قال عضو المرصد البحريني لحقوق الإنسان ميثم السلمان،إن المعارضة لم تلجأ الى ايران ولا توجد قناعة بين أطراف المعارضة للجوء الى جهة خارجية، مؤكداً أن الأزمة في البحرين هي أزمة دستورية ووطنية وأن الحل بحريني بامتياز. وقال ان «العنف مدان بصرف النظر عن الجهة المسئولة عنه».
جاء ذلك في لقاء خاص لبرنامج «بلا قيود»، في القسم العربي بهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الذي تحرره نجلاء أبومرعي وتقدمه المذيعة ملاك جعفر.
ورداً على سؤال يتعلق بأسباب شعور الطائفة الشيعية في البحرين بالتهميش، وجه السلمان أصابع الاتهام إلى السلطات البحرينية لتبنيها «سياسية منهجية» لاستهداف هذا «المكون الوطني الأصيل»، على ما عبَّر، نافياً أن تكون الطائفة الشيعية في البحرين تصنف نفسها بأنها شيعية أكثر من كونها بحرينية.
وفي سؤال يتعلق بتبني عمليات العنف من قبل مجموعات تقول انها شيعية بحرينية وسمّت الاذاعة منها (سرايا الاشتر والتيار الشيرازي وأيضا ثورة البحرين) أشار السلمان الى «أن العنف لا يمكن أن يكون وسيلة للانتقال بالبحرين الى الديمقراطية كما لا يمكن للعنف أن يكون وسيلة لتقييد الحراك السلمي المطالب بالانتقال في البحرين الى الحالة المتحضرة المنشودة، موضحا «العنف مدان بكل صوره وألوانه وأشكاله بصرف النظر عن الجهة المسئولة عنه».
وبخصوص بمبادرة سمو ولي العهد البحريني، أوضح السلمان أن المبادرة نالت تأييد وموافقة الجهات الفاعلة في المجتمع والمعارضة البحرينية ولكنهم طالبوا ببعض «التوضيحات». لكن السلمان ألقى باللائمة على السلطة البحرينية في إفشال المبادرة، قائلاً: «عندما دخلت قوات درع الجزيرة الى البحرين وانتهاج السلطة لخيار الأمن، صادرت فرص تحريك مبادرة سمو ولي العهد آنذاك».
العدد 4213 - الخميس 20 مارس 2014م الموافق 19 جمادى الأولى 1435هـ