العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ

البحرين وتونس تتفقان على زيادة التعاون المالي والمصرفي بينهما

خلال لقاء جمع رئيسي وزراء البلدين في المنامة

سمو رئيس الوزراء مستقبلاً رئيس الوزراء التونسي
سمو رئيس الوزراء مستقبلاً رئيس الوزراء التونسي

اتفق الجانبان البحريني برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والتونسي برئاسة رئيس وزراء جمهورية تونس مهدي جمعة على زيادة التعاون المالي والمصرفي بين البحرين وتونس من خلال البنك المركزي فيهما والمؤسسات المصرفية والمالية في البلدين.

وأكد الطرفان العمل على الإسراع بوتيرة التعاون الاقتصادي والتجاري البحريني التونسي من خلال استقطاب منتجات البلدين وترويجها وتسويقها، وتشجيع الفرص الاستثمارية بين مملكة البحرين والجمهورية التونسية للاستفادة من المقومات السياحية والتجارية والثقافية في البلدين، بالإضافة إلى ذلك فقد تم الاتفاق على تفعيل دور اللجنة البحرينية التونسية المشتركة والاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين وزيادة التعاون الدبلوماسي بينهما.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد صباح أمس (الأربعاء) في البحرين بين رئيس الوزراء البحريني ورئيس وزراء الجمهورية التونسية الذي يزور البحرين حالياً ضمن جولته الخليجية، حيث تناول الاجتماع آفاق ومجالات التعاون بين البلدين وسبل وتطويرها على المستويات كافة، بالإضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية.

وأكد الجانبان البحريني والتونسي ضرورة أن تُستثمر الرساميل والاستثمارات العربية في الدول العربية فهي وشعوبها أحق بالاستفادة من هذه الاستثمارات، فيما أعرب الجانب التونسي عن دعمه لكل الخطوات التي تنتهجها الحكومة البحرينية برئاسة سمو رئيس الوزراء في مكافحة الإرهاب والتصدي له بما يحفظ للبحرين أمنها واستقرارها. وووجه رئيس وزراء الجمهورية التونسية دعوة إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لزيارة جمهورية تونس حيث قبل سموه الدعوة شاكراً، فيما أكد الجانب البحريني وقوفه مع جهود الحكومة التونسية برئاسة مهدي جمعة والشعب التونسي الشقيق في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمني والمعيشي، مشددين على رفضهما التام للتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة تحت أي حجة.

واستعرض الجانبان البحريني والتونسي خلال الاجتماع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات المختلفة، وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا السياق، تم التأكيد على أن أوضاع الأمة العربية وتدهور الوضع الأمني في العديد من أقطارها يتطلب وقفة جماعية لإعادة الصف العربي وتعزيز تماسكه لتنعم المنطقة بالأمن والاستقرار لأن عدم الاستقرار في أي دولة يمس بشكل مباشر الاستقرار في باقي الأقطار العربية، ونوه الجانبان إلى أن الحذر أصبح ضرورة اليوم في إطار ما يستهدف هويتنا العربية من باب استغلال البعض للانفتاح والديمقراطية للولوج إلى الشأن الداخلي، وأكدا أن القنوات ستبقى دائماً مفتوحة بين مملكة البحرين وتونس لتعزيز العلاقات بينهما وتطوير التنسيق الثنائي في القضايا الإقليمية والدولية.

وخلال الاجتماع، رحب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء برئيس الوزراء بجمهورية تونس الشقيقة والوفد المرافق، فيما نقل رئيس الوزراء التونسي تحيات وتقدير الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى سمو رئيس الوزراء، وتمنياته للبحرين وشعبها دوام التقدم والازدهار، فيما حمله سموه تحياته وتقديره لفخامته.

وأشاد سموه بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من نماء وازدهار في ظل ما يربط بين قيادتي وشعبي البلدين من علاقات تاريخية متميزة ترسخت وازدادت صلابة عبر السنين.

وأعرب سموه عن تطلع مملكة البحرين إلى تعزيز أواصر التعاون مع جمهورية تونس الشقيقة بالشكل الذي يجسد ما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات أخوية وطيدة، وبما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين، وهنأ سموه رئيس وزراء تونس بمناسبة إقرار الدستور الجديد والذي سيكون خطوة تفتح أبواب المستقبل بمزيد من الأمن والاستقرار للدولة الشقيقة.

ولفت سموه إلى أهمية اللقاءات والمشاورات المستمرة بين المسئولين في البلدين الشقيقين التي من شأنها وضع الآليات الكفيلة بتنمية وتطوير العلاقات بينهما على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة، وتشجيع القطاع الخاص على القيام بدور أكبر في النهوض بواقع الاستثمار واستغلال الفرص المتاحة لتعزيز جهود التنمية في البلدين.

وأبدى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تطلعه إلى أن تكون هذه الزيارة بداية مرحلة جديدة في العلاقات البحرينية التونسية وأن تسهم في دعم وتعزيز أطر التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، مؤكداً سموه دعم مملكة البحرين المستمر ومساندتها لمسار التقدم الحاصل في تونس نحو تحقيق الاستقرار والأمان للشعب التونسي الشقيق وتلبية تطلعاته في بلوغ مراحلة متقدمة من التطور والنماء.

بدوره ذكر رئيس الوزراء التونسي أن زيارته لمملكة البحرين تهدف إلى تعزيز وتطوير التعاون المشترك لما فيه خير وخدمة وصالح البلدين، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية التي تربط جمهورية تونس بشقيقتها مملكة البحرين. وعبر عن اعتزاز جمهورية تونس بمساندة مملكة البحرين لبلاده في المواقف كافة، منوهاً إلى أن ذلك ليس بمستغرب من قيادة وشعب البحرين الذي يضع قضايا الأمتين العربية والإسلامية في صدارة اهتماماته.

وأعرب رئيس الوزراء التونسي عن دعم ووقوف بلاده مع مملكة البحرين في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف تقويض أمنها واستقرارها، رافضاً أي تدخلات خارجية في الشأن البحريني، منوهاً بما حققته مملكة البحرين من نهضة تنموية شاملة، أهّلتها لتبوء مكانة رفيعة ومرموقة على المستويين الإقليمي والدولي كمركز مالي وحضاري.

وأقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حفل غداء تكريماً لرئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة والوفد المرافق له، حضرها نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسئولين.

كان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في مقدمة مستقبلي رئيس الوزراء بجمهورية تونس الشقيقة لدى وصوله إلى مطار البحرين الدولي صباح (أمس) في زيارة إلى مملكة البحرين، يجري خلالها لقاءات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في جميع المجالات.

وبعد استعراض حرس الشرف، توجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع رئيس وزراء تونس إلى قاعة كبار الزوار، حيث رحب سموه بزيارته إلى مملكة البحرين والتي تجسد متانة ما يربط بين البلدين من علاقات أخوية قوية، متمنياً سموه له طيب الإقامة في مملكة البحرين، معرباً سموه عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في تلبية تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين. وتبادل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع رئيس الوزراء التونسي الأحاديث الودية عن مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين، والجهود القائمة للدفع بها نحو آفاق أوسع على جميع الأصعدة.

بعدها توجه موكب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وضيف البلاد إلى قصر القضيبية. وقد تشكلت بعثة شرف لمرافقة رئيس وزراء جمهورية تونس، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة.

العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً