، كاشفاً عن اتفاق عدد من المستثمرين البحرينيين والباكستانيين لإقامة شركة مساهمة برأسمال يصل الى 10 ملايين دولار تتخصص بالاستثمار بين البلدين في مختلف القطاعات، على ان يتم عقد اول اجتماع تأسيس خلال الأسبوع المقبل.
بدوره، أكد السفير جوهار سليم، سفير جمهورية باكستان لدى مملكة البحرين، أهمية المنتدى الاستثماري الأول بين المنامة وإسلام آباد، إذ سيفتح آفاقاً رحبة تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المجالات والأصعدة بخاصة الاستثمارية في حقول التجارة والصناعة والاغذية والطاقة وغيرها.
واكد السفير جوهار على جوهرية الزيارة التاريخية لجلالة الملك الى باكستان والتي ستساعد البلدين على القفز لمراحل أعظم من التنسيق والتعاون المشترك، والانتقال لأبعاد افضل من الاستثمار والتجارة البينية، معربا عن امله في اقامة المزيد من الفعاليات التجارية المشتركة بين البلدين الصديقين.
وابدى السفير تفاؤله من قدرة البلدين على مضاعفة ارقام التبادل التجاري والتي تتجاوز حالياً حاجز الـ 400 مليون دولار.
من جانبه، قال رجل الاعمال ومستثمر الأغذية الزراعية رضا البستاني، ان المنتدى الاول بين البحرين وباكستان من شأنه ان ينقل التعاون الاقتصادي بين البلدين الى مراحل أكثر ازدهاراً، وبخاصة في مجال الامن الغذائي الذي بات اولوية قصوى لدى المملكة.
واوضح البستاني اهمية الاستثمار في باكستان نظرا لما تتمتع به من ثروات طبيعية ومساحات شاسعة من الاراضي الزراعية لمختلف المحاصيل، لافتا الى انه قد استثمر في باكستان في مجال زراعة الخضار والفواكه منذ 3 سنوات.
وبين البستاني ان شركته قامت خلال العام الماضي بشحن ما مجموعه 321 حاوية بطاطا وبصل ومانجا وسنطرة من باكستان، أي ما يعادل 28 طن لكل حاوية، اضافة الى شحن ما يتراوح بين 8 الى 12 طن من الخضار والفواكه الباكستانية عن طريق الجو.
ولفت البستاني الى ان شركته تستثمر في 380 هكتار من الاراضي في باكستان لزراعة وانتاج البطاطا والبصل وانواع اخرى من المحاصيل بالشراكة مع شركة باكستانية.
ويرى البستاني ان تطوير العلاقات بين البلدين ابان الزيارة الملكية التاريخية الى إسلام آباد سيوفر المزيد من التسهيلات لرجال الاعمال البحرينيين في باكستان والعكس صحيح بالنسبة لنظرائنا الباكستانيين، خاصة فيما يتعلق بتطوير الشحن الجوي ونقل الحاويات الغذائية.