على الرغم من أن الاتفاقية الثلاثية التكميلية لإغلاق ملف المفصولين إغلاقاً تاماً لم تدخل حيّز التنفيذ حتى الآن، إلا إن «الاتحاد الحر للنقابات» بدا فزِعاً جداً منذ الوهلة الأولى لانتشار خبر التوقيع، ولربما قبله وكأن أمراً داهماً قد وقع.
علامات الذعر التي أصابت الاتحاد الحر برزت في ندوةٍ عقدها بهذا الشأن قبل أيام، وصف فيها الاتفاقية التي وقّعتها أطراف الإنتاج البحرينية الثلاثة، ممثلين في كلٍّ من وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وغرفة التجارة، بـ «المؤامرة، من خلال ما تتضمنه من بنودٍ مخالفةٍ لدستور البحرين وللأعراف النقابية المهنية»!.
مع أن الأخبار التي رشحت عن بنود الاتفاقية، تفيد بأنها ستقوم بمعالجة المتبقي من حالات الفصل، وتسوية الأوضاع المالية للمفصولين وفي التأمينات الاجتماعية، لكن هذا لم يشفع للاتفاقية عند «الاتحاد الحر» الذي يرى في إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي مؤامرةً يقودها وزير العمل وأطراف لها مصالح ضيقة في غرفة التجارة!
ثمة تناقضات مفرطة ظهرت لدى «الاتحاد الحر» في التعامل مع ملف المفصولين، جعلت قياداته تتصرف بزكزاكية وتدور في متعاكسات مواقفها بهذا الملف، فتارةً كان يدّعي أن الوزارة والاتحاد العام يسعيان لإعادة «قيادات تخريبية» لمواقع عملها، وأخرى يولول متهماً السيد سلمان المحفوظ وزملاءه من قيادات الاتحاد العام لنقابات البحرين بـ «عرقلة عودة المفصولين» لإبقاء الملف مفتوحاً.
كان المهم عند قيادات «الاتحاد الحر» أن يحتفظوا بأدوار المشاغبين لإلهاء الاتحاد العام، وإشغاله عن قضاياه الأساسية المهنية والإنسانية، وعن علاج تداعيات أزمة 14 فبراير/ شباط2011، إلى ما لا نهاية. ليس لأن «الاتحاد الحر» أساساً واحدٌ من جملة وجودات كارتونية مبعثرة أفرزتها الأزمة فقط، بل لأن أي إنجاز يمكن أن يحقّقه الاتحاد العام لنقابات البحرين على صعيد مداواة هذه الآثار يحسبها «الاتحاد الحر» خسارةً تُخصم من رصيده، كونها تتنافى مع الدور الذي جاء للعبه، والذي صار جلياً للداخل والخارج وعلى مستوى منظمة العمل الدولية.
إن الذعر الذي يحسّ به «الاتحاد الحر» من تقدّم الاتحاد العام يبدو لي متفهماً ولا يبعث على الغرابة، لسبب واحد بسيط، وهو إن كل إنجازٍ يحقّقه المحفوظ ورفاقه النقابيون محلياً أو دولياً، سيضاعف من عزلة «الاتحاد الحر» ويعمّق أزمته وخصوصاً الأخلاقية، وفي المقابل سيزيد قاعدة الاتحاد العام لنقابات البحرين تماسكاً وقوة، وسيوليه رعايةً نقابيةً إقليميةً ودوليةً مضاعفة.
وعلى عكس ذلك، فإن الاتحاد العام استفاد كثيراً من طريقة أداء «الاتحاد الحر»، وفقاً لقاعدة «وبضدّها تتميّز الأشياءُ»، ففي الوقت الذي انداحت به قيادات «الحر» قدحاً وكيلاً في المواقع والصحف، كنا نرى الاتحاد العام عافاً إلا من التصميم على تحقيق أهدافه ومبادئه. فإذا جاءت لحظة الحسم مضى مطمئناً لتحقيق ما يريد، بينما بقي الأول مهتزاً مترنحاً... وقد تملكته رعشة الخوف.
إقرأ أيضا لـ "محمود الجزيري"العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ
بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم..)
الايه الكريمه تنطبق (الحر) بعد صدور الحكم على رئيسه
الخوف يقطع الجوف
شتان ما بين من يريد مصلحة الوطن وما بين من يرد مصلحته الشخصيه.. والاتحاد الحر (العبد) وُجدَ لضرب الوطن والمواطن وسحق الإنسانيه.
مو بس اتحادهم المذعور
خذ لك نظرة على كتابهم وما يسمون بصحفييهم مذعورين اكثر وزاد شتمهم وسبهم وبذاءتهم زادت اكثر الله يكون في عونهم عىلى ما يسيأتيهم في قادم الأيام ونحن نرى المياه والرمال المتحركة كل يوم تغير في المنطقة وان الأمور لن تستقيم كما هي رغم الجراح التي اصابتنا ، نريد ان نرى صنع الله بهم لتحريضهم على الناس والذي لم يتوقف حتى اليوم .
شكرا
شكرا على هذا المقال.
عامل
الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين هو الممثل الشرعي لعمال البحرين و نشكره على جهوده في المحافظة على حقوق و مكتسبات العمال و الدفاع عنهم.
النتيجة
ما يسمى الاتحاد الحر حيتنا يذكر أن التوقيع على الاتفاقية مؤامرة فإنه بذلك يتهم الحكومة بأنها تتآمر على الوطن و سيادته.
زمن اغبر
الحق باطل والباطل حق
أستغرب
أستغرب تمام الإستغراب من زج ما يسمى بالاتحاد الحر نفسه في قضية المفصولين و الاغرب من ذلك وقوف ضد إرجاع المفصولين و الذين من ضمنهم من لم يتغيب عن العمل و لا يوما واحدا.
-
كلام في الصميم
--=
مقال يصنف الواقع ز لكن كان لزاما وضع كلمة ( مايسمى) قبل كل لفظة الإتخاد الحر ذلك لأنه لم يؤسس ضمن الاطر النقابية السليمة و قد طوعت بعض عبارات القانون ليتم الاعتراف به بعد أن كان تأسيسه غير قانوني و انما يؤسس كإتحاد ضمن مهن واحدة ( القطاعي) ولايمكن أن يكون اتحاد شامل.
نعم كاتب المقال أشار لذلك بقوله :ليس لأن «الاتحاد الحر» أساساً واحدٌ من جملة وجودات كارتونية مبعثرة أفرزتها الأزمة فقط،
وهذا دليل على ما ذهبنا له و نظن أن كاتب المقال يعي ذلك تماما و انما من أن أجل أن يمرر المقال للنشر.