العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ

التسلــُّــــــق رياضة و علاج طبيعــي لمرضى التصلب المتعدد

ترتبط رياضة تسلق الجبال والشغف بارتقاء المرتفعات بحب المغامرة والمخاطرة وعشق الطبيعة. وهي تحتاج إلى لياقة بدنية مرتفعة وقوة احتمال فائقة ومعرفة بتسلق الجبال واستخدام الأدوات المساعدة اللازمة. فتسلق الجبال ليس رياضة عادية، بل هو مدرسة يتفوق منها الإنسان على نفسه وعلى الطبيعة وعلى كل أنواع العوائق من برد أو حر أو شمس حارقة وغيرها من المخاطر. لذا يجب أن يتحلى المتسلق بالصبر وروح التعاون والتضحية والجرأة والاتزان العقلي.

ينظر البعض إلى تسلق الجبال على أنها رياضة لا ضرورة منها، بينما يراها الآخرون خير مثال على قوة التحمل والتضحية والتحدي، وفي الوقت نفسه تفيد دراسة بأنه يمكن لمقابض اليد ومواطئ القدم في التسلق أن تساعد المرضى على التعافي بسرعة أكبر من السكتات الدماغية التي يصاب فيها أحد جانبي الجسم بالشلل.

ويقول أوته ريبشلايجر، من الرابطة الألمانية لأطباء العلاج الطبيعي، إن العلاج القائم على التسلق قد يساعد أيضاً الذين يعانون من مرض التصلب المتعدد في الاحتفاظ بالسيطرة على عضلاتهم، حيث إن التسلق يتطلب التنسيق بين الحركة والتركيز.

ووفرت الدراسات أدلة على الآثار الإيجابية للتسلق، ويرى أطباء الأعصاب أن التدريبات تحفز المخ لتنشيط الخلايا النائمة وتبديل الخلايا المريضة.

وهذا النوع من التسلق العلاجي لا تجمعه سوى القليل من القواسم المشتركة مع التسلق الرياضي. وليس الغرض هو التسلق لأعلى مستوى ممكن، بل استخدام مقابض اليد ومواطئ القدم في التسلق عند مستوى منخفض.

العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً