قال الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الاشغال خليفة إبراهيم منصور ان «كميات مياه الصرف الصحي المعالجة ثنائيا في البحرين بلغت (121.38) مليون متر مكعب في نهاية العام 2013 ويعالج منها بالمعالجة الثلاثية (35.55) مليون متر مكعب ويتم إعادة استخدامها في مجالات مختلفة».
وتابع منصور في رده على أسئلة لـ «الوسط» بمناسبة اليوم العالمي للمياه أن «الكميات المتبقية من مياه الصرف الصحي المعالجة ثنائيا فيتم تصريفها إلى البحر نظراً لمحدودية قدرة محطة المعالجة الثلاثية». وهذه إجابات الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الاشغال خليفة إبراهيم منصور على أسئلة «الوسط»:
كم تبلغ كلفة إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بشكل إجمالي؟ وكم تبلغ كلفة المتر المكعب؟
- تشير التقديرات الأولية لكلفة جمع مياه الصرف الصحي لمعالجتها بنحو 150 فلسا بالإضافة إلى كلفة معالجة المتر المكعب بنحو 200 فلس وتتراوح كلفة توزيع المياه المعالجة للمستخدمين ما بين (50 – 100) فلس وبحسب موقع الاستخدام، أي ان الكلفة الإجمالية تبلغ نحو 400 فلس للمتر المكعب المعاد استخدامه.
كم تبلغ الكميات المعاد تنقيتها من مياه الصرف الصحي؟ وهل تكفي للاستخدام؟.
- بلغت كميات مياه الصرف الصحي المعالجة ثنائيا (121.38) مليون متر مكعب في نهاية العام 2013 ويعالج منها بالمعالجة الثلاثية (35.55) مليون متر مكعب ويتم إعادة استخدامها في مجالات مختلفة. أما بالنسبة للكميات المتبقية من مياه الصرف الصحي المعالجة ثنائيا فيتم تصريفها إلى البحر نظراً لمحدودية قدرة محطة المعالجة الثلاثية حاليا على استيعاب كامل الكميات المنتجة بعد المعالجة الثانوية في محطة توبلي.
هل تستهلك البحرين الكميات المعاد تنقيتها من مياه الصرف الصحي بالكامل؟
- تستهلك مملكة البحرين كميات المياه المنتجة والمعالجة ثلاثيا لأغراض الزراعة والمجالات الأخرى. ولكن الاحتياجات من هذه الكميات تتفاوت بين فصلي الصيف والشتاء حيث يتم استهلاك كامل كميات المياه المزودة صيفا بينما تقل الاحتياجات شتاءً.
ما هي خطط تطوير عملية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي؟
- إن خطط إعادة استخدام المياه المعالجة تعتمد على فوائد إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في مملكة البحرين، وأوجه الاستخدام المحتملة لها، والتي تشمل بالإضافة إلى الري الزراعي الإنتاجي والتجميلي بشكل رئيسي، استخدامها في القطاع الصناعي والتغذية الصناعية للمياه الجوفية، وأنه في ظل تسارع معدلات الطلب على المياه في المملكة فإن استخدامها بكفاءة ضمن الموازنة المائية الكلية للمملكة سيساهم في تخفيف عجز المياه الحالي والمستقبلي، إلا أن عملية إعادة استخدام المياه المعالجة تحتاج إلى الكثير من المعايير والإجراءات الاحترازية والمراقبة المستمرة لضبط جودة المياه المستخدمة، كما تتطلب تقييم المخاطر الصحية والبيئية التي قد تنشأ في حال اختلال نظام المعالجة أو انخفاض كفاءته واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لضمان تقليل نسبة هذه المخاطر، بالإضافة إلى وضع خطة للطوارئ في حال اختلال هذا النظام علما بأن المياه المعالجة تخضع أيضاً لرقابة وزارة الصحة بالإضافة إلى رقابة وزارة الأشغال لضمان اندراجها وفق محددات المواصفات القياسية بشكل دائم ومستمر.
