أشاد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة نجل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى بما يلقاه قطاع التعليم من اهتمام واسع من لدن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي تجسدت في المخرجات الملموسة في مسيرة هذا القطاع الحيوي الذي يمثل واحداً من أهم القطاعات التي توجه إليها الجهود والخطط انطلاقاً من الإيمان الراسخ بتطوير العنصر البشري.
وقال سموه، لدى رعايته الحفل الذي أقامته وزارة التربية والتعليم لوضع حجر الأساس لمدرسة إعدادية للبنين بمدينة حمد: «يسعدنا اليوم أن نحضر هذه الفعالية لوضع حجر الأساس لهذه المدرسة المدرجة ضمن برنامج التنمية الخليجي، والتي تعكس جانباً من استمرارية المشاريع التطويرية التي انطلقت في إطار التوظيف المدروس والمخطط لاستثمار هذا البرنامج التنموي الخليجي لتعزيز وتيرة جهود النمو والتطوير التي تلبي تطلعات المواطنين في مملكة البحرين بما يتماشى مع الأولويات الوطنية».
كما نوه سموه بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في تحقيق التطلعات والخطط المنشودة.
وخلال الحفل الذي حضره عدد من كبار المسئولين ومحافظ الشمالية ألقى وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي كلمة ثمن فيها ما تلقاه جميع مشاريع القطاع التعليمي من دعم ورعاية ومساندة من قيادة البلاد الحكيمة، معرباً عن تقديره لسمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة لحضوره حفل وضع حجر الأساس لهذا المشروع التعليمي الذي يضاف إلى سجلِّ المنجزات التعليمية التي تعكس مدى العناية التي يحظى بها التعليم في وطننا العزيز.
وأشار إلى أن هذه المدرسة تأتي ضمن برنامج طموح إلى إنشاء 12 مدرسة جديدة ضمن الخطة الإنشائية للوزارة خلال السنوات الأربع المقبلة، بطاقة استيعابية تزيد على 15 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية، ما سيمكن الوزارة من إيصال المزيد من الخدمة التعليمية المتطورة إلى جميع المحافظات، وتقريب هذه الخدمة إلى المواطنين في مناطقهم السكنية في مدن وقرى البحرين.
وأكد الوزير حرص الوزارة على العناية بجودة المبنى المدرسي، من حيث التصميم الهندسي، وتحسين خدماته، وتنويع الفضاءات داخله واستخدام المواد الصديقة للبيئة، وتوفير أحدث المختبرات العلمية والقاعات التي يمكن التحكم في مساحاتها بشكلٍ مرنٍ، وبحسب الحاجة ونوعية النشاط التعليمي أو التدريبي أو الثقافي، إضافة إلى توفير خدمة الإنترنت في جميع أنحاء المدرسة؛ بما يتيح استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال ضمن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.
وأوضح الوزير أن المدرسة الإعدادية الجديدة للبنين بمدينة حمد، التي يتوقع الانتهاء من إنشائها بعد 18 شهراً، ستضم 30 فصلاً دراسيّاً، وبكلفة إجمالية تتجاوز 3 ملايين و800 ألف دينار، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو ألف طالب، ويعمل بها أكثر من 105 من أعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية والفنية.
بعد ذلك ألقيت قصيدة بهذه المناسبة، ثم اطلع سمو الشيخ عيسى على اللوحات التوضيحية لمشروع مبنى المدرسة الجديدة، وقام بوضع حجر الأساس للمدرسة الإعدادية للبنين بمدينة حمد إيذاناً ببدء المشروع.
العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