العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

«السلمانية» يعجز عن تشخيص إصابته فتدارك علاجه بتركيا ويطالب «الصحة» بتعويضه عن النفقات

أوجه خطابي إلى كبار المسئولين في وزارة الصحة، التي أسرد في مضمون هذه الأسطر المشكلة التي بدأت أعاني من جرائها الأمرّين لمدة ثلاث سنوات، والأعراض مستمرة على جسمي، من ارتفاع درجة الحرارة والإسهال واللوعة والتقرحات الجلدية في جميع أجزاء الجسم وآلام العضلات وعدم التوازن، ونزيف أضعف جسمي كثيراً، فلم يعد جسمي طبيعياً، وإنما أصبح ضعيفاً ونحيلاً بفعل تلك الأعراض، ولم يكن أمامي إلا زيارة مستشفى السلمانية والمراكز الصحية بشكل مستمر، وعالجني الأطباء حينها بشكل عادي وكأن وضعي طبيعي جداً، وأفادوا بأن جميع التحاليل سليمة وأن البيانات موجودة في الملف الخاص بي، ولم يذكروا لي بأني أعاني من تلف في الكبد، إلى أن أوشكت على الموت لعدم استطاعتي على الوقوف من شدة المرض، وحينها قررت أخد قرض للعلاج خارج البحرين، وبالفعل ذهبت لتركيا، وعملوا لي ربط الدوالي، وطلب مني الجراح أن أرجع له بعد شهر مع متبرع وبشكل سريع، وعدت إلى البحرين ومعي الأوراق التي تثبت إصابتي بمرض الكبد الوبائي وعرضت التقرير على وزارة الصحة، ووافقوا على ابتعاثي لإجراء العملية بتركيا، وأجريتها وأنا الآن أعيش بحالتي الطبيعية ولله الحمد.

وكانت خطوة السفر إلى تركيا مهمة جداً في معاناتي مع المرض، إذ إنه لو لم أُسافر لعمل الفحوصات والتي أثبتت إصابتي بالمرض، لقضى عليّ المرض في تلك الفترة العصيبة، وعليه فإني أقدم خطابي هذا راجياً من وزير الصحة توجيه المسئولين في الوزارة لتعويضي عن تكاليف العلاج والفحوصات في تركيا، والتي كلفتني مبلغاً يقدر بـ 7000 دينار، إذ اضطررت لحسم أمري من خلال تلك الخطوة، ولله الحمد كانت لها النتيجة المرجوّة.

وإني لأتساءل مستغرباً لماذا لم يبعثوني للسفر سابقاً وتركوني إلى النهاية أعاني وكاد يخطفني الموت بسبب عدم التعرف على المرض في مستشفيات البحرين، أليس السفر للعلاج في الخارج من حق المواطن؟ وإني أستحق تعويضي عندما سافرت للعلاج في الفترة الأولى لتركيا لأنها كانت السفرة الحاسمة في مرضي، إذ إن الطبيب في مستشفى السلمانية له علم بمرضي ولكنه ماطل بشكل ملحوظ ولم يوافق على سفري للخارج، وعندما عدت من تركيا وأطلعته على التقرير الذي يثبت إصابتي بالمرض، أسرع بالموافقة على سفري.

وإني أرجو من معاليكم النظر في موضوعي لتعويضي عن هذا المبلغ الكبير، مع تقييم حالتي من لجنة تحقيق محايدة مع فتح الملف الخاص بي، لمعرفة كل التفاصيل في التقارير، والمعاناة التي صاحبتني طوال هذه الفترة العصيبة، والتي تشير إلى أن الطبيب لم يوافق على سفري إلا بعد جلبي للتقرير من تركيا.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


