نظمت وزارة الصحة أمس السبت (22 مارس / آذار 2014) ورشة عمل حول مرض السكري، وذلك ضمن البرنامج العلمي لأطباء الرعاية الصحية الأولية ومستشفيات البحرين والطب الخاص، تحت رعاية الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، وحضور عدد من الأطباء المعنيين بمرض السكري.

وقد أنابت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري، لافتتاح ورشة العمل، حيث ألقت كلمة قالت فيها: " إن مرض السكري يُعتبر الآن وخصوصاً النوع الثاني مشكلة عالمية كبيرة، إذ يصيب أعداداً كبيرة في مختلف المجتمعات وهو في زيادة مستمرة حيث يُقدر عدد المصابين بهذا المرض بالملايين في العالم. ويُد معدل الإصابة في مملكة البحرين من المعدلات المرتفعة، حيث بيّن آخر مسح أجري للأمراض غير المعدية في مملكة البحرين أن نسبة الإصابة بالسكر بين البالغين بعد سن 20 عاماً بنحو 14.3%، بينما تبلغ نسبة المعرضين للإصابة بنحو 20%.

وأضافت الهاجري: "إن عدد المصابين بالمرض من النوع الأول في مراحل الطفولة بازدياد مستمر، حيث زاد من 18 حالة سنوياً إلى 45 حالة سنوياً وقد تصل إلى 60 حالة في بعض السنوات". وتابعت: "إن وزارة الصحة أولت مسألة الوقاية من مرض السكري اهتماماً واسعاً إلى جانب تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بالمرض وعملت على تحسين جودة العلاجات اللازمة للعناية بالسكري من خلال خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري والتي تقدم من قبل فريق صحي متخصص في أمراض الغدد الصماء والسكري".

وأشارت الهاجري إلى أهمية تقديم خدمات الرعاية الأولية من خلال عيادات السكري وعيادات الأمراض المزمنة غير المعدية، والتي تم تطويرها وتحديثها من قبل الفريق الصحي المتخصص بالسكري في المراكز الصحية وأصبح كل مركز صحي يحوي عيادة سكري مركزية، لافتةً إلى أن وثيقة السكري التي أصدرتها وزارت الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تضع مرض السكري على أولويات اهتمامها، وبموجب هذه الوثيقة تتعهد جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بتوفير كافة السبل لمكافحة مرض السكري والحد من انتشاره، ويمكن اعتبار هذه الخطوة بمثابة إنجاز تفتخر به دول مجلس التعاون الخليجي على أمل أن يتم تطبيق بنود تلك الوثيقة في سبيل تحقيق الأهداف.

وفي الختام، تقدمت الهاجري بجزيل الشكر والتقدير لكا من قام بتنسيق هذا الجمع ونشكر شركة ميرك سيرونو على تعاونها في ايصال برنامج سانت اندروس التعليمي لداء السكري إلى أطباءنا في الرعاية الصحية الأولية والثانوية والطب الخاص، كما تقدمت بالشكر إلى جميع العاملين في وزارة الصحة والرعاية الصحية الأولية.