العدد 4214 - الجمعة 21 مارس 2014م الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ

سارة مطر لا تعرف إن كان البطل حقيقياً أم صناعة وهمية

في كتابها الجديد «... إنما أنت حبيبها»

رغم مرور أشهر بسيطة على طرح كتابها المثير للتساؤل «أنا سنية... وأنت شيعي - يوميات سعودية في جامعة البحرين» والصادر عن دار مدارك، تعاود الكاتبة السعودية سارة مطر، طرح كتاب آخر لها بعنوان «... إنما أنت حبيبها» وهو صادر عن دار مدارك أيضا.

عن كتابها الجديد، والذي سيكون متوفراً في معرض الرياض، تقول مطر «تأثرت كثيراً بالكاتبة هيلين فيلدينغ في كتابها «يوميات بريدجيت جونز» «Bridget Jones’s Diary»، وهي رواية مكتوبة على شكل يوميات شخصية، وتحكي يوميات فتاة تدعى بريدجيت جونز تعيش في لندن. حينما تبلغ أوائل الثلاثينيات، تقرر كتابة مذكراتها، حيث تشعر بالإحباط والوحدة والفراغ الشاسع في حياتها، بالإضافة إلى قلقها الدائم من وزنها.

اعتمدت مطر ذات النسيج في كتابها، حيث عمدت إلى كتابة يومياتها لكن بشكل آخر، حيث لم يكن ثمة إحباط في تلك اليوميات وإنما كان التدوين يشتمل على بحث بطلة الكتاب الدائم عن الرجل في حياتها. ويتطرق الكتاب لحاجة البطلة الماسة لوجود هذا الرجل بعد أن فقدت أسرتها الكبيرة والممتدة ولم يتبقّ منها سواها وأختها الصغرى. هنا تبدأ كتابة يومياتها، حتى تجد الشخص الذي تظن أنها ستتمكن من أن تشكل معه علاقة ثنائية عاطفية.

وتشرح مطر «الجميع استاء من طرحي لكتاب جديد، طالبين مني التريث بعض الشيء، حتى يأخذ كتابي السابق «أنا سنية وأنت شيعي» حقه من التوزيع. ولكن بما أن الكتاب مُنع من النشر في السعودية والكويت، وبما أن جمهوري يبدأ من عمر الثانية عشرة حتى الثلاثين، ومعظم هؤلاء لا يستطيعون الحصول على كتابي الأخير من خلال البطاقات الائتمانية أو من خلال سفرهم خارج السعودية، لذا، كان لابد من طرح كتاب يُسمح بتداوله في السعودية، فمعظم متابعي وقرائي من وطني».

وتضيف «أنا معجبة جداً بكتابي الأخير، وأعتبره يشكل مسيرة مشاعري العاطفية في الحياة سواءً مع البطل أو مع والدي وأختي الصغيرة».

الكتاب كما تقول مطر، ليس مجرد يوميات بل يمتلئ بالكثير من الثقافة، حيث اعتمدت على تدوين الكثير من المعلومات التي عايشتها وأرادت أن تتقاسمها مع متابعيها، مثل تاريخ مغنية الأوبرا السوبرانو الأميركية اليونانية ماريا كالاس، وكذلك فيلم «في بيتنا رجل» وتأثيره هو والرواية عليها، وكذلك رواية الفرنسي جيل لوروا «الأباما سونغ»، وقصة الشاعر الشجاع نيرودا حينما قام بمخاطرة جريئة ليخرج ماركيز من المكسيك، ومتحف متروبوليتان للفن في نيويورك.

إضافة إلى ذلك يشمل الكتاب بوح جريئا للغاية، حيث تقول سارة في إحدى يومياتها «الخميس 4 أبريل/ نيسان. وجدت قلبي يتعلم الكراهية بسرعة كبيرة، فكرهت أخي وقررت ألا أسامحه، القرار لم يكن صعباً، لم أفكر طويلاً، لم أتردد، كان الأمر أشبه بلحظة خاطفة جداً، كشهاب ينزلق من السماء ليسقط على الأرض، دون أن تشعر».

وفي بوح آخر كتبت «الخميس 1 أغسطس/ آب، عشرون يوماً ولم يتبق من الزميلات سوى روائح عطورهن النفاذة، وثقافتهن الضحلة وهن يمسكن بالتساؤل الملح عن مستقبل يشبه حلوى البوب، وحفائظ الأطفال التي سيرتفع سعرها، والفساتين التي يرغبن في شرائها عبر مواقع الإنترنت».

تأمل سارة أن يحظى كتابها بنجاح كنجاح كتابيها السابقين، على الأخص أن هذا الكتاب قد تم الترخيص له وسيتواجد في المكتبات السعودية قريباً.

العدد 4214 - الجمعة 21 مارس 2014م الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:45 ص

      عن كتاب انا سنية وانت شيعي

      حبيت بس اعرف شو اسم الجزء الثاني من الكتاب ومتى راح تنزلينه ؟!!

    • زائر 1 | 3:41 ص

      مممم

      جميل جدا موفقه اختي ولكن اتمنى أن تكون كتاباتج في الايام القادمة تحكى عن جهل المجتمعات العربيه وتأثيرها بالاعلام ولكن على طريقه رواية او يوميات ولها هدف

اقرأ ايضاً