قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية، علي الجبل إن «وزارة العدل والشئون الإسلامية تماطل في إعادة بناء مسجد الإمام العسكري ومسجد فدك الزهراء المهدمة إبان فترة السلامة الوطنية بالعام 2011، والواقعين في مدينة حمد، بالإضافة إلى مسجد الوطية بقرية مقابة رغم إرساء المناقصات لإعادة بنائها منذ أشهر».
وأضاف الجبل أن «الأهالي اعتصموا عند المساجد المذكورة مساء أمس الأول الاثنين (17 مارس/ آذار 2014)، وأبدوا استنكارهم التعطيل والمماطلة، مطالبين الوزارة بالإسراع في التنفيذ»، مؤكداً «انتهاء وزارة العدل من بناء مسجدين والبدء بإعادة بناء 7 مساجد أخرى كلها هدمت إبان فترة السلامة الوطنية بالعام 2011 التي لحقت الأحداث السياسية والأمنية في البلاد، بينما لم يتبقَّ سوى المساجد الثلاثة المذكورة في خطة البناء من أصل 12 مسجداً مهدماً في الشمالية لم تبدأ الوزارة بإعادة بنائها بعد على رغم رصد الموازنة اللازمة لبنائها».
وأوضح الجبل أن «وزارة العدل رصدت لمسجد فدك الزهراء بمدينة حمد موازنة تقدر بنحو 332 ألف دينار، وتم ترسية المناقصة على مقاولات وادي النيل، كما رصدت لمسجد الإمام العسكري موازنة تقدر بنحو 242 ألف دينار وتم ترسية المناقصة على مقاولات أسري، مضيفاً أما مسجد الوطية في قرية مقابة فقد رصدت له موازنة تقدر بنحو 19 ألف دينار وقد تم ترسية مناقصته على مقاولات المنتصر».
وتابع رئيس البلدي الشمالي: «الوزارة تصر على بناء مسجدي فدك الزهراء والإمام العسكري في موقعين مختلفين عن موقعيهما الأصليين رغم مخالفة ذلك للأحكام الشرعية الواضحة بحسب الفقه الجعفري، حيث إن هذه المساجد في واقع الأمر وقف ولا يمكن لأحد استبدالها بأراضٍ أخرى، فضلاً عن مخالفة ذلك للقانون مع وجود المراسلات والوثائق الرسمية التي تثبت قانونية اعتماد الموقعين كأرضين مخصصتين للمسجدين».
وبيّن الجبل أن «المجلس البلدي مازال يجدد مطالبته بالإسراع في إعادة بناء المساجد الثلاثة المتبقية مع مراعاة البناء وفقاً للمذهب الجعفري وفي مواقع المساجد السابقة، كما نرفض ولا نقبل باستبدال أراضي المساجد بأي حال من الأحوال».
وفي تفاصيل أوردها المجلس البلدي الشمالي عن مسجدي فدك الزهراء والإمام العسكري، ان مسجد فدك الزهراء يقع بمجمع 1204 في مدينة حمد، على عقار رقم (10028920) بمساحة مقدارها 867 متراً مربعاً، وهو مخصص لمسجد بحسب خرائط الإسكان الموثقة بتاريخ (28 يونيو/ حزيران 2009)، وقد تعرض للهدم خلال فترة السلامة الوطنية بالعام 2011، ولهذا المسجد مراسلات بين الديوان الملكي ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وكذلك إدارة الأوقاف الجعفرية ووزارة الإسكان والجهات الرسمية ذات العلاقة مضى عليها نحو 10 أعوام، والتي تفيد بالموافقة على تخصيص الأرض الواقع عليها بناء مسجد فدك الزهراء قبل الهدم، بالإضافة إلى أن الأرض كانت مصلى للأهالي طوال تلك الفترة، وقد تم تخصيص موازنة لإعادة بنائه قدرها 332 ألف دينار.
وفيما يتعلق بمسجد الإمام العسكري، الواقع على عقار رقم (10008811) بمساحة مقدارها 460 متراً مربعاً بمدينة حمد في مجمع 1216، فإن «الأرض كانت مصلى للأهالي طوال الأعوام العشرة الماضية، وقد تم تخصيص موازنة لإعادة بنائه مقدارها 242 ألف دينار، وتم توصيل الكهرباء والماء لها رسمياً من قبل هيئة الكهرباء والماء، ووضعت كابينة الصلاة عليها بشكل رسمي من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية وبلدية المنطقة الشمالية، ويوجد شهادة مسح من وزارة الإسكان لأرض المسجد، وكذلك توجد إجازة بناء من البلدية، وخطاب من الديوان الملكي بتاريخ 4 سبتمبر/ أيلول 2005 يتضمن الموافقة على تخصيص الأرض المذكورة لإقامة مسجد عليها بمدينة حمد بمجمع 1216».
العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ
هدم المساجد من اكبر الجرائم المرتكبة والتي سجلها التاريخ
هدم المساجد من اكبر الجرائم التي ارتكبت بحق المواطنيين من الطائفة المغضوب عليها الذين كانوا يطالبون بحقوقهم المشروعة