قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أمس (الاثنين)، في كلمة بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية الذي يصادف اليوم الثلثاء (18 مارس/ آذار 2014): «إن الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين تشكل نموذجاً متميزاً في العلاقة بين رجل الأمن والمواطن، والتي ترسخت بفضل التوجهات الملكية في إطار نهج الإصلاح والتطوير وتعزيز المشاركة لبناء دولة القانون والمؤسسات. وجاءت جهود الحكومة لإدامة التواصل مع فئات المجتمع وتقوية الروابط بين أبناء الوطن الواحد والحث على العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف الوطنية».

وأوضح أن «مملكة البحرين تحتفل بذكرى إعلان يوم الشراكة المجتمعية في الثامن عشر من شهر مارس. حيث جاء إعلان هذا اليوم تجسيداً لعلاقة الثقة بين رجال الأمن والمواطنين والمقيمين. انطلاقاً من الحس الوطني بضرورة التعاون لحفظ الأمن والاستقرار؛ فالأمن مطلب للجميع ومسئولية وطنية تقع على عاتق الجميع. فالشراكة المجتمعية هي تعبير عن روح المواطنة الحقة، والتي تقوم على أسس التعاون والتواصل والتكاتف لما فيه خير الوطن، والتأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية التي توافق عليها شعب البحرين، والالتزام بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة لأبناء البحرين، وما درجوا عليه من الإيثار وتجسيد التكاتف والتلاحم، وتعزيز روابط الأخوة والجوار والتعاون لتحقيق المصالح العامة، والوقوف صفاً واحداً للتصدي لكل من يمس أمن الوطن ويهدد نسيجه ووحدته».

وأضاف «لقد ترسخ مفهوم الشراكة المجتمعية ليصبح ممارسة واقعية وسلوكاً حضارياً؛ انطلاقاً من مبدأ أن الأمن حق للجميع ومن مسئولية الجميع، وبدأت هذه الشراكة تتعمق من خلال ما يحظى به رجال الأمن من إشادة وتقدير من كل فئات المجتمع، وما يتمتعون به من ثقة لدى الجميع، ما عزز من جسور التواصل بين رجل الأمن والمواطن والمقيم. وأصبح وجود رجال الأمن مبعث طمأنينة ومصدر ارتياح. فالتواجد الأمني يضمن سير الحياة العامة وتأمين المصالح، إضافة إلى صون الأرواح والممتلكات. فبفضل الجاهزية العالية والانضباط الذي يتحلى به رجال الأمن والتعامل الحضاري استحقوا بجدارة هذه السمعة الطيبة، ونالوا الدعم والمؤازرة من كل المواطنين والمقيمين والتعاون معهم، وتفهم مسئولياتهم في إطار احترام القانون ومراعاة العادات والتقاليد لشعب البحرين الأصيل».

وتابع «لقد شكلّ يوم الشراكة المجتمعية نقطة مضيئة في تاريخ البحرين المعاصر، إذ جسّد صورة التلاحم والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد، وكانت الوقفة الوطنية الواحدة لاستنكار ورفض الأعمال الإرهابية واستهداف الأبرياء ورجال الأمن هي الرد على أية مراهنات سياسية كان الهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار».

واختتم «وفي هذا اليوم أتوجه بالشكر لكل من آزر هذه الشراكة، وسعى إلى تفعيلها من الجهات الحكومية والأهلية، منوهاً بجهود المحافظين كجزء من منظومة وزارة الداخلية لتعزيز الشراكة من خلال التواصل الإيجابي مع أبناء محافظتهم، وتلمس احتياجاتهم سواء في مجال حفظ الأمن أو إنجاز برامج التنمية والتطوير. كما أود الإشادة برجال الأمن في تعميق الشراكة والحرص على التعامل الحضاري في كل المواقف في إطار القانون. مؤكداً ضرورة استمرار هذا النهج والارتقاء بها. والشكر موصول لوسائل الإعلام على جهودها في دعم الشراكة المجتمعية والتعريف بها والإشادة بأهدافها. كما أشكر المواطنين الذين أكدوا على الدوام مواقفهم الوطنية المخلصة تجاه رجال الأمن وتقدير دورهم».