صرَّح وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، لـ «الوسط»، بأن «شركات خاصة عرضت توفير مواشي من ألبانيا والسودان ودول أجنبية أخرى من أجل سد نقص الأغنام الحية المعدة للذبح محلياً والمدعومة حكومياً، بالإضافة إلى إمكانية استيراد صيصان من البرازيل وهولندا والمملكة العربية السعودية لزيادة إنتاج المزارع المحلية المدعومة حكومياً».

وقال الكعبي على هامش معرض البحرين للإنتاج الزراعي «مراعي 2014»، أمس السبت (22 مارس/ آذار 2014)»: «إن الحكومة تغطي ما نسبته 35 في المئة من احتياجات البحرين من الدواجن الطازجة، ويجب أن يتم الإيعاز للقطاع الخاص من أجل توفير الصيصان من الخارج إلى جانب ما تنتجه شركة دلمون لسد النقص في السوق المحلية»، مضيفاً أن «موضوع التفقيس يعتبر أمراً مهماً، فشركة دلمون للدواجن التي توفر الدجاج الطازج المدعوم حكومياً لديها قدرة استيعابية محددة، والشركات الخاصة التي تساعد شركة دلمون للدواجن في تربية الصيصان لديها الاستعادة لزيادة الإنتاج اليومي، وبالإمكان الآن استيراد الصيصان من السعودية والبرازيل وهولندا، وبهذه الحالة سيسدوا احتياج البحرين من الدجاج».

وبالنسبة لموضوع المواشي، زاد وزير شئون البلديات على ما تقدم بأنه «توجد شركات عرضت توفير مواشٍ مدعومة حكومياً من ألبانيا، وكذلك السودان، علماً أنه لدينا مشكلة على صعيد الأعلاف التي تعتبر عالية الثمن، وتوجد شركات في المعرض توفر الكثير من أنواع الأعلاف، وبإمكان القطاع الخاص الاستفادة منها».

وعن ما إن ستوقع اتفاقيات أو صفقات على هامش المعرض، علّق الوزير بأن «موضوع المواشي يترك للقطاع الخاص، وسنرتب زيارة للشركات المحلية من أجل زيارة المعرض والاطلاع على شركاته».

وفي تفاصيل أكثر عن المعرض، أفاد الكعبي ضمن زيارة ميدانية قام بها صباح أمس، «وصلنا لأكثر من 185 عارضاً تجارياً في نسخة هذا الموسم من المعرض (الثالثة)، ولم تسمح لنا الفرصة للتعرف على كل العارضين، لكن اطلعنا على أمور كثيرة، منها تقنيات تستخدم في إنتاج الصوص المعد للأكل، وكيفية تغذية الدواجن وكيفية تربيتها من أول عملية التفقيس وطوال دورة حياتها، وما هي الخطوات والعينات والأسلوب للتأكد من أن هذا الصوص خالٍ من الأمراض، كما اطلعنا على بعض مصانع الأعلاف وأنواعها، فهناك شركات سعودية وإيطالية وهولندية وغيرها».

وتابع وزير شئون البلديات «اطلعنا على التقنيات المستخدمة في الاستزراع السمكي، فهناك ما يمكن أن تزرع في عمق أقل من 15 متراً، وهي تقنية خاصة وتساعد وتشجع الصيادين في مشروعات الاستزراع السمكي في ظل التوجيه الفني من قبل شئون الزراعة والثروة السمكية»، مردفاً «اطلعنا على بعض أنواع المواشي السودانية وغيرها، وما هي الأعلاف المستخدمة لإطعامها بأسعار منخفضة، إلى جانب بحث أنواع الأجهزة والمعدات الموجودة لفحص المواشي واللحوم المثلجة ضمن أساليب تقنية حديثة تستخدم لمتابعة وفحص هذه اللحوم، وذلك لحقته شركات من تركيا وأندوسيا وتايلند حول أنواع الأعلاف والحبوب المغذية للدواجن».

وختم الكعبي تصريحه بأنه «عاينّا بعض الأساليب المستخدمة لعلاج وتقوية الخيول وكيفية معالجتها، إلى جانب بعض الشركات البيطرية التي وقعت اتفاقيات مع صيدليات بيطرية في البحرين، فلدينا 6 صيدليات محلياً، وتشارك في المعرض صيدليات من تركيا وتايلند التي توفر أدوية تتواصل مع الصيدليات المحلية لتطوير ما توفره من أدوية».

