العدد 4214 - الجمعة 21 مارس 2014م الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ

"الثّقافة" تنسّق مع مسؤولي أصيلة استعدادًا لاستضافة البحرين بمهرجان أصيلة الثّقافيّ بالمغرب

المنامة - وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

التقى وفد وزارة الثّقافة البحرينيّ برئاسة وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة أمس الأول الخميس بوزير الخارجيّة المغربيّ الأسبق ومؤسّس مهرجان أصيلة الثّقافيّ بالمملكة المغربيّة محمّد بن عيسى، مسؤولي بلديّة أصيلة، نائب رئيس البلديّة ومسؤولي المهرجان، وذلك لبحث شئون تنسيق مشاركة البحرين المقبلة، والاتّفاق على الملامح الثّقافيّة والتّجارب المختلفة التي ستنقلها العاصمة البحرينيّة المنامة إلى أهمّ أمكنة الثّقافة والسّياحة في المغرب، خصوصًا وأنّ تجربة البحرين الثّقافيّة والفنّيّة لهذا العام تشهد الاحتفاء بسنة كاملةٍ للفنون ممّا يتّسق مع رؤى مهرجان أصيلة.

يأتي ذلك إيماناً من أن الثّقافة تصل المسافات ما بين المشرق العربيّ ومغربه، وترصف العلاقات ما بينهما عبر منجزات مشتركة، مثل التي تسعى إليها الآن منامة الفنّ من خلال استكمال ترتيبات استضافتها في المملكة المغربيّة، حيث أنّها لهذا العام ضيف الشّرف لمهرجان أصيلة الثّقافيّ الذي ينعقد في الفترة ما بين 8 وحتّى 24 أغسطس/آب المقبل.

وقد رحّب السّيّد محمّد بن عيسى بالوفد البحرينيّ مبديًا بهذه التّجربة التي سيحظى بها المهرجان هذا العام، كونه ينقل أجمل ملامح الثّقافة في المشرق العربيّ، ويستدرج إلى مكانه تجربةً غنيّةً واستثنائيّة على صعيد الثّقافة والسّياحة. كما أعرب عن اعتزازه بهذه المشاركة التي ستثري مهرجان أصيلة وستمنحه صبغة بحرينيّة فريدة من نوعها. وأكّد معاليه أنّ مثل هذا النّشاط الواسع سيتّخذ بكلّ تأكيد مواقع عديدة تصل المنامة بجمهورها في المغرب.

من جهتها، وجّهت وزيرة الثّقافة جزيل الشّكر والتّقدير لمؤسّس مهرجان أصيلة محمّد بن عيسى ، وأوضحت أنّ المنامة مستعدّة تمامًا لتقاسم الفنون والجماليّات مع المغرب العربيّ عبر العديد من الفعاليّات والمعارض التي تختزل تجارب إنسانيّة طويلة وحضارات متّصلة، مؤكّدةً أنّ الفنّ هو اللّغة الأجمل التي يمكن من خلالها تحقيق التّقارب والتّواصل، وأنّ المشاركة سيكون لها بالغ الأثر في تعزيز التّبادل الثّقافيّ وتعميقه، وقالت: (الفنّ وسيطٌ للجمال، وما سننقله للمغرب سيكون وسائط فنّيّة وثقافيّة وتراثيّة وتاريخيّة ترسّخ لقيم الجمال والإنسانيّات التي تحملها المنامة).

وفي اطّلاع على مواقع الفعاليّات البحرينيّة ضمن مهرجان أصيلة الثّقافيّ بالمغرب، قام الوفد بزيارة أهمّ تلك الأمكنة، من بينها: مركز الحسن الثّاني، ديوان قصر الثّقافة، مكتبة الأمير بندر بن سلطان، ساحة عبدالله كنون ومختلف شوارع المدينة التي ستشهد استضافة الفنّانين البحرينيّين.

وقد نوقشت خلال هذا اللّقاء البرامج الاستثنائيّة لمشاركة البحرين طيلة أيّام المهرجان، والتي تتضمّن نقل معارض تشكيليّة وفوتوغرافيّة لمبدعي وروّاد الفنّ البحرينيّ، بالإضافة إلى استضافة مجموعةٍ من الفنّانين البحرينيّين ومشاغلهم الفنّيّة الخاصّة سواء كانت تلك المتّصلة بفنون الحفر، الرّسم الزّيتيّ والجداريّات وغيرها. ولاستعراض التّاريخ الفنّيّ، فستدشّن المنامة في المغرب عروضًا لأفلام قصيرة توثّق الحراك التّشكيليّ وتسرد تاريخه. أمّا فيما يتعلّق بنتاجاتها الفكريّة والأدبيّة والعلميّة، فستقيم المنامة معرضًا للكتاب ضمن فعاليّات المهرجان، والذي سينقل أهمّ المؤلّفات المحليّة والنّتاجات الثّقافيّة والتّوثيقيّة البحرينيّة، هذا إلى جانب مقهى بحرينيّ يقدّم المذاق الشّعبيّ إلى حضوره في المغرب.

أمّا الحضارات بإرثها وتراثها، فستكون حاضرةً في معارض متعدّدة، وستشمل بعروضها أيضًا الأزياء البحرينيّة الشّعبيّة، بالإضافة إلى مجموعة من الحفلات الموسيقيّة والغنائيّة الشّعبيّة والحديثة. ومن خلال هذا البرنامج، تنقل المنامة إرثها الماديّ وغير الماديّ إلى المغرب العربيّ، إذ تتوزّع بحضاراتها ونتاجاتها الإنسانيّة العريقة على مساحات المهرجان المختلفة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً