رفضت وزارة التعليم العالي السعودية استثناء الطلبة السعوديين الدارسين في البحرين من شرط «الإقامة» في بلد الدراسة، على رغم مطالبات تقدموا بها لاستثنائهم منه بسبب «الظروف الأمنية» التي تشهدها البحرين، إلا أن الملحقية الثقافية السعودية رفضت الاستثناء، مشددة على ضرورة إقامة الطلبة السعوديين في البحرين، ويقدر عددهم بنحو 2700 طالب، ملوحة بإيقاف المكافآت عن المخالفين لشرط الإقامة.

وقالت صحيفة «الحياة» إن الظروف الأمنية التي تمر بها البحرين منذ نحو ثلاثة أعوام، خلفت أزمة بين الطلاب السعوديين المبتعثين إلى البحرين ضمن برنامج «خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، وخصوصاً الدارسين في كلية الطب الذين يقدر عددهم بنحو 200 طالب، وبين الملحقية الثقافية التي قررت حرمانهم من مكافآت الابتعاث.

واضطر بعض الطلبة السعوديين الدارسين في البحرين إلى التنقل بين السعودية والبحرين، وعدم الإقامة في البحرين، وهو أحد الشروط التي ينص عليها نظام الابتعاث الذي يشترط إقامة المبتعث في بلد الدراسة، وذلك بسبب الأزمة الأمنية في البحرين، إضافة إلى أن المسافة بين السكن الجامعي والجامعة مماثلة للمسافة بين الجامعة وسكنهم في المنطقة الشرقية من السعودية.

وقالت إحدى الطالبات (فضلت عدم ذكر اسمها) لـ «الحياة»: «إن الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في البحرين يتشاركون هموماً واحدة تتمثل في الأزمة الأمنية في البحرين، ما دفع بعضهم، وخصوصاً الذين يسكنون في المنطقة الشرقية إلى الذهاب لبيوتهم بعد انتهاء المحاضرات وفي الإجازات الأسبوعية»، لافتة إلى أن «المسافة بين السكن الجامعي والجامعة وبين منازل بعضهم في المنطقة الشرقية لا تتجاوز 25 كيلومتراً، أي أن المسافة متقاربة جداً».