أكد رئيس وزراء جمهورية تونس مهدي جمعة أهمية الزيارة التي قام بها أمس على رأس وفد رسمي لمملكة البحرين، مشيراً إلى أن ما تضمنته الزيارة من مباحثات ولقاءات رسمية، وما سيترتب عليها من نتائج مهمة، سينعكس بصورة إيجابية على تطور وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة.
وأعرب جمعة، فى مقابلة مع تلفزيون البحرين مساء أمس الأربعاء (19 مارس/ آذار 2014)، عن سعادته الكبيرة بزيارة البحرين، مؤكداً أن هذه الزيارة تعبر عن عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وما يجمع بينهما من قواسم ثقافية وحضارية، كما تعبر عن عمق العلاقات والأواصر بين الدول العربية.
كما أعرب رئيس وزراء تونس عن سعادته باللقاءات المهمة التي أجراها خلال الزيارة مع نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومع رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، مؤكداً أن هذه اللقاءات اتسمت بالودية وكانت فرصة لإطلاع سموهما على تطورات الوضع السياسي، والأوضاع بصفة عامة في بلاده تونس، كما كانت فرصة طيبة كذلك للتعرف على الأوضاع في مملكة البحرين التي نتمنى لها كل خير، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول الأوضاع في المنطقة.
وأوضح أنه جرى خلال اللقاءين مع سمو نائب جلالة الملك ولي العهد وسمو رئيس الوزراء بحث تعزيز العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها إلى المستوى المنشود.
وجدد رئيس الوزراء التونسي موقف بلاده الواضح بإدانة الارهاب فى مملكة البحرين، مؤكدا دعم بلاده جهود مملكة البحرين فى التصدي لأعمال العنف والارهاب كافة، مشيراً، فى هذا السياق، إلى وجود توافق تام بين تونس ومملكة البحرين والأشقاء كافة في دول الخليج العربي على محاربة الإرهاب ونبذه؛ كونه لا يشكل السبيل السليم فى مجتمعاتنا العربية.
وأوضح أن بلاده وبحكم التغيرات التي شهدتها في السنوات الأخيرة والتقلبات الاقليمية، وجد الارهاب منفذاً للتسلل اليها، وبات آفة غريبة على تونس تعاني منها، ونعمل حاليّاً على مواجهتها والقضاء عليها، مؤكدا عزم بلاده على محاربة جميع اشكال التطرف والارهاب والخروج على القانون.
وشدد على موقف تونس الرافض لأعمال الارهاب كافة فى البحرين، موضحا أن سياسة تونس الخارجية تقوم على تدعيم أواصر الصلة والعلاقات الثنائية مع البلدان الشقيقة والصديقة، ومملكة البحرين بلد صديق وعزيز علينا، ونحن متفقون على مقاومة ظاهرة الارهاب بشتي صوره.
من جهة أخرى، قال رئيس وزراء جمهورية تونس مهدي جمعة إن القمة العربية المقبلة في دولة الكويت تعد فرصة طيبة لالتقاء القادة العرب، مشيراً إلى أن بلاده ستشارك بمستوى رفيع في هذه القمة.
وأعرب عن أمله في أن تكون قمة الكويت فرصة لتصفية الأجواء العربية وتحكيم العقل وإعلاء صوت الحكمة لتجاوز أي مشكلات بين الدول العربية بما يضمن عدم التدخل في أي شأن من الشئون الداخلية للدول الأشقاء.
وأكد رئيس وزراء تونس أهمية جولته الخليجية الحالية كونها اشتملت على تبادل الآراء والتواصل مع قادة عدد من البلدان الشقيقة، حيث تباحثنا في جميع الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى انه اصطحب فى الوفد مجموعة من أصحاب الاعمال التونسيين لمشاركته في هذه الجولة التي من ضمن أهدافها المهمة إيجاد فرص للاستثمار للمستثمرين التونسيين وكذلك ايجاد فرص استثمارية فى تونس للكثير من المستثمرين الخليجيين.
وأضاف جمعة، في هذا السياق، انه اذا كانت بلاده قصرت في السنوات الاخيرة تجاه التواصل مع الاشقاء، فاننا نأتي اليوم لمد الجسور والتعريف بتونس كأرض مفتوحة للاستثمار حيث لدينا استثمارات أوروبية كبيرة ونطمح إلى أن تكون ببلدنا فرصة للاستثمار الخليجى كذلك.
ونوه رئيس الوزراء التونسي إلى عقد لقاءات اقتصادية مهمة خلال زيارة مملكة البحرين حيث تم التقاء عدد من الوزراء المعنيين، كما التقى أصحاب الأعمال التونسيين نظراءهم من البحرين لتعزيز التعاون بين الجانبين.
وخلال تصريحه توجه رئيس وزراء تونس بالتحية إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيراً إلى أنه «اذا لم يُسعدنا الحظ للقاء جلالته خلال هذه الزيارة لتواجده في زيارة رسمية خارج البحرين، فإننا نتطلع إن شاء الله إلى أن تكون لنا الفرصة للقاء جلالته في أقرب وقت»، كما توجه بالتحية الى شعب مملكة البحرين.
العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ
