العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ

مركز «بتلكو» يسجل أكثر من 17 حالة عنف ضد الأطفال منذ مطلع 2014

شريفة سوار
شريفة سوار

كشفت اختصاصية الإرشاد والعلاج النفسي والسلوكي المعرفي بمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري شريفة عبدالحميد سوار، أن «المركز سجل 17 حالة عنف ضد الأطفال خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2014»، ونوهت إلى أن «تلك الحالات تنوعت بين الإيذاء النفسي والجسدي، غير أن أكثر القضايا التي تتصدر الشكاوى التي ترد إلى المركز هي قضايا التحرش الجنسي».

وأوضحت سوار أن «الأطفال هم أكثر فئة في المجتمع تتعرض للعنف والاستغلال، فهم غير قادرين على ردع الأذى أو الدفاع عن أنفسهم»، ولفتت إلى أن «غالبية الحالات الحرجة للأطفال تتمثل في كونهم ضحية لخلافات الآباء، ما يجعلهم في شتات ومعرضين لأسوأ أنواع العنف اللفظي والجسدي، فضلاً عن استغلالهم من قبل الطرفين وابتزازهم عاطفياً».

وأشارت إلى أن «أحد الأطفال جاء مع والديه في حالة يرثى لها، وهو يعاني من كسور ورضوض في جسمه فيما كان والداه يتبادلان الاتهامات أمامه».

وشددت سوار على ضرورة أن «يكون الوالدان قدوة وعلى اطلاع ودراية بأساليب التربية الحديثة فأطفالهما أمانة في عنقيهما، فإحدى الحالات الطريفة التي قصدت المركز بينت مدى تأثير جهل الأم بسلوك أطفالها حين شكت من سلوك طفلتها العصبية واتجاهها للضرب والعنف وتنمّرها على زميلاتها في المدرسة، وحين سألتها الاختصاصية عمّا إذا كانوا في البيت يلجأون لأسلوب الضرب والعنف أجابت: «لا، زوجي يضربني كف كفين يومياً فقط، مثل ما كل الأزواج يضربون زوجاتهم».

وأوصت سوار بأن «لا تستهينوا بالصرخة»، موضحة أن «العنف اللفظي أثره أشد وقعاً من العنف الجسدي، لما يتركه في الشخصية من سلبيات وترسبات خطيرة».

وبينت أن «الصوت العالي يثير الرعب في نفوس الأطفال ويزيد من كمية الادرينالين، ما يخلق شخصية متوترة وقلقة وقد تؤدي في بعض الحالات إلى التبول اللاإرادي واللجوء للكذب والسرقة وانخفاض المستوى الدراسي وآلام في الجسم والرأس».

وذكرت أن «بعض الأطفال حين لا يجدون البيئة الآمنة يتحولون من الدفاع إلى الهجوم، ويمر الطفل الغاضب بمراحل عدة، فيبدأ من هستيريا البكاء ومع تراكم الغضب والكبت يتحوّل لطفل غاضب يلجأ لتكسير الأشياء وإفساد الجلسات ومحاولات للفت النظر بشكل دائم».

وبينت أن «الطفل حين لا يجد العلاج النفسي اللازم يتجه للإجرام وأعمال العنف، ويلجأ الطفل إلى التنفيس عن غضبه كردة فعل لعدم إحاطته بما يجري حوله وتلقيه صدمة مثل انفصال أبويه المفاجئ أو انتقاله من مدرسة إلى أخرى ما يدفعه إلى الضرب والتنمر، وفي بعض الحالات فإن عدم تقدير الطفل ذاته والتركيز على سلبياته بدلاً من إبراز إيجابياته، يخلق منه طفلاً غاضباً هجومياً».

وفيما يتعلق بالعنف اللفظي، استنكرت الاختصاصية تداول الكلمات النابية والألفاظ البذيئة على مسمع الأطفال، بل وإطلاق الألقاب السيئة عليهم أيضاً.

وأكدت أن «الطفل يتأثر من خلال الكلمات أكثر مما قد نتصور، لذلك يجب الحذر في عدم تداول الأنباء السيئة أو القصص المخيفة والمثيرة»، وأبدت استياءها من أن «غالبية أولياء الأمور مازالوا يخوفون أبناءهم من الله ويحذرونهم من جهنم بدلاً من أن يشعروهم برحمته ولطفه كي لا ينفروهم من الدين».

ودعت سوار إلى «تهيئة الجو الملائم لتربية الطفل، وتحمل مسئوليته الكاملة، وعدم التنصل من رعايته من قبل الأبوين، فالإهمال هو السبب الرئيسي والأول لضياع الطفل وجعله عرضة للاستغلال السيئ في المجتمع الخارجي». مؤكدة أن أبواب المركز مفتوحة دائماً لجميع العائلات والمشرفين على الأطفال في المدارس.

العدد 4211 - الثلثاء 18 مارس 2014م الموافق 17 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 12:20 م

      شنو شغلتكم

      سنة شغلة وزارة التنمية الاجتماعيه؟ شنو شغلة جمعيات سيدات الاعمال؟ سنة شغلة المجلس الاعلى للمراه ليش ما يفتحون ويعطون اهتمام شامل لقضايا تهديد البنات واستغلالهم من اشخاص يستغلون شغلهم في ....؟ ليش ما يخلون برنامج بخلي البنت تقدر تشتكي عندهم وان بيحلون موضوعهه بدون حتا ما اهلهه يدرون ليش ما يخلون برنامج يعطي الأمان لبنات البحرين ويخليهم يقدرون يشتكون ويتكلمون عن مشاكلهم في التهديد؟!

    • زائر 11 | 12:17 م

      أنزين

      واذا حالات هالكثر مسجلين عنف ، حاليا ليش ما تسجلون حالات عنف للبنات من قبل الي. يهددونهم اعتقد حتا عل خوف البنت الي محد يدري عنهه وما تقدر تتكلم اعتقد تقدرون تفتحون تحقيق في الموضوع لان هالقضايا كل يوم تصير في البحرين ولا ننسى الي يستغلون اشغالهم والي في ......الي يقدرون يطلعون معلومات عن اي بنت من رقم سيارتهه او جوالهه وبعدين يبتدون يهددونهم وانصاع البنت لهالتهديدات خوفا من الأهل او الفضيحه فتحو تحقيق في هالموضوع وراح تجوفون

    • زائر 9 | 11:30 ص

      شنو هاي

      اهتمامكم في قضايا تعتبر بسيطه بالنسبة للقضايا الفعليه الي فعلا تحتاج للتحقيق عندكم اكثر من عشر جمعيات للنساء وعندكم المجلس الاعلى للمراه كل هالجهات المعنية بالمراه في البحرين وول وحده فتحت تحقيق او حلوبة تتكلم او تقدم بحظره لمساعدة البنات ضحايا الابتزاز من الي يستغلون شغلهم !! عيل شفايدتهم هالجهات

    • زائر 8 | 11:27 ص

      الحقيقه

      بعض قضايا الابتزاز وصلت للاغتصاب والبنت تسكت بسبب الخوف من هالشخص الي يبتزهه وخصوصا الي يشتغلون في الحكومه

    • زائر 10 زائر 8 | 12:13 م

      اي والله

      ومثل ما قالو وماخفي اعظم

    • زائر 4 | 6:50 ص

      الطفل والنساء

      اغلب المشاكل في اخر عسر سنوات كانت من تهديد البنات بالصور الي بالجوال من قبل أشخاص تعرفو عليهم او تهديد من قبل أشخاص يستغلون في السلك الحكومي الداخليه ويستغل شغله ويهدد ويبتز ما نجوف احد القى نظره عل هالقضايا الي فعلا موجوده بشكل يومي وصاحبهه يتمادى فيهه بدون حساب لاسباب لا البنت تشتكي عليه ول تقدر تتكلم لأهلها بسبب الخوف ،..

    • زائر 5 زائر 4 | 11:22 ص

      اكيد

      في وايد اشياء وقضايا مخفية عن البنات وخصوصا من الي يستغلونهم الي يشتغلون في الحكومه والي يستغلون وظيفتهم في تخويف البنات وخصوصا سهولة الحصول عل معلومات البنت من جهة شركات الاتصالات ويعطونه كل المعلومات عن صاحب الرقم حتا عنوان البيت ويهددهه ان يعرف رقمابوهه او اخوهه ويعرف بيتهم وتبتدي البنت تنصاع بسبب الخوف . وماخفي اعظم

    • زائر 2 | 6:46 ص

      والباقي

      والتحرشات الي تصير من قبل جهات تعتبر مسؤولة وابتزاز البنات ؟! وجهات تشتغل في الحكومه تستغل شغلهه لابتزاز وتخويف البنات للانصياع !!

اقرأ ايضاً