طالبت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي، وتطبيقِ توصياتِ لجنة تقصِّي الحقائقِ، وكذلك توصياتِ مجلسِ حقوقِ الإنسانِ العالمي، مشددة على أن احترام حقوقِ الإنسانِ لا يحتاج إلى حوارٍ أو تفاوض، بل التنفيذ الفوريّ لكل بنودِ الشرعةِ الدوليةِ لحقوقِ الانسان، وهذا واجبُ أيّة دولةٍ عضو في منظمةِ الأمم ِ المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها القائم بأعمال الأمين العام لجمعية «وعد» رضي الموسوي بمناسبة الذكرى الثالثة لاعتقال أمين عام جمعية «وعد» إبراهيم شريف.
وقال شريف في كلمته: «نحتفي الليلةَ بمرورِ ثلاثِ سنواتٍ على اعتقال الأمين العام الأخ إبراهيم شريف السيد ومجموعةٍ من القياداتِ السياسيةِ المعارضةِ والنشطاءِ الحقوقيينَ؛ فقط لأنهم عبّروا عن وجهةِ نظرِهم وأعلنوا مواقفَهم السياسيةَ بكلِّ سلميةٍ وحضاريةٍ في دولةٍ يُفترض أن تكونَ دولةً للمؤسساتِ والقانون».
وأضاف الموسوي لقد «سار إبراهيم شريف والقياداتُ السياسيةُ والنشطاءُ الحقوقيون الذين معهم فيما أصبح معروفاً بمجموعة الـ13 على نهجِ شهدائنا الأبرارِ، وعلى مبادئَ واضحةٍ مفادها أن الشعبَ يجب أن يكونَ مصدراً للسلطاتِ جميعاً، وألا تستفردَ فئةٌ مهما كبُر عددُها وعظُم شأنُها بالسلطةِ والثروةِ وتصادرَ على الشعبِ حقَّه في إدارةِ شئونِ بلادِه وبالشراكةِ في اتخاذِ قرارِ حاضرِه ومستقبلِه».
وأردف «تم اعتقالُ شريف وصحبَه، فكرّت السبحةُ واستقبلَت السجونُ آلافَ المعتقلين من مختلف الفئاتِ الاجتماعيةِ والمهنيةِ على خلفيةِ نشاطِهم السياسيِ والتعبيرِ عن آرائهم، ومورس التعذيبُ بحقِّ أغلبِهم إِن لم يكن جميعُهم حتى سقط خمسةٌ منهم على الأقلِّ تحت سياطِ التعذيبِ وتم تهريبُهم من استحقاقِ عقوبةِ جريمةِ القتل تحت التعذيبِ حتى الموت، ولم تتم محاكمةُ القتلةِ والجلادين».
العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