هل من الممكن أن يؤثر شكل الجسم على بعض أجزائه؟ وهل بالإمكان التعرض لخطر الإصابة ببعض الأمراض نتيجة امتلاك شكل جسم معين؟ هذا ما قام العلماء فعلاً بدراسته، وإثباته علمياً، بحيث ركزوا على شكل الجسم التفاحة الذي يمتلكه الكثير من الأشخاص، والذي يتركز فيه معظم الوزن في المنطقة الوسطى للجسم، كالبطن.

ووجد العلماء أنّ الأشخاص الذين يمتلكون شكل الجسم التفاحة، يزداد لديهم خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، بحيث تعمل الدهون المتركزة حول الخصر، على تعريض الجسم لأمراض الكلى، كما أظهرت البحوث الجديدة، بأن شكل الجسم التفاحة يرتبط بشكل كبير بتدفق الدم بشكل منخفض حول الجسم، وضغط عالٍ في منطقة الكلى.

من جهته، قال رئيس الفريق الدكتور عرجان كواكيرناك في جامعة جرونينجين من المركز الطبي في هولندا، إن الأشخاص الأصحاء من ذوي شكل الجسم التفاحة هم أيضاً معرضون لارتفاع ضغط الدم في الكلى بحيث يزيد وضعهم سوءاً كلما زاد وزن الجسم لديهم ومالوا إلى البدانة.

ونتيجة هذه الدراسة فقد استنتج الدكتور كواكيرناك بأن ارتفاع ضغط الدم في الكلى مسئول عن زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى.

ويقوم فريق الكتور عرجان حاليا بدراسة الروابط بين قياسات نسبة الورك إلى الخصر مع وظائف الكلى من أجل التعرف على كيفية تأثير توزع الدهون في الجسم مع بعض وظائف أجزاءه.