ماذا لو قام أحدهم باستخدام سلطته لتهديد الآخرين بمراقبتهم؟ هل هناك من يراقب الذين يراقبون الناس؟ وقبل التعمّق في هذا الموضوع بالذّات، فإننا مع السلطة المتاحة من قبل كبار الدولة بمراقبة الإرهابيين والمشبوهين والمخرّبين، ولكن تهديد الناس الآمنين بمراقبتهم فهذا ما لا يقبل به القانون قبل أي أحد كان!
ومناسبة الحديث هو تهديد أحدهم لنا إمّا عن طريق قنوات التواصل الاجتماعية أو عن طريق الكلام المبطّن باستخدام صلاحيّاتهم في المراقبة، ونحن مع المراقبة بالطبع، لأنّ الله يراقب البشر قبل أن يقوم البشر بمراقبة البشر، وإن كان أحدهم يظن بأنّنا مع الإرهابيين فإنّنا أوّل من نطالب بكشف حساباتنا في المصارف، وأوّل من يطلب المراقبة، والشمس واضحة ولا خلاف عليها.
فإن كنّا من ذوي الأجندات السياسية الإرهابية، فإننا نريد للقانون أن يوقفنا، وإن كنّا ندعم الإرهاب والمرهبين فلا جرمَ بأنّنا نستحق المراقبة، ولكن إن كان هناك من يسيء استخدام سلطته، فإننا ننتظر من المسئولين في الدولة إيقاف من يقوم بهذا العمل الشنيع، والذي لا يرضي أعلى القيادات في الدولة.
إنّ صلاحيات المراقبة والتجسّس لم توضع ليستخدمها الحمقى في تهديد المواطنين أو الأجانب، لغرضٍ ما في قلوبهم المريضة، ونعتقد بأنّ غياب مراقبة مَنْ عنده هذه الصلاحية لهي طامّةٌ كبرى على الجميع.
من يستخدم سلطته بعيداً عن الصلاحيات الممنوحة له، معناه بأنّه يستطيع التجسّس حتى على الوزراء وكبار المسئولين في الدولة وذويهم، وبالتّالي يهدّدهم لأغراض أخرى ترجع بالنفع الخاص البحت له.
عندما كتبنا في مقالنا السابق بتاريخ 20 مارس 2014 بعنوان «سعادة وزير الداخلية... هل يعمل الموظّف أم لا يعمل»، وتطرّقنا في حديثنا ضد من يستخدم صلاحيّاته من أجل أغراض أخرى، ما كنّا نريد إلاّ صدّ وردّ من يتقوّل عن صرح وزارة الداخلية، ونحن معها ولسنا ضدّها جملةً وتفصيلاً، فإن كان هناك استغلالٌ للصلاحيات فليوقفه وزير الداخلية، ولتتم المراقبة اللصيقة من قبل الأمن الوقائي لكل الجهات الخدمية التي تعني بخدمة الناس. وإن كان ما قيل سابقاً كذباً وتقوّلاً على وزارة الداخلية، فإنّنا نريد من الإعلام الأمني تكذيب من يتفوّه بأنّ هناك من يسيء استخدام السلطة للإضرار بمصالح المواطنين.
إننا يا وزارة الداخلية لكم عون ومساندة ودعم، ونحن لوزير الداخلية عيونٌ تنظر، ولسانٌ يتكلّم، وقلمٌ ينطق بعيون المواطن وتذمّره، ولا ننقل إلاّ ما يمليه علينا ضميرنا حرصاً على المصلحة العامة، وخوفاً على أمن وطننا الغالي، الذي لا نَخونه مهما تقوّل علينا من تقوّل.
من السهل الطعن في قلم الصحافي، ومن السهل الغور في حياته الشخصية، ومن الأسهل اتّهامه بأجندات خارجية، والتحدّث عن حساباته الفلكية، ومن السهل جداً التجسّس عليه من خلال مختلف الوسائل الاجتماعية وغيرها، ومن السهل استغلال السلطة وتمرير الخدمات حسب الأهواء... ولكن من الصعب قول الحقيقة، ومواجهة النّاس، وفتح الأبواب المغلقة لجميع المواطنين، وإيصال صوتهم حتى يُردع من يسيء لهم ويتجاوز الصلاحيات والقوانين.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4215 - السبت 22 مارس 2014م الموافق 21 جمادى الأولى 1435هـ
الفتنة اشد من القتل
كلما اوقدو نارا اطفاءها الله
كلمة الحقّ التي تصدحين بها تزعج البعض وهؤلاء لا يستطيعون مقارعة الحجّة بالحجّة
هؤلاء يستطيعون مقارعة الحجّة بالتهديد والوعيد اذ ليس لهم منطق سليم يستندون اليه. وقد خلقت لهم الظروف مبررات لقمع كل من ينطق بحجّة وينطق صدقا وينطق بصراحة وينطق بالمنطق السليم.
هؤلاء لا يعرفون في حياتهم الا اساليب التهديد والوعيد لأنهم عاشوا ذلك من خلال عملهم الذي مارسوه ويمارسونه فكل من يقع تحت ايديهم يرهب من خلال التهديد
من اللي يتجسس عليك أستاذة
من يتجسس عليك يا أستاذة ومن اللي يستغل منصبه لضرك وليش خايفييين
بحرينية أصيلة يا بنت بلاااادي...
انتي مرفوووعة الراس يا بنت بلاااادي ..كفووو والله فيكي... واللي مو عاجبة يشرب من ماااي البحر او إيروح ديرتي الاصلية..
لا تبوق ولا تخاف
السلطة المطلقة مفسدة مطلقة فهل يتم مراقبة مراقبين الناس وهل تتم محاسبة كل من يسي ويستخدم سلطته مهما علا شانه
شكلك بنت الشروقي ما تحبين الجاه والمال
قلمك حر وشريف وأظن وانا متأكد بانهم حاولوا معك بكل الطرق تهديد قطع البعثة وتنقيلك لمدرسة بعيدة وغيرها الكثير من التحقيقات ولم تتراجعي عن خط قناعتك وانا متأكد تم عرض الجاه والوظيفة المعتبرة لو كنت ضد قناعتك والناس وأقول يبقى ضميرك حيا يخاف رب العباد ولك خالص التحية وحفظك الله من كيدهم
لا تبوق لا تنافر
انت سيدتي مدافعة عن الحق وهمك كلمة الحق والدعوة الخير فلا خوف عليك استمري في دعوتك ونحن معك وقبل كل شيئ الله معك ولا يهمك أي أخد فالداعي للخير هو في حفظ الله ورعايته
ماشاءالله يعطيك العافية على كلام الحق الذي يحبه الله ورسوله. ويحفضكي الله من كل حاقد وجاهل
الله يسلمك
ومن السهل فبركة الأدلة
كان الله بعونك قلمك شريف ومحايد ويسعى للرقي بالوطن وليس للأفراد فلهذا انت محاربة مستعدين يدفعون لك مال قارون وأجزى وأحسن وظيفة فقط قلمك يكون غير الحالي الذين يحسونه مع المعارضة وهو ليس كذلك وانما مع الحق والمواطن البسيط وأقول يابنت الاجاويد ان تسعين لرضا رب العباد العادل الرحيم وهم يرغبونك ان تسعين لرضا متنفدهم صاحب السلطة والمال كون من يكون وهنا الفارق في اختيارك وقنعتك وهم يرفضونها بارك الله لك الرحمن وحماك من جهل وحقد الجاهلين
شكرا
شكرا ومليار شكر على هذا المقال