عقد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي اليوم الجمعة (21 مارس / آذار 2014) لقاءا مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، هنأه فيه على نيل حكومته ثقة الأكثرية في مجلس النواب يوم أمس، قائلا إن الطريقة التي التفّ فيها الجميع حول دعم الحكومة هي أقوى دليل على تصميم الشعب اللبناني على الحفاظ على الاستقرار واستمرارية مؤسسات الدولة.
ورحب بلاملي بالأولوية التي يوليها رئيس الحكومة والوزراء للتحديات الأمنية التي تواجه لبنان، مشيرا بقلق بالغ إلى العنف المتواصل في طرابلس والخروقات المتكررة وغير المقبولة لسيادة لبنان على الحدود الشرقية والشمالية بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح.
وفي هذا الإطار ذكر المنسق الخاص أن الأمم المتحدة وشركاءها منخرطون في العمل بشكلٍ كبير في إثنتين من المناطق الأكثر تأثرا وهما عرسال وعكار، مشيرا إلى وجود بعثة في عرسال اليوم لتقييم الحاجات الناجمة عن الأحداث الأخيرة. وأغتنم الفرصة للإشادة مرة أخرى بالجيش اللبناني والقوى الأمنية على عملهم الدؤوب لحماية لبنان في هذه الأوقات الصعبة.
كما ناقش مع رئيس الوزراء الخطوات التي ستتخذ والتي تم إقرارها في البيان الوزاري حول متابعة نتائج الاجتماع الأخير لمجموعة الدعم الدولية في باريس بالنسبة لدعم مؤسسات الدولة في لبنان بما فيها الجيش واللاجئون والإقتصاد. وستشكل هذه المواضيع أولوية مشتركة للحكومة وللأمم المتحدة في الأسابيع القادمة.