يناشد أهل الخير لمساعدة زوجته المصابة بأمراض مزمنة ومستعصية

إنه لشيء مخجل ومشين أن تضطر بالإنسان في أوقات نادرة بعض الظروف القاسية والخارجة عن إرادته إلى أن يعلن بتلك الحاجة الملحة إلى الملأ في أسطر مكشوفة يراقبها الناس على العلن وهي تتمحور حول حالته الصحية والاجتماعية التي يعاني منها ويضطر على مضض أن يتحمل وطأتها ووقعها، ولكن لأننا فئات مستيقنة بحكمة رب العباد فإنه لا اعتراض على قدره وتقديره لنا، ولكن بحكم ثقل هذه الأعباء فوق كاهلي وباتت تشكل وزراً مضاعفاً يفوق طاقتي ويصعب عليّ تحمله في ظل واقع معيشي هامشي نعيشه بسبب مهنة معطلة ووظيفة بعيدة المنال ووضع صحي متأزم يخص زوجتي التي تعاني سيلاً من الأمراض المزمنة أهمها السكري وضغط الدم وسرطان وفشل كلوي جيمعها أمراض تتفاقم مع تباطؤ وتيرة العلاج الأمثل في ظل مدخول مادي متوقف وبالتالي انعكس الأمر سلباً على حياة زوجتي وعلى ضوء ما هو ماثل لنا طرقنا باب الصحافة علّها تكون نافذة الأمل التي تلج إلينا، والوسيلة الأقصر لنيل المبتغى في المساعدة المرجوة من أهل الخير والإحسان كي يتكفلوا بتقديم ولو جزء بسيط من قيمة المساعدة التي تكفل لنا إعادة أنماط العلاج السابق حتى تقوى مناعتها وتمكنها قدرتها على مواجهة تلك الأمراض بروح مرنة ناهيك عن طرق الشفاء الفضلى التي أضحت بسبب تقلب واقع الحياة من حال إلى حال أكثر سوءاً متوقفة نتيجة ندرة توافر المورد المالي الذي يؤمن لنا ويضمن لنا استمرار الحال على ما هو عليه سابقاً، ولكن لأن كل ما هو قد حصل لنا يقع خارج سيطرتنا وتحكمنا ساهم في تفاقم الوضع المعيشي إلى درجة سيئة جداً... وبالتالي كلي أمل أن تكون هذه الأسطر رسالة موجهة أو بالاحرى مناشدة إلى أهل البر كي تنال على اهتمامهم وحرصهم خاصة الجمعيات الخيرية التي لا تسأم من تقديم كل ما هو خير وإحسان إلى ذوي الفئات المعوزة والمحتاجة... ولكم الأجر والثواب المحسوب في ميزان حسناتكم.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


أرْبَعُونَ يَوماً فِي حَيَاةٍ بِلَا كُمَيْل

ليس من شيء أصعب على الإنسان من أن يعيش حياته بلوعة وحسرة وقلب محزون ومكسور؛ لأنه فقد شخصاً عزيزاً عليه، قريباً منه كل القرب، عاش معه أعواماً، ولامس كل صفاته وأفعاله، وعرف أخلاقه وطباعه، وتقاسم معه حلو الحياة ومرّها، وصار بالنسبة إليه أقرب من حبل الوريد، ودخل في كل تفاصيله، الصغيرة قبل الكبيرة، وفجأة... ومن دون أية مقدمات، يكون أمام امتحان فَقْد، امتحان لم تسبقه مذاكرة أو مراجعة، هو امتحان أن يكون ذلك الشخص العزيز الحبيب والقريب مغيّباً عن هذه الدنيا، بعد أن خطفه الموت في ليلة ظلماء.

هكذا هو امتحان فقد الشاب التقي النقي الورع، المجتهد في كل أمور حياته، صاحب القلب الأبيض الذي وسع الجميع بطيبته وحنانه، هو كُمَيل محمد عبدالرسول أبوزُهَيرة، الذي رحل عن الحياة سريعاً، في فجر يوم الجمعة (7 فبراير/ شباط 2014)، وخلّف في قلوبنا حسرة وألماً وحزناً طويلاً، فهو القمر الذي كان ينير ليلنا، والشمس التي تضيء نهارنا.

بعد أربعين يوماً في هذه الحياة دون أخي وحبيبي وصديقي الصدوق كُمَيل، زاد إدراكي ويقيني بأنه لم يكن شخصاً عادياً، فرغم عدم تجاوزه 28 عاماً، إلا أنه غمر الناس بحبه لهم، واحترامهم جميعاً، كبيرهم وصغيرهم، شابهم وشيخهم، وليس فقط على مستوى قريته (داركليب)، وإنما على مستوى كثير من مناطق البحرين وخارج البحرين، ولذلك كان فقده صدمة لهم جميعاً، وبكى عليه الجميع بوجع قلب ولوعة وغصة وألم لفقده.

