توقع رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع في جامعة الخليج العربي فيصل الناصر زيادة مرضى السكر في منطقة الشرق الأوسط بنحو الضعف بحلول العام 2030 ليصل مجموعهم إلى 60 مليون مصاب.

وقال الناصر خلال تقديمه ورقة رئيسية في المؤتمر الدولي لأطباء العائلة الذي عقد مؤخراً في دبي بدولة الامارات العربية بعنوان (مرض السكر طاعون العصر)، ان «نسبة السكر في البحرين بحسب منظمة الصحة العالمية 16 في المئة في 2007، وستصل إلى 17 - 18 في المئة بحلول عام 2030».

واضاف «يعتبر السكر (قنبلة موقوتة) في المجتمع، فعندما لايكتشف في البداية فهو يؤدي إلى مضاعفات عديدة على جسم الإنسان مسبباً له أمراض في الكلى والمخ والقلب وفقدان البصر».

وتابع «عندما يفقد المصاب بالسكر البصر، فإنه يصعب علاجه ويصعب عليه إسترجاع البصر كما كان قبل».

وقال «ان أكثر المصابين بالسكر بالبحرين هم من متوسطي العمر وهم البالغين، بينما ازدادت الإصابة عند الأطفال، متطرقاً إلى بداية بروز ظاهرة غريبة وهي انتشار النوع الثاني من مرض السكر لدى الأطفال في دول الخليج العربي، بعد أن كانت إصابتهم بالمرض مقتصرة على النوع الأول بسبب الخمول وتغير نمط الحياة والعادات الغذائية التي تتحول إلى مواد شحمية».

واعتبر الناصر، ان «الإصابة بالسكر يكلف الدولة مبالغ كثيرة، اذ يبلغ تكلفة المصاب بالسكر ضعفين من تكلفة الشخص الغير مصاب بالسكر».

وحذرت الدراسة الطبية الحديثة المقدمة من الناصر، من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض «السكري» في منطقة الشرق الأوسط إلى مستويات أكثر خطورة، معتبرةً أن نسبة الإصابة بالمرض، الذي يوصف بـ«داء العصر»، في منطقة الخليج تُعد من أعلى النسب عالمياً.

وقدم الناصر ورقة حيث بين فيها «أن نسبة انتشار مرض السكر في دول مجلس التعاون الخليجي تتراوح بين 15 في المئة إلى 20 في المئة وهي مرشحة للزيادة في السنوات المقبلة.

وأكد الناصر إلى أن «أهم مسببات انتشار مرض السكر تتمثل في عدم الاهتمام بممارسة الرياضه والخمول والشراهة في تناول كميات كبيره من الطعام، إضافة إلى الوجبات غير الصحية، مما يسفر عن تداعيات أبرزها السمنة حيث أن نسبتها في الخليج العربي تصل إلى 40 في المئة من إجمالي عدد السكان، ناهيك عن انتشارها بين الاطفال والشباب الامر الذي يؤدي في الغالب إلى ما يعرف بالأمراض الثلاثية (ارتفاع ضغط الدم، الكولسترول، تصلب الشرايين. إلى جانب أمراض القلب المؤدية إلى العجز او الموت» .

ولفت الناصر إلى بداية بروز ما وصفها بـ «ظاهرة غريبة»، وهي انتشار النوع الثاني من مرض السكر لدى الأطفال في دول الخليج، والذي ينتشر بسبب العادات الغذائية ونمط الحياة، بعد أن كانت إصابتهم بالمرض مقتصرة على النوع الأول، الناجم، في معظمه، عن عوامل وراثية.