تنطلق فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون يوم غد الإثنين (24 مارس/ آذار 2014) في البحرين وتستمر حتى (28 مارس/ آذار 2014)، وذلك تحت رعاية وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة إبراهيم بن رجب، وبحضور نخبة من الوزراء والإعلاميين والمتخصصين والعاملين في المجال، وبمشاركة نحو 315 عملا موزعة على مسابقات المهرجان الثلاث الرئيسية، وهو الرقم الذي يعتبر الأعلى في تاريخ المهرجان.

وقال مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، أمين عام المهرجان، عبد الله بن سعيد أبو راس، إن سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الذي ستفتتحه وزيرة الدولة لشؤون الإعلام صباح بعد غد وبحضور رؤساء وفود الدول الأعضاء في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، يكتسب أهميته من كونه يمثل تجمعاً لشركات الإنتاج والتوزيع الخليجية والعربية، إضافة إلى تواجد هيئات الإذاعة والتلفزيون الرسمية الخليجية، منوها إلى أن حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان سيقام في السابعة من مساء نفس اليوم بقاعة الشيخ عبد العزيز آل خليفة بجامعة البحرين في الصخير، وذلك بحضور عدد من وزراء الإعلام ورؤساء هيئات الإذاعة والتلفزيون في الدول الأعضاء، وكوكبة من نجوم الفن والإعلام في دول الخليج والعالم العربي.

واضاف ان مهرجان هذا العام يقام تحت شعار "شبابنا مستقبل إعلامنا"، ما ساعد على زيادة حدة المنافسة بين شركات الإنتاج الخليجية والعربية التي تقدمت بـ 125 عملا تلفزيونيا، إضافة إلى 150 عملا تقدم بها الأعضاء بجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، وذلك في المسابقتين المخصصتين للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، ونحو 27 عملا في مسابقة الإذاعات الخليجية الخاصة، و13 عملا في مسابقة الإعلام الجديد، وهما المسابقتان اللتان تم اعتمادهما من جانب المهرجان لأول مرة في الدورة الحالية، وكان لهما أثرهما في زيادة الإقبال على الأنشطة التي تصاحب المهرجان رغم قصر المنافسة على الجائزة الذهبية في كل فرع من فروع المسابقة.

واستطرد قائلاً "إن سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني هو أكبر سوق في مجال الإعلام في العالم العربي، ولذلك يحظى باهتمام ضخم من قبل المهتمين، الذين يحرصون على التواجد من خلال أجنحة تعرض أحدث إنتاجهم البرامجي، إضافة إلى حرص البعض على التواجد بشكل شخصي لمتابعة أنشطة السوق"، مضيفا أن السوق حقق في هذه الدورة تطوراً نوعياً وكمياً لافتاً، حيث زاد عدد أجنحة الهيئات الأعضاء بالجهاز بنسبة تجاوزت 50%، فيما زاد عدد العارضين من شركات الإنتاج والقنوات الخاصة بنسبة 25%، مقارنة بالدورة الماضية، مشدداً على أن السوق يوفر فرصاً مميزة للعارضين وللزوار من المتخصصين، من خلال التواجد الفاعل وعقد الاجتماعات التي تثمر غالباً عن اتفاقيات عمل وتعاون، كما يحرص الفنانون المشاركون في المهرجان على زيارة السوق واستقبال الزوار في أجنحة الجهات الرسمية والخاصة التي يرتبطون معها بعقود لإنتاج أعمال فنية جديدة.

وأشار أبو راس إلى أن المهرجان يشتمل على عدد من الفعاليات، إذ يشهد حفل الافتتاح تكريم الإعلاميين المرشحين من الهيئات الأعضاء ومن جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، إضافة إلى عدد من رواد الإعلام الخليجي والعربي، وذلك تقديراً لعطائهم ودورهم الرائد في مسيرة الإعلام الخليجي، حيث سيتم تكريم 37 من الشخصيات الإعلامية ورواد العمل الإعلامي من الهيئات الأعضاء بجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، من بينهم 11 شخصية إعلامية خليجية يكرمها الجهاز لدورها في دعم أنشطة وبرامج الجهاز، و5 شخصيات من رواد الإعلام الخليجي والعربي، و21 شخصية إعلامية تمثل الهيئات الأعضاء في الجهاز.

وذكر أن هناك عددا من ورش العمل والندوات التي سينظمها المهرجان بداية من يوم الأربعاء 26 مارس الجاري، الأولى تتعلق بورشة عمل لفريق البرنامج الإذاعي "خليجنا واحد"، ثم ندوة "الآثار الاجتماعية والتربوية والاقتصادية للإعلان التجاري"، يشارك فيها كل من الخبير الإعلامي أحمد عبد الملك، من قطر، وأستاذ الإعلام بجامعة الكويت خالد القحص، ورئيس مجلس إدارة شركة برومو سفن أكرم مكناس، تليها ندوة "مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الإذاعة والتلفزيون"، ويديرها الإعلامي البحريني عبد الله المسلماني، ويشارك فيها كل من عمار بكار، الخبير والباحث في مجال الإعلام الإلكتروني، وعبيد الشقصي من جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، وسهير المهندي الإعلامية والباحثة البحرينية.