الأخلاق الرفيعة، والاحترام الذي كان يغمر به كل الناس، وحبه لهم، وخدمته لهم جميعاً في مختلف المؤسسات، ومع المواهب التي كان يمتلكها ويوظفها فيما يرضي الله وفي خدمه المجتمع، كان يُنظر إلى الحبيب كُمَيْل أن يحمل مسئوليات أكبر من التي كان يحملها رغم صغر سنه، فهو الرائد في الأعمال التطوعية، والمبادر في كل عمل خيّر في قريته، ولذلك رسم أحباؤه وأصدقاؤه صورة كميل قائداً حكيماً لا يقبل بغير الحق، ويرفض الظلم، بهذه الصورة يكون في المستقبل القريب، إلا أن هذه الصورة تبدلت وتغيرت بين ليلة وضحاها، عندما غادر الحياة بهدوء تام، كما كان في حياته دوماً، لكنه يبقى قدوة ومثالاً للشاب الطموح المخلص، غير المنزلق للأهواء والمغريات، والبعيد عن الحقد والكره لأي شخص، حتى وإن كان عدوّه، هو بذلك يمكن الاقتداء به وبصفاته التي يشهد بها كل من عرفه.

أربعون يوماً في حياة بلا كُمَيْل، كانت كفيلة لأن تعكس مدى الحب والاحترام الذي يحمله كثيرون من أبناء البحرين وخارج البحرين لهذا الشاب، كفيلة لأن تُظهر الحزن الذي عاشه كل من عرف بنبأ وفاته، القريبون منه والبعيدون، وحتى أولئك الذين لم يخالطهم، ولم تربطهم علاقة صداقة أو زمالة بالفقيد الغالي، تأثروا وحزنوا لفقده، وهذا دليل على أن هذا الشاب ارتدى ثوباً أبيض طوال حياته، ولم يدنّسه بحقد أو ضغينة أو كره، بل كان يعمل على أن يزيد نصاعته بحبه لكل الناس، وبقربه منهم، وبصلة رحمه وبره لوالديه، والتعامل مع الجميع بأخلاق إسلامية رفيعة. رحمك الله يا أخي وحبيبي وصديقي الصدوق ورفيق دربي كُمَيل، وتغمدك بواسع رحمته، وأدخلك الفسيح من جناته.

السيدعلي الموسوي


جامعتي

بـ أول كِل لقَاء لازم نبدأ فيها بـ السلام

وأعرفكم عن حَالي أنا الدكتور وهالكلام

أدرسكُم مادة تخصص وافتحوا الأقلام

واكتبوا كِل اللي أقوله وطبقوه بدون كلام

وأرجو الجميع يسمع وما أبي أسمع آي كلام

أولاً البحوث والامتحانات مع بعض، تمام؟

ثلاثة تقارير وخرايط وعشرين كتاب بـ التمام

ولازم تسلمهم بكرة يعني حرمت عليك تنام

وكل امتحان مئتين صفحة لازم تسهر في الظلام

لا تقول صعب أو تعب إنت في جامعة وهذا دوام

وإنت مو في مدرسة لازم تتعب على الدوام

ونسيت أخبركم بـ طريقة الامتحان والمهام

آي جواب بعيد عن إللي في بالي احلم بالتمام

لا A و لا B أنا إنسان أتعامل بـ D وهالكلام

وآي غياب حتى لو بالعذر ما أعيده ولا بالأحلام

بس أنا بساعدكُم وبكون رحيم عليكم والسلام

وحتى لو بـ D عطيتكم بتذكروني بـ الكلام!

إسراء سيف

العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:02 ص

      كميل .. أسرت قلوبنا .. ورحلت

      كميل .. لقد مسّنا الفقد .. مسّنا الوجع .. رحمك الله واسكنك الفسيح من جناته .. و حشرك مع من كنت توالي .. تعجز الكلمات عن وصف حجم الأسى والحزن الذي خلفته برحيلك

    • زائر 1 | 11:27 م

      رغد

      رحمك الله يا كميل برحمته الواسعة... انسان كله احترام واخلاق برحيله حضر محبوه... فأصبح تشييعه شيء مهيب برحيله لم اصدق... مؤلم جدا على امه وزوجته وابناؤه الصغار مؤلم جدا لاخوته واهله ولجميع من عرفه لم تره امه ولم تودعه.. فقد كانت في زيارة الاطهار مسح الله على قلوب الفاقدين جميعا.. وهنيئا له هذه المحبة وهذه الذكرى التي تركها قبل ان يرحل

اقرأ ايضاً