قال الجنرال إيمانويل بوتيستا قائد القوات المسلحة الفلبينية اليوم الأحد (23 مارس/ آذار 2014) إن قوات الأمن الفلبينية إعتقلت كبار زعماء الحزب الشيوعي في البلاد أمس السبت قبل أسبوع من حلول ذكرى مرور 45 عاما على النضال المسلح للحزب والتي كان من المتوقع أن يشن خلالها هجمات على أهداف حكومية.
وقال الجيش إن الزعماء الشيوعيين كانوا يعرقلون مفاوضات السلام ويأمرون أنصارهم بتصعيد الهجمات ضد المزارع والمناجم وشركات الإتصالات والبناء لجمع أموال لتمويل ثورتهم.
وقال بوتيستا إن بنيتو تايمزون زعيم الحزب الشيوعي الفلبيني وزوجته ويلما اوستريا تايمزون كانا في سيارتين عندما إعترضتهما قوات اليجش والشرطة في كاركار في سيبو أمس السبت.
وأردف قائلا في بيان إن "إعتقال بنيتو وويلما تايمزون إنتصار آخر للجهود المشتركة بين القوات المسلحة الفلبينية والشرطة الوطنية الفلبينية ومؤسسات اخرى والاطراف المعنية الآخرى في السعي للسلام والأمن.
"سنواصل تعزيز إرادتنا لمثول المجرمين الآخرين أمام العدالة تكريما لضحايا العنف الذي إرتكبه جيش الشعب الفلبيني الجديد التابع للحزب الشيوعي وتكريما لشعبنا الذي يستحق أن يعيش في سلام ومجتمع متطور."
ويشن جيش الشعب الجديد المؤلف من ثلاثة آلاف فرد وهو الجناح المسلح للحزب الشيوعي حرب عصابات مطولة من أجل إقامة دولة شيوعية من الريف.
وأدى الصراع إلى سقوط أكثر من 40 ألف قتيل .وعرضت الحكومة جائزة قيمتها 5.6 مليون بيزو(123 ألف دولار" مقابل إعتقال بنيتو في 2012 .
ودعا بوتيستا الثوار الذين يقودهم ماويون إلى التخلي عن النضال المسلح .
وتوقفت المفاوضات بين الحكومة والجبهة الديمقراطية الوطنية وهي الذراع السياسية لهذه الجماعة المتمردة والتي توسطت فيها النرويج منذ عام 2011 بسبب مطالب بالافراج عن السجناء السياسيين.