وواصل أمين عام المهرجان قائلاً إن برنامج فعاليات اليوم الثاني يشمل إقامة حفل لمجموعة قنوات المرقاب الفضائية ويتم خلاله عرض فيلم تسجيلي عن قنواتها، بينما سيشهد اليوم الأخير للمهرجان إقامة حلقة نقاشية حول "دور الإعلام في التعريف بقرارات العمل الخليجي المشترك ذات العلاقة بالمواطنة الخليجية"، وذلك من خلال استضافة عدد من المسئولين المناط بهم تنفيذ قرارات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حيال العمل الخليجي المشترك، وسيكون هؤلاء المسئولون في مواجهة مباشرة مع رجال الصحافة والإعلام بهدف الخروج بأفكار وآليات تسهم في دعم الوحدة الخليجية وتفعيل مخرجاتها، وفي السابعة من مساء اليوم ذاته، سقام بقاعة الشيخ عبد العزيز آل خليفة بجامعة البحرين في الصخير، حفل ختام الدورة الثالثة عشرة للمهرجان والذي سيتم خلاله توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات المهرجان.

وأكد أبو راس أن إدارة المهرجان تواصل مسيرة نجاحها التي بدأتها قبل 12 دورة سابقة، والتي عبرت بوضوح عن حجم الثراء الذي تنعم به البيئة الفنية والثقافية الخليجية وقدرتها على منافسة الإنتاج البرامجي والدرامي لشركات الإنتاج الكبيرة، العربية والدولية، خاصة وأن المهرجان يضع نصب عينيه دوما تحقيق عدة أهداف، منها التعريف بالإنتاج الإذاعي والتلفزيوني للهيئات الأعضاء وإتاحة الفرصة للقاءات مثمرة بين المنتجين والمتخصصين العرب والخليجيين، فضلا بالطبع عن الارتقاء بمستوى الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في دول منطقة الخليج، مشيرا إلى أن المهرجان أصدر مجموعة من المطبوعات التي تواكب الحدث من بينها "اللائحة التنفيذية" للدورة الثالثة عشرة، و"الدليل العام للمهرجان" الذي يضم بياناً بكافة الأعمال المشاركة، وتفاصيلها التي تعرض بشكل علمي يتيح للباحثين والمتابعين التعرف على أهم ملامح الإنتاج البرامجي في الخليج والعالم العربي، إضافة إلى معلومات عن المكرمين، والمشاركين، وضيوف المهرجان، وبرنامج فعالياته، كما يصدر المهرجان مجلة يومية تتابع الفعاليات وتقدم تغطية شاملة لها، مزودة بحوارات مع النجوم، ورصد لآرائهم.

كما أطلق جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج موقعاً إلكترونياً خاصاً بالمهرجان على شبكة الإنترنت، وإلى جانب أنه يحتوي على الوثائق والمطبوعات الخاصة بالمهرجان، فسوف يقوم خلال أيام المهرجان بتقديم خدماته للإعلاميين، من خلال تغطيته المصورة للفعاليات، والتي يتم نشرها أولا بأول، لإتاحة الفرصة لوسائل الإعلام المشتركة، للحصول على المعلومات بالسهولة والسرعة المطلوبتين.

وقال أبو راس إن المهرجان جرياً على عادته في كل دورة سوف يستضيف عدداً من الفنانين الخليجيين والعرب، لحضور المهرجان، حيث يشارك من الفنانين الخليجيين حبيب غلوم، سعيد سالم، من دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعاد علي، إبراهيم البنكي، محمد عواد، مبارك خميس، لطيفة المجرن، من مملكة البحرين، ويوسف الجراح، فريدة عبد الستار، أسعد الزهراني، حسن عسيري، علي إبراهيم، من المملكة العربية السعودية، ومن سلطنة عمان يشارك كل من أحمد بن درويش الحمداني، محمود بن عبد الله الريامي، سعود الخنجري، غدير الزدجالي، نعيم بن فتح مبروك، ومن دولة قطر عبد العزيز جاسم، عبد الله عبد العزيز، صلاح درويش، علي سلطان، هدية سعيد، ومن دولة الكويت أمل العوضي، محمد عيسى صفر، منى شداد، محمد سيد هادي العلوي، والفنانان عبد الرحمن الحداد، نزار محمد غانم، من الجمهورية اليمنية.

ويشارك في المهرجان من الفنانين العرب إلهام شاهين، نيرمين الفقي، سمية الخشاب، كمال أبو ريه، من مصر، ونبيل المشيني، نادرة عمران، أحمد عبد الرحيم العمري، من الأردن، وباسم مغنية، من لبنان، وجمال حسن سعيد، من السودان، ومليكة بلباي ، من الجزائر، ومروان العريان، من تونس.

وفيما يتعلق بالشخصيات الإعلامية والإعلاميين الذين سوف يكرمهم الجهاز أوضح أبو راس أن المهرجان في إطار احتفائه برموز العمل الإعلامي في مجالي الإذاعة والتلفزيون في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتقديراً لعطائهم ودورهم الرائد في مسيرة الإعلام الخليجي، سوف يتم تكريم (37) من الشخصيات الإعلامية ورواد العمل الإعلامي من الهيئات الأعضاء بجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، من بينهم (11) شخصية إعلامية خليجية يكرمها الجهاز لدورها في دعم أنشطة وبرامج الجهاز، و(5) شخصيات من رواد الإعلام الخليجي والعربي، و(21) شخصية إعلامية تمثل الهيئات الأعضاء في الجهاز.

يذكر أن مملكة البحرين باستضافتها لدورة هذا العام مهرجان الإذاعة والتلفزيون الخليجي لتؤكد حجم الثقة بالأجواء التي تنعم بها، ومقومات القوة التي تملكها لاستضافة واستقطاب الشركات العاملة في مجال الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، سيما أنها تعد واحدة من الدول الخليجية المتميزة التي ساهمت في إثراء الإنتاج الفني الخليجي، وتتسم حركة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بها بغزارة وثراء كبيرين.