وقعت مملكة البحرين وجمهورية باكستان الإسلامية أمس (الأربعاء) خلال منتدى الأعمال البحريني الباكستاني 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

وتوجت فعالية منتدى الأعمال البحريني الباكستاني الذي عقد في إسلام آباد على هامش زيارة الدولة التاريخية التي يقوم بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، بتوقيع سلسلة من مذكرات التفاهم بين الجهات الحكومية والخاصة في كلا البلدين.

وتضمنت الاتفاقيات الموقعة، اتفاقية بين وزارة الصناعة والتجارة بمملكة البحرين وشركة المنامة للأغذية (إم. إف. آي) بجمهورية باكستان الإسلامية، والهادفة إلى توسعة مصانع الشركة القائمة بمدينة سلمان الصناعية بالحد، والتي تبلغ قيمة الاستثمار فيها 53 مليون دولار أميركي، واتفاقية بين وزارة الصناعة والتجارة بمملكة البحرين وشركة المنامة للتغليف (إم. بي. آي) بجمهورية باكستان الإسلامية والهادفة إلى توسعة مصانع الشركة القائمة بمدينة سلمان الصناعية بالحد، وتبلغ قيمة الاستثمار فيها 66 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين مجلس التنمية الاقتصادية ومجلس الاستثمار الباكستاني لتطوير وتنفيذ أنشطة ومشاريع مشتركة وتبادل المعارف التقنية، مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرفة التجارة والصناعية الباكستاني بهدف تعزيز التعاون والتنسيق والعمل المشترك فيما بينهما، ومذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البحرين وغرفة تجارة وصناعة كراتشي بهدف تعزيز التعاون والتنسيق والعمل المشترك فيما بينهما.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البحرين وغرفة تجارة وصناعة إسلام آباد بهدف تعزيز التعاون والتنسيق والعمل المشترك فيما بينهما، ومذكرة تفاهم بين شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وشركة فاطمة للأسمدة، بهدف التعاون في مجال الموارد البشرية والتدريب، ومذكرة تفاهم بين شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وشركة فوجي للأسمدة المحدودة للتعاون في مجال الموارد البشرية والتدريب، ومذكرة تفاهم بين شركة البحرين للمواشي وشركة بي. كي. للمواشي الباكستانية بهدف توسيع حجم التعاون بينهما ومواصلة تزويد شركة البحرين للمواشي بلحوم الضأن ولحوم الأبقار عالية الجودة والاستفادة من خبرة شركة بي. كي. للمواشي في تشغيل المسالخ ومشاريع الصناعات الغذائية والتعاون المتبادل في تطوير المرافق القائمة أو بناء مرافق جديدة في البحرين.

وتضمنت مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها، مذكرة تفاهم بين شركة المنامة للصناعات الغذائية وشركة حمزة لتصفية الزيوت النباتية ومصانع السمن، وذلك بهدف تبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات الباكستانية في تجهيز الدجاج وصناعة المياه المعدنية والانطلاق من البحرين للأسواق الإقليمية والعالمية عبر استحداث مشروع صناعي مشترك في منطقة البحرين العالمية للاستثمار بمدينة سلمان الصناعية، ومذكرة تفاهم بين شركة نادر وإبراهيم أبناء حسن ومجموعة شركات دوراني، بهدف استيراد الخضراوات والفواكه الطازجة من جمهورية باكستان، ومذكرة تفاهم بين شركة نادر وإبراهيم أبناء حسن ومجموعة شركات ليون للصناعات، وذلك بهدف استيراد الخضراوات والفواكه الطازجة من جمهورية باكستان، ومذكرة تفاهم بين شركة علي راشد الأمين وشركة تجارة الأرز الباكستانية، بهدف تطوير وزيادة واردات البحرين من الأرز البسمتي الباكستاني، ومذكرة تفاهم بين شركة موبيتك (Mobitech) للاستشارات وشركة ديسكريتيلوجيك الباكستانية المحدودة (Discretelogix Pvt. Ltd Pakistan)، بهدف تعزيز التعاون والتبادل المشترك في مجال الإدارة والإعلام الرقمي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين شركة موبيتيل الشرق الأوسط (Mobitel Middle East) وشركة آيكان للهندسة بباكستان (IKAN Engineering)، وذلك بهدف التعاون والعمل المشترك في مجال الاتصالات والتقنيات الهندسية، ومذكرة تفاهم بين شركة هبة للبناء والتصميم بالمنامة وشركة سيفكو (Sifco) للخدمات الهندسية بباكستان، بهدف تعزيز التعاون والعمل المشترك في تصميم وإنشاء المشاريع الإسكانية الضخمة والبنية التحتية، ومذكرة تفاهم بين شركة موبيتيل الشرق الأوسط (Mobitel Middle East) وشركة فيرتكس للتكنولوجيا بباكستان (Vertex Technologies Pakistan )، بهدف تبادل الخبرات والمعلومات في مجال التقنيات الحديثة.

وقال وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو في تعليقه على هذه الفعالية التي شهدت حضوراً تجاوز الـ500 شخص: «إن هذه الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك إلى جمهورية باكستان الإسلامية ستفتح آفاقاً أكبر للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين اللذان تمتد علاقاتهما إلى سنوات طويلة، ونحن نتطلع لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها لتصب في صالح شعبي البلدين الصديقين».

وأكد أنه تشرف بمرافقة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال زيارته التاريخية إلى جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، والتي تعتبر أول زيارة دولة تاريخية لصاحب الجلالة الملك، لتؤكد الأهمية التي تضعها البحرين لعلاقة الصداقة والأخوة مع جمهورية باكستان الإسلامية.

وأشار إلى أن تنظيم منتدى للأعمال بين البحرين وباكستان يوفر فرص قيمة للتواصل التجاري؛ ويعد منصة ملائمة للقطاع الخاص في كلا البلدين للقيام بأفضل ما يمكنهم القيام به لتطوير الأعمال التجارية المشتركة بينهم واستحداث مشاريع جديدة، فهناك في البحرين فرص في جميع القطاعات تقريباً، ويبلغ عدد المنتمين للجالية الباكستانية، والتي تعد ثاني أكبر جالية في البحرين، نحو 100,000 شخص الأمر الذي يعد مؤشراً ليس فقط لكيفية اندماج المواطنين الباكستانيين في المجتمع البحريني، بل يعكس مدى الترحيب الذي تقدمه البحرين للأشقاء من باكستان.

ولفت إلى أن التجارة غير النفطية ما بين البحرين وباكستان زادت بنسبة تصل إلى أكثر من 65 في المئة في الفترة ما بين عامي 2006 و2012 لتصل إلى 157 مليون دولار في عام 2011، كما بلغ إجمالي حجم التجارة التي يشمل كلاً من النفط والتجارة غير النفطية في عام 2011 لما يقارب الـ400 مليون دولار، نحو 400 في المئة بالمقارنة مع 105 مليون دولار عام 2006، وشهد حجم التجارة انخفاضاً منذ ذلك الوقت.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي قد تكون فيه البلدين مختلفتين من ناحية الحجم والبنية الاقتصادية، إلاّ أن لديهما أموراً مشتركة أكثر من تلك الاختلافات، وكذلك هناك العديد من الأمور التكاملية التي عندما تؤخذ في الاعتبار توفر قاعدة قوية لفرص تطوير مجالات جديدة للتجارة والاستثمار والمشاريع المشتركة، فلدى باكستان إمكانيات كبيرة للتمويل القائم على المشاريع، لا سيما في قطاعات المصارف الإسلامية، ومن ناحية أخرى تعتبر البحرين مركزاً مهماً للمصارف الإسلامية، وهي أيضاً مقر هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI)، لذا فالفرص متاحة للمهنيين والمحترفين في القطاع المصرفي للعمل معاً لتطوير واستحداث المزيد من المنتجات المالية الإسلامية، بما في ذلك تلك التي تعتمد بشكل كامل على الشريعة.

وأشار إلى أن التكامل لا يقتصر فقط على القطاع المصرفي، فهناك العديد من القطاعات التي يعمل فيها مستثمرين باكستانيين سواء كشركاء أو كأصحاب عمل وتجارة خاصة بهم. وفي الحقيقة هناك أكثر من 400 شركة قائمة على هذا التكامل، بالإضافة إلى وجود عددٍ من الفروع لشركات باكستانية في قطاعات عديدة منها القطاع المصرفي، والطيران، والأقمشة، والملابس، والخدمات التجارية ونحو خمس عشرة صناعة، ناهيك عن وجود عددٍ من الوكالات التجارية من الشركات الباكستانية، فكل المؤسسات والكيانات التجارية يكفلها ويحميها القانون، كما أن الإصلاحات التي أدخلها صاحب الجلالة الملك مستمرة وهي في توسع، وكفاحها ضد الاحتيال والإرهاب مكفول ومضمون أيضاً في ثقافة البلاد.

وأضاف أن «المستثمرين الباكستانيين يجدون البحرين بيئة مرحبة؛ فلديها سياسة صديقة فيما يتعلق بالقوانين والتشريعات، والتي تتطور وتُحدث بشكل مستمر لتلبية احتياجات القطاع الخاص؛ كما تعتبر الحكومة القطاع الخاص واجهة ومركز للنمو الاقتصادي، وهي لا تفرق بين المستثمرين الأجانب والمحليين، ويتم التعامل مع الجميع بمساواة، ما عدا جزءاً بسيطاً جداً من الأنشطة التجارية، والتي لا يمكن أن تكون أجنبية بنسبة 100 في المئة، ويسمح نظام السجل التجاري المتطور جداً في البحرين بأن تنشأ الشركات في بضعة أيام وهذا هو هدفها لتقليل زمن الإجراء من أيام إلى ساعات، كما تحظى البحرين بمستوى عالٍ ومستمر وفقاً للمؤشرات العالمية المتعلقة بالأعمال التجارية الصديقة، بما في ذلك التحليل الشهير لمؤشر مؤسسة التراث للحرية الاقتصادية، وهو مصدر فخر وطني، وأحد الأسباب لنمو الاستثمار الأجنبي المباشر، والمؤشرات الأخيرة وضعت البحرين في صدارة الدول الجاذبة والمفضلة عند الأجانب، فاحترام البحرين لسيادة القانون والمعاهدات الدولية، وكذلك بيئتها التجارية المنظمة، دعمت صعود البحرين كمركز مالي مهم، وسنواصل تشجيع المستثمرين العالميين، بما فيهم الكثير من باكستان، وذلك للاستثمار في العديد من الفرص والمشاريع في البحرين أو عبر استخدام البحرين كبوابة لسوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الضخم.

وعبر الوزير عن حرص البحرين على توفير السلع الغذائية المهمة والمنتجات الجيدة، وفي هذا الوقت فإن باكستان تصدر للبحرين اللحوم الحمراء والدواجن والفواكه والخضراوات والنسيج الجاهز والخام بقيمة تصل إلى نحو 200 مليون دولار، وتستورد النفط والأسمدة، فالتجارة الثنائية مطلوبة ومتطورة ومتنوعة.