تمتلك مملكة البحرين من خلال وزارة الأشغال خططاً طموحة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الري الزراعي ومختلف الاستخدامات الأخرى وتخصص موازنات ضخمة نسبياً لذلك وتنفيذ المشاريع المستقبلية التي تمكن الوزارة من استخدام كامل الكميات المنتجة من جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي ضمن خطة متكاملة بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية حيث تخطط إلى رفع كميات المياه التي يعاد استخدامها والخارجة من محطة توبلي إلى نحو 200 ألف متر مكعب يوميا خلال العام 2014 لتلبية الطلب المتزايد على هذه المياه كما تتم أيضاً دراسة الاستفادة من المياه المعالجة في محطة سترة وإعادة استخدامها في تجميل المدن وزيادة المساحات الخضراء.
كما تعمل وزارة الأشغال جاهدة على ديمومة الاستخدام الأمثل والأمن للمياه المعالجة من خلال التخطيط والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية والمستفيدة من المياه المعالجة كما تقوم باتخاذ سلسلة من الإجراءات اللازمة لمواكبة جميع التطورات والمتطلبات المتعلقة بالمياه المعالجة اخذة بعين الاعتبار المواصفات والمعايير العالمية وإرشادات منظمة الصحة العالمية بحيث لا يتم استخدام المياه المنتجة ما لم يتم معالجتها ثلاثيا في سبيل ضمان جودة المياه المعالجة بشكل دائم ومستمر.
وبهدف الوصول إلى استخدام كامل المياه المعالجة والذي يمثل أحد الأهداف الاستراتيجية في رؤية قطاع الصرف الصحي، تقوم وزارة الأشغال حاليا بإجراء العديد من الدراسات الفنية لتعظيم الاستفادة من هذا المورد المائي المهم ومثال على ذلك قيام الوزارة بتكليف إحدى الشركات الاستشارية لدراسة ووضع المخططات الهندسية لإنشاء شبكات لنقل المياه المعالجة في جزيرة المحرق والاستفادة منها في المجالات الممكنة وكذلك دراسة وتطوير شبكات المياه المعالجة المرتبطة بمحطة توبلي مع نهاية العام 2017، بالإضافة إلى دراسة إمكانية استخدام المياه المعالجة لأغراض حقن وتغذية المياه الجوفية.
إن تنفيذ مشاريع إعادة استخدام المياه المعالجة سيساهم في زيادة المساحات الخضراء وسيوفر مصدر مياه دائم يتم الاعتماد عليه في تنفيذ مخططات الزراعات التجميلية في مختلف المناطق. لقد أصبحت عملية إعادة استخدام المياه المعالجة جزءاً أساسياً من عملية إدارة الموارد المائية في دول العالم المتقدم، وتحتاج هذه العملية إلى وجود رؤية استراتيجية شاملة وتكاملية مع مختلف الجهات المعنية في مملكة البحرين تعتمد على المنهج العلمي السليم الذي يشمل حصر جميع مصادر المياه المتاحة ونوعيتها المتاحة حالياً ومستقبلاً، وحصر استخدامات القطاعات المختلفة والمواصفات المطلوبة لمياهها الحالية والمستقبلية ومن ثم وضع الخطط والبرامج للتوزيع الأمثل لحصص المياه لهذه القطاعات بحسب احتياجاها الكمية والنوعية، للمواءمة بين المصادر المتاحة ومتطلبات القطاعات المختلفة لتحقيق الرؤية المتكاملة في إدارة الموارد المائية في المملكة من خلال تعظيم الاستفادة من المياه المعالجة.
العدد 4214 - الجمعة 21 مارس 2014م الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ
نشكر وزارة الأشغال على التطور الملحوظ
ولكن متى بتشغلونا في المجاري
لإكمال تنمية الدولة