قبل عامين كنت قد كتبت عن «بورما»، وذلك عندما أعلن حكامُها العسكريون (في مطلع ابريل/ نيسان 2012) بدء مرحلة الانتقال نحو الديمقراطية عبر السماح للمعارضة أن تتنافس بشكل حُرٍّ في انتخابات تكميلية، بعد خمسين سنة من الحكم بقبضة من حديد. غير أنَّ الأوضاع اللاحقة (منذ منتصف 2012) كشفت عن ظاهرة خطيرة أفسحت المجال لانتشار خطاب الكراهية، وتقنين الاضطهاد بما يمكن اعتباره «حكم القانون بالمقلوب». فحكم القانون الذي يقصد منه حفظ الحقوق ورعاية متطلبات السِّلم والتنمية تحوّل في ميانمار (بورما) إلى أداة لتنفيذ التمييز والاضطهاد ضد أقلية الروهينغا المسلمين.
فبحسب القانون، فإنَّ الروهينغا محرومون من الجنسية، ومن الخدمات، وحتى من الرعاية التي توفرها المنظمات الإنسانية. ففي نهاية الشهر الماضي أمرت سلطات بورما منظمة أطباء بلا حدود بـ «وقف كل أنشطتها»؛ وذلك لأن هذه المنظمة سعت إلى توفير خدمات استفاد منها بالأساس أقلية الروهينغا المحرومين من الرعاية الطبية المتوافرة لغيرهم. ومنذ حظر هذا الرعاية توفي نحو 150 شخصاً، بينهم نساء حوامل، وآخرون مصابون بسبب استهدافهم في الاضطرابات، وذلك لعدم توافر أية رعاية طبية لهم.
سلطات بورما منعت المنظمات الإنسانية من الاقتراب من مناطق الأقلية المسلمة هناك؛ لكي لا يُدلوا بشهادتهم للمجتمع الدولي عما يجري هناك من مآسٍ بحقِّ فئة من المجتمع جُرِّدت من جميع حقوقها المدنية. وحاليّاً، فإنَّ سلطات بورما تستعد لإجراء أول إحصاء رسمي للسكان، ومن المحتمل أن يطبق «حكم القانون»، بحسب فهم سلطات بورما للقانون، بمعنى أنَّ الروهينغا (يقدر عددهم بـ 1.3 مليون نسمة من مجموع السكان البالغ عددهم أكثر من 60 مليون نسمة) لن يشملهم الإحصاء.
المصيبة الكبرى في بلد يؤمن غالبية سكانه بالبوذية الوديعة، أنَّ الرهبان هناك يتبنَّون خطاب الكراهية الموجه ضد المسلمين، وهناك راهب اسمه «آشين ويراثو» والملقب بـ «بن لادن بورما» يقود حملة التحريض، ويفتخر بنشره كراهية المسلمين، معتبراً أنَّ ذلك سبيله لخدمة دينه ووطنه. كما أنَّ غالبية البورميين (بمن فيهم المعارضة) يعتبرون ما يجري من اضطهاد وتمييز ضد الروهينغا مجرد «ضجَّة مفتعلة»، وأنَّ على الذين يتحدثون عن اضطهاد هذه الفئة أن يأخذوهم ويستوعبوهم في بلدانهم، وأن بورما «تنعم بانسجامٍ تامٍّ بين جميع مكوناتها»... وبالطبع فإنَّ القائلين بذلك لا يعتبرون الروهينغا من مكونات المجتمع المنسجم. إنها حالة فاضحة لتطبيق القانون بالمقلوب، ولإشغال الناس بخطاب الكراهية، وخلق العداوات فيما بينهم كبديل عن التقدم نحو الإصلاحات التي كانت موعودة.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4215 - السبت 22 مارس 2014م الموافق 21 جمادى الأولى 1435هـ
الصورة متكررة
الصورة متكررة عندنا وعندهم خير
خارج عن الموضوع
رسالة إلى الدكتور منصور الجمري : السلام عليكم نطالب حضرتكم بمناقشة مو ضوع إسكان العاصمة ( المنامة -نعيم -رأس رمان ) المنسية فعلا حيث أن طلباتنا قد عفى عليها الدهر رجاء من القلب ناقشو الموضوع في جريدتكم الموقرة فقد بلغ السيل الزبى ولا طاقة لنا على الصبر المرير . ولكم منا جزيل الشكر أهالي العاصمة
اموال الحرق
اموال الحرق والتخريب اطفال البحرين اولاى بها
فعلا !!
تتشابه الظروف والظلامات بين ما يحدث في بورما وما هو واقع في بلداننا العربية الاسلاميه من نشر الكراهية والاضطهاد والتحريض والتتميز بين فئات الشعب وهناك من يتبنى باستمامة لا نظير لها هذه الافعال العدوانية تماما ك «آشين ويراثو» ويقود حملة الكراهية للطوائف الاخرى من المسلمين، معتبراً أنَّ ذلك سبيله لخدمة دينه ووطنه مستندا على دعم السلطة له .
شايفين الفقير مال عالي
اللي صفعه واحد من رجالات القانون امام طفله الرضيع هذه عقب الفشيله قالوا كالعاده بسوون لجنه من لجان ام الخضر والليف اللي بس للشو والفشخره بس في الواقع لا لجنه ولا هم يحزنون...في الاخير انتقموا من المجني عليه واعتقلوه عشان يبردون حرتهم لانه فضحهم وراح ياكلها سجن لانه شاهد على انتهاكاتهم الفضيعه لحقوق الحيوان اقصد الانسان
والقانون عندنا معكوس ويطبق على الهويه
لماذا لا نسمع العالم الغربي والعالم الإسلامي يتكلمون بكلمة حق ينصرون شعب بورما المظلوم بغض النظر عن دينه وعرقه ولونه, لماذا هذا الصمت المطبق على من يدعي نصرة الشعوب المستضعفه بإسم الحنان!!
عندنا وعندهم خير = الكيلو بربع
موجود لدينا يا دكتور ما نحتاج نضرب امثلة بعيدة لا تذكرة ولا طيران ولا بطيخ
في البحرين نفس البضاعة موجودة والقوانين المقلوبة متوفّرة الكيلو بربع
فارس الغربية
#عندهم و عندنا خير...
فما الحال
لفئة كبيرة واصيلة فى المجتمع تهدد من قبل الاقلية الاخري بذات داء الكبرياء والتعصب كما يتعامل مع الاقلية المسلمة ببورما؟ انه جنون العظمة والكبرياء والتعالي علي الفرد الصمد الواحد الاحد الله سبحانه وتعالى يقول وخلقناكم قبائل لتعارفوا لا ان تتقاتلوا على فتاة الدنيا الزائفة الزائلة
وليش نروح بعيد لبورما
احنا شايفين بديرتنا شلون القوانين تطبق بالمقلوب ولدينا شواهد كثيرة وبالصور الموثقة وبعض الصور لأنها توثّق الجرم اصبح اصحابها في قعر السجون
لأن القانون الظالم نفسه مشكلة
لأن المشكلة الأساس تكمن في القوانين التي يفصلها النظام حسب مقاييسه لظلم الناس والاستئثار بالقرار والثروة وقمع الحريات ويتم المصادقة عليها من خلال الحكومة المعينة والبرلمان الموالي التابع لرغبات النظام والمصالح.. ولا حل إلا بالعدالة والديمقراطية.
الروهينكا البحرينيين
تمام مثل المطالبة بتطبيق القانون في البحرين ويعني حرمان الطائفة المنتمية للمذهب الجعفرية من قوات الأمن وحاليا التوظيف اللائق في الوزارات والشركات الكبرى والبعثات والترقي للمناصب العليا في كل المجالات واستيراد الأجانب مكانهم وغيرها
وينهم نواب الفشله
مانبي يجهزون غازي...خل يجهزون خياش عيش للفقاره المساكيين. لو اطفال و نساء الروهينجا غير اطفال ونساء سوريا.
آشين ويراثو اعرفه حق المعرفة
آشين ويراثو اعتقد هذا المخلوق هو رجل الدين و النائب في البرلمان و الذي يخطب يوم الجمعة بعد اداء طقوس دينية يحث المصلين على كره الآخر ليكتمل دينهم