العدد 4215 - السبت 22 مارس 2014م الموافق 21 جمادى الأولى 1435هـ

سعوديون يواصلون الذهاب للقتال من دون "احتفاء" في مواقع التواصل

بخلاف ما كان متوقعاً بعد صدور القرارات السعودية الخاصة بالإرهاب أخيراً، في شأن الحد من ذهاب الشبان السعوديين إلى القتال في سورية، فإن التغير الذي طرأ يتمثل في قلة الاحتفاء بهذه الخطوة في مواقع التواصل الاجتماعي و"الإنترنت".

وفيما رأى باحث متخصص في قضايا الإرهاب بحسب ما أوردته صحيفة "الحياة" أن ما حدث متوقع، بحكم أن القصد من الذهاب في الغالب "عقائدي وليس حزبياً"، أكد رئيس حملة "السكينة" أن لغة التحريض "شهدت خفوتاً واضحاً منذ صدور القرارات".

وذكر رئيس حملة "السكينة" عبدالمنعم المشوح لـ"الحياة" أن الحملة رصدت "تراجعاً في لغة تحريض الشبان للذهاب إلى القتال في سورية، أو غيرها من البلدان"، وعزا ذلك "إلى النشاط الملحوظ الذي قامت به الجهات الشرعية، إذ صدرت مجموعة من الفتاوى، وألقيت المحاضرات التوعوية، التي تحذّر من الذهاب إلى مناطق التوتر والقتال".

وأضاف: "أن القتال الدائر بين الفصائل المقاتلة هناك، خصوصاً ما يدور من معارك بين الدولة الإسلامية (داعش) والجبهة الإسلامية، ساعد في تراجع بعض من كانوا ينوون الذهاب إلى سورية".

واعتبر الباحث المهتم بشؤون الإرهاب محمد القحطاني، أن ذهاب الشبان "يتجاوز فكرة الانتماء الحزبي، إلى الانتماء العقدي، ما يجعل الذهاب إلى القتال هناك يمثل طوق نجاة من نعيم الدنيا الزائل إلى نعيم الآخرة الدائم"، مضيفاً: "وأزعم أن القرارات الأخيرة أثرت في بعض من يصنفون بأنهم ذوو أبعاد حزبية، وأن القرارات تعيق حركتهم، بينما هؤلاء الشبان لن يؤثر فيهم الأمر، وكل ما سيحصل أن الاحتفاء بهم ممن يتبنون فكرهم وهم موجودون في السعودية يكون أقل، وذلك خوفاً من الملاحقة الأمنية". وكانت مواقع التواصل الاجتماعي شهدت عدداً من حالات "النفير" إلى القتال في سورية، ومن قبلها إلى اليمن، وكانت تحظى باحتفاء يشمل الثناء والمدح، وإشهار مواقع "عزاء الشهداء"، كون الأسر لم تكن ترى في ذهاب أبنائها أي حرج لأنها "في سبيل الله، ونصرة للمظلوم".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 6:59 ص

      الحكومة بعد ما قصرت واصلت في اتخاذ الاحكام ضدهم

      السعودية: السجن 18 عاما لمتهم نسق خروج أشخاص لمواطن القتال
      *******
      تراوحت بين 4 أشهر و4 سنوات مع المنع من السفر
      السجن لـ11 متهما من منسقي القتال بالعراق وأفغانستان
      *****************
      السعودية : الحبس حتى 6 سنوات لثمانية متهمين بدعم القتال فى الخارج

    • زائر 4 | 6:39 ص

      هذا حال الاسر بالواقع وليس بالتقارير المقصودة والمعروف من خلفها

      وقالت أم عبدالله -الشاب الذي غادر دون علم أسرته قبل 6 أشهر للجهاد في سوريا- في حديث مباشر أجراه معد ومقدم برنامج "لماذا" الزميل ناصر حبتر، وعُرض على القناة السعودية الأولى، ظهر أمس الجمعة: إنها تلقت الخبر كالصدمة عندما أبلغها أحد أبنائها أن شقيقه قد أخفى سيارته بجوار مسجد قرب منزلهم وفيها وصيته
      وطالبت أم عبدالله كل الشباب الذين غُرر بهم بالذهاب إلى مناطق الصراع، العودة والجهاد في أسرهم ووطنهم، وأشارت إلى "طرق عدة يمكن للشباب أن يسلكوها

    • زائر 3 | 6:16 ص

      البلادي

      مصيبة اذا كلن الفكر المتبع لدي الغالبية من الشباب الذين يتطوعون للقتال بسوريا او اي بلد اخر والمصيبة الأكبر هو قلت الوعي والتثقيف بين هؤلاء الشباب فمن يقف وراء ذلك حتما جاهل وساذج ويمكن ان نصفة بالغبي بزج هؤلاء الشباب بمصير واهم بالنعيم بالآخرة بقتل الأبرياء والتفجير وخوض حروب مع مجموعات تكفيرية

    • زائر 2 | 5:26 ص

      ولد الديره

      خله يروحون ماليهم الا محرقة الجيش السوري ورجال الله في انتضارهم

    • زائر 1 | 5:26 ص

      كون الأسر لم تكن ترى في ذهاب أبنائها أي حرج لأنها "في سبيل الله، ونصرة للمظلوم".

      المظلوم هو الشعب الفلسطيني يا مساطيل،هي فلسطين هي أولى بالجهاد،أما الجهاد في بلاد الإسلام فهي فسق في العقول

اقرأ ايضاً