ومن جانبه، قال رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض ومدير عام بلدية العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، إن «عدد المشاركين في المعرض ارتفع بنسبة 30 في المئة عن العدد في دورته الثانية، مبدياً الشكر لكل الجهات الخدمية من وزارات ومؤسسات شاركت في الإعداد، واللجنة الوطنية التنفيذية التي قامت بالتنظير وطرح الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع، وكذلك الشركات الداعمة التي أبدت حرصها على نجاح المعرض»، مضيفاً أنه «توجد 6 مسابقات ضمن المعرض، ستكون إلى أجمل خيل (4 جياد فائزة مصنفة على 4 تصنيفات)، وكذلك مسابقة للجِمال، وكلاب الصيد (السلوقي)، وكذلك طيور الزينة، والصقورة (طير الشاهين). وحرصنا على تنظيم هذه المسابقات من أجل الإتاحة لجميع المربين على مختلف الأصعدة للتشجيع على تربية الحيوانات والاهتمام بها، فهناك إقبال كبير من المربين لمختلف الفئات الحيوانية للمشاركة في المسابقة، وقد أتحنا الفرصة للمشاركة».

وبيّن رئيس اللجنة التنفيذي أن «المعرض سيشتمل أيضاً على جناح تجاري، سيشارك فيه 180 شركة من 35 دولة عربية وأجنبية. ورغم وجود الكثير من المعارض على الساحة الخليجية والإقليمية، إلا أن هناك حرصاً من هذه الشركات على المشاركة معنا، بناءً على نجاح المعرض في دورته الثانية بالعام 2012. وسيكون هناك جناح للطيور يضم 1500 نوع من الطيور، وقد حرصنا على إعطاء الفرصة لأصحاب الطيور من أجل المزيد من الاهتمام في تربيتها وإبرازها في هذا المعرض الدولي. كما سيكون جناح آخر لطيور الشاهين بناءً على اهتمام البحرين بهذا النوع من الطيور من خلال مشاركة عدد من المربين بـ 30 نوعاً منها، وستكون فرصة لزوار المعرض للتعرف على الطير وكيفية التعامل معه وتربيته».

وواصل الكعبي «المعرض يتضمن جناحاً للحيوانات الأليفة يتيح الفرصة للصغار والكبار للاطلاع عليها، إضافة إلى جناح خاص للمربين المحليين لعرض منتوجاتهم من الحيوانات المنزلية والمزرعية، وعدد المشاركين في هذا الجناح 30 مشاركاً أو أكثر»، منبّهاً إلى «وجود جناح تعليمي تثقيفي للأطفال، حيث ستوجه دعوة لكل المدارس من خلال توفير برامج خاصة للاطلاع على مختلف أنواع المواد العلمية والثقافية الحيوانية والزراعية، مع توفير مسرح لتقديم معلومات أكثر للأطفال. وإلى جانب ذلك، يتوافر جناح خاص للمسابقات الثقافية من خلال مشاركات خاصة للمدارس ضمن أسئلة عن الأمن الغذائي والتربية الحيوانية، مع جوائز للطلبة المشاركين في هذه المسابقات. ولا ننسى وجود جناح لعرض أنواع أسماك الزينة والأخرى الصالحة للأكل، مع توافر مركز الاستزراع السمكي، وجناح خاص لمحمية العرين».

وعلى صعيد العروض الترفيهية، أفاد الشيخ محمد آل خليفة بأنه «توجد برامج ترفيهية مصاحبة للمعرض مثل: ركوب الخيل والجِمال والتصوير مع مختلف الحيوانات والطيور، إذ نؤكد أن المعرض سيكون ترفيهياً وتعليمياً وثقافياً علاوة على كونه تجارياً ودعماً حكومياً لهذا القطاع، وسيتيح للعائلة البحرينية الاستفادة من هذا المعرض من جميع الجوانب».

وتابع رئيس اللجنة التنفيذية «تم تخصيص خيمة كبيرة يشارك في فعاليتها 3 فنانين تشكيليين من الخارج، وسيتم تدشين كتاب طيور البحرين المحلية والمهاجرة، وهو أكبر كتاب بحريني عن تجميع الطيور، إلى جانب مسرحية (أصدقاء المراعي)، وهي مسرحية ثقافية تعليمية، إذ ستضم الخيمة طوال أيام المعرض 6 فعاليات».