العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ

الوكيل السابق لديوان الرقابة المالية: عمل الديوان يتعدى مراقبة المال العام إلى ضبط الجودة

في ندوة نظمتها جمعية البحرين للجودة

المنامة - جمعية البحرين للجودة 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد الوكيل السابق لديوان الرقابة المالية أحمد البلوشي أن دور ديوان الخدمة المدنية يتعدى مراقبة المال العام والإشارة إلى الشركات والأشخاص المخالفين إلى تقديم توصيات في كيفية الوقاية من الفساد والهدر عبر تطبيق أساليب إدارية حديثة تتعلق بضمان الجودة.

وقال البلوشي في ندوة نظمتها جمعية البحرين للجودة بعنوان "دور ديوان الرقابة المالية في الرقابة على أموال الدولة" إن دور الديوان في نشر ثقافة الجودة عبر طريقين أحدهما تدريب موظفيه وفق أحدث معايير الأداء والثاني مراقبة الإجراءات الإدارية والعملية في المؤسسات الحكومية وإبداء التوصيات الكفيلة بتطويرها، وقال "كان هناك مثلا تأخير في إصدار الجوازات، فاتخذ الديوان توصيات بشأن ذلك، واضاف "موظفي طيران الخليج وألبا وبابكو مثلا أصبحوا الآن أكثر وعيا بالإجراءات السليمة الواجب اتباعها في تسيير العمل".

وعن دور الديوان في محاربة الفساد قال إن دور الديوان في الرقابة على المال العام وحسن إدارته أوسع من مجرد الكشف عن المخالفات وضبط المخالفين وتقديمهم للعدالة، وأوضح أن مساعدة الديوان للجهات الخاضعة لرقابته على إدارة شئونها بأسلوب مؤسسي يستند إلى قوانين الإجراءات المنظمة لها تعد من المهام الأساسية التي تساعد تلك الجهات على تطوير أدائها وسد الثغرات التي تستغل في ارتكاب المخالفات والتلاعب بالمال العام.

وأوضح أن من أمثلة مظاهر الفساد التي يتعامل معها تقرير ديوان الرقابة المالية الجرائم المخلة بواجبات الوظيفة الواردة في قانون العقوبات وقانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية، والجرائم الاقتصادية، مثل غسيل الأموال، وكل فعل أو امتناع يؤدي إلى مساس بالأموال العامة، وقبول الواسطة والمحسوبية التي تلغى حقاً أو تحق باطلاً، والكسب غير المشروع مثل قبول الرشوة واختلاس الأموال.

من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للجودة خالد جاسم بومطيع حرص الجمعية على الاستمرار بنشر ثقافة ومفهوم وفلسفة الجودة لدى جميع الجهات البحرينية، لافتا إلى أن ديوان الرقابة المالية هو من الجهات التي تتعامل مع عدد كبير من تلك الجهات ومن الضروري جدا استكشاف تجربته في مجال الجودة.

وأوضح بومطيع أن الهدف من الندوة هو التركيز على أهمية الجودة وعائدية تطبيقها على سائر المؤسسات الحكومية في البحرين وتطوير أدائها، وقال "نفخر في جمعية البحرين للجودة أ، من أهدافنا نشر فكر الجودة في البحرين، وإن هذه المحاضرات والندوات والنقاش الدائر سيضيف الكثير إلى المجتمع البحريني ومؤسساته ويسهم في تحقيق أهداف الجمعية".

فيما أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية محمود علي أن الجمعية بعقدها مثل هذه الندوات إنما تمضي قدماً في مساعيها الرامية لتعريف ونشر ثقافة الجودة من خلال التزامها بتنظيم محاضراتها باستضافة ذوي الخبرة، مؤكدا أن أحد أهداف جمعية البحرين للجودة هو نشر فكر وثقافة الجودة والاستفادة من الخبرات البحرينية والإقليمية والعالمية في هذا المجال، وتحقيق التواصل ونقل المعرفة في مفهوم الجودة إلى جميع المؤسسات البحرينية.

وأشار علي إلى وجود مستوى إدراك كبير جدا وعمل منظم من خلال وزارات ومؤسسات الدولة نحو تنفيذ مفاهيم وفلسفة الجودة والعمل على تحقيق التميز، وقال "هذا الأمر موجود في الإدارات العليا وكذلك في الإدارات الوسطى، ويصل إلى الخطوط الأولى من الموظفين الذين يحتاجون دائما إلى تطوير وعمل جاد، وهذه طبيعي كون الجودة تحتاج إلى عمل دائم ووقت".